خبراء «علم نفس واجتماع»: يكرس مشاعر الانتماء والعدل بين الطلبة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
اتفق عدد من خبراء علم النفس والاجتماع على تمتع الزى المدرسى الموحد بالكثير من المزايا التى تعود على الطالب اجتماعياً ونفسياً، وعلى رأسها تقوية مشاعر الانتماء للمجتمع، والقضاء على التنمر والعدوانية بين الطلبة، فضلاً عن جعل المنافسة فيما بينهم تستند إلى التفوق العلمى أو الرياضى وليس إلى المظاهر التى تعكسها طبيعة أو ماركة الزى الذى يرتدونه.
وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية، جامعة عين شمس، أن الزى الموحد يزيل الفوارق الاجتماعية بين طلاب المدارس، لأنه لو تُرك الأمر لاختيار الطلاب سنجد اختراقاً لقواعد الالتزام والانضباط التى تقرها اللوائح المدرسية، كما سيقوم كل طالب بشراء الملابس التى تتوافق مع مستواه وطبقته الاجتماعية، بما يولد شعوراً بنوع من الغيرة بين الطلاب والطالبات، خاصة فى سن المراهقة التى يقوم فيها الطلاب بمقارنة أنفسهم مع غيرهم.
وأضافت «خضر» أن التشابه بين الطلبة فى المظهر يجعلهم يشعرون بالانتماء تجاه مدرستهم، ومن ثم يساعد ذلك على خلق بيئة مدرسية يملؤها الود والألفة والاحترام.
وتابعت «خضر» فى حديثها لـ«الوطن» أن ارتداء الزى الموحد يقلل من إلهاء الطالب وانشغاله بسؤال ماذا سأرتدى اليوم فى المدرسة، ما يجعل تفكيره مقتصراً على التحضير لدروسه والاستعداد للحصص المدرسية، أما فى حالة إذا كان الزى باختياره فسيقضى وقتاً طويلاً فى تجهيز الزى وتحضيره وتصبح المدرسة ساحة للمقارنة، واستعراض كل منهم لملابسه: «لا بد أن نعلم أبناءنا منذ الصغر أن للمدرسة قدسية خاصة تستوجب الالتزام بمجموعة من القواعد والآداب العامة والتى منها الالتزام بارتداء الزى المدرسى الذى تقره كل مدرسة بألوان ومعايير محددة».
«الريس»: الالتزام بالزى الموحد يزيل الفوارق الاجتماعية والتنمروفى نفس السياق، أكدت الدكتورة إيمان الريس، استشارى نفسى وتربوى، أن تعليم الطالب الالتزام والانضباط يبدأ من سنوات طفولته الأولى فى المنزل، لذا نجد الأسرة التى تحترم القواعد والقوانين تحرص على غرس مفهوم الانضباط فى عقل طفلها، بل وتعليمه مدى انعكاس ذلك الالتزام بالإيجاب على حياته بمختلف مراحلها.
وأضافت «الريس» أن تقوية مشاعر المشاركة والتقارب المرتبطة بمفاهيم «كلنا واحد، نشبه بعضنا البعض، لا يفرقنا مظهر أو طبقة اجتماعية»، من أهم مزايا ارتداء الزى الموحد، فضلاً عن مساعدة الزى فى تقوية مشاعر العدل والانتماء للمجتمع المدرسى.
كما يسهم قضاؤه على الفوارق الاجتماعية، ومشاعر العدوانية والتنمر إلى إنتاج جيل سوى نفسياً، يدرك جيداً أن المظاهر لا جدوى لها دون عقل واعٍ مستنير قادر على تحقيق التفوق والنجاح وخدمه مجتمعه وبلده: «يعتبر الزى الموحد كذلك توفيراً لميزانية الأسرة، فبدلاً من شراء العديد من أنواع وماركات الملابس المختلفة، يكتفى كل طالب بطاقمين أو 3 أطقم من الزى المدرسى، حسب إمكانية كل أسرة، يُبدل فيما بينها خلال الفصل الدراسى، وهنا لا بد أن نعلم أبناءنا الضوابط الأخرى المرتبطة بالزى المدرسى، كاختيار مقاس مناسب يسمح بسهولة الحركة، وكذلك الحفاظ على نظافته وكيه يومياً».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتماء المشاعر الزى المدرسى
إقرأ أيضاً:
بعد وفاة 10صغار.. تحذير شديد اللهجة من FDA الأمريكية عن لقاحات كورونا
أفادت شبكة CNN أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تعتزم إضافة تحذير شديد اللهجة على لقاحات فيروس كورونا، وهو أشد أنواع التحذيرات التي تصدرها الوكالة.
يقود هذه الخطوة الدكتور فيناي براساد، نائب رئيس الإدارة للشؤون الطبية والعلمية، استنادًا إلى ادعاءات وفاة عشرة أطفال بعد تلقي اللقاح، دون نشر أرقام دقيقة أو بيانات مفصلة.
وأثار القرار المرتقب موجة من الانتقادات بين خبراء الصحة العامة، الذين وصفوه بأنه ذو دوافع سياسية ويفتقر إلى الشفافية العلمية، مؤكدين غياب آليات واضحة لمراجعة البيانات.
ويُتوقع أن يُكشف عن التحذير رسميًا قبل نهاية العام، وقد يشمل لقاحات mRNA من فايزر وموديرنا، بينما لم يُحدد بعد ما إذا كان سيشمل جميع الفئات العمرية.
ويأتي هذا التحذير ضمن فئة "الصندوق الأسود"، والتي تُستخدم لتنبيه الجمهور إلى مخاطر جسيمة مثل الموت أو ردود فعل خطيرة تهدد الحياة، كما هو الحال في بعض أدوية الأفيون وعلاجات حب الشباب وأدوية أخرى.
وأكدت شركات اللقاحات على سلامة منتجاتها، مشيرةً إلى أن ملايين الجرعات وزعت حول العالم دون تسجيل مخاوف جديدة أو غير معروفة سابقًا، وأن معظم الحالات النادرة من التهاب عضلة القلب لدى الشباب والذكور تعافوا سريعًا.
وتعليقًا على الأمر، حذر خبراء من أن القرار، إذا اتخذ دون مراجعة علمية دقيقة، قد يُضعف الثقة العامة في اللقاحات، ويخلق جدلًا سياسيًا أكثر من كونه طبيًا.