إلى وطني .. لن تأتي العصافيرُ
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
وَجَرُّوه من الأذنين ِ للغرف النحاسية
حكى عن عينه المصلوبة الأطراف
ياللنزع
ياللكي
يالرقائق التعذيب والشهقات مَنسية
من الرِّجْلين ِ شنقوه
أذاقوه وبال الخِزي
جرُّوا أحرف الأرواح من وَقَّادة ِ القلب ِ
إلى الظلمات ِ ألقوه ولم يَمُت ِ
وأرسل صرخةً حَرَّى
وأخرى حُرَّةٌ أيضا
حَيٌّ أنا ... باق ٍ
أنا للصبح توَّاق ِ
صحا الجلاد في فزع ٍ
وأوقد كل ما في القصر من شمع ٍ وقنديل ِ
وحتى مرقد النيل ِ
أضاؤوه
والطَّرْقات سوداءُ
تسائل الجلاد مذهولًا من الطارق ؟
أجابوه بأن القصر محروسٌ إلى الأعماق ِ والشرفة
وباب النمل والصرصار محروس
وكل منافذ الأهواء والساحة
ومجرى النسمة الفجرية العطرِ
وباب الحب والكفرِ
وكل مزالق القصرِ
ومحروسٌ فم السطح ِ
ودار الأنجم الشُّحِّ
وكل سمائنا الحمراء والخزنة الخماسية
ومحروسٌ دم التمساح والقطة
وكل جماجم القتلى
وحتى الألسن الحُبلى
والسنوات والأشهر
وكل الهمس في الأسطر
وكل مساقط الأنفاس والتاريخ محروسُ
من الطارق تجلجل في دُنا الجلَّاد كالرعد ِ
من الطارق ترددها جميع الأوجه الشوهاء
والجلَّاد في هول ِ
من الطارق تدبُّ على شفا الرمشين
تمنعها من التحليق في الأحلام واللذات والنظر
والجلَّاد مرتعد الخطى هائج
هنا الطَّرَقات أسمعها
أجيبوني
ويسرع كل من في القصر من حرس ٍ ووزراءِ
إلى التنقيب ِ والبحث ِ
وحتى مخدع الزوجة رفيقة ظله النائي
لم تسلم من العبث ِ
ولم يَحِروا جوابًا كل من كانوا أو يجدوا صدى الطَّرْق ِ
وتُسرع طفلة وتشير للجلَّاد ِ في القلب ِ
ويرفعها ليلقيها كعادته الخرافية
فَتَصِيحُ بعينها الدمعى .
أبي
لن تبسم شفاه الشمس إن ذابت أياديَّا
ولن تأتي العصافيرُ إلى وطني
لتشهد مأتم الأطفال ِ ؟
لن تأتي
عبدالماجد موسى/ لندن
seysaban@yahoo.co.uk
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بوست ميغان ماركل يُشعل غضب القصر الملكي وسط تصعيد الأمير هاري
في حلقة جديدة من التوتر المستمر بين الأمير هاري والعائلة المالكة البريطانية، أثارت ميغان ماركل جدلاً واسعًا بعد نشر صورة نادرة للأمير برفقة طفليه في حديقة منزلهما في مونتيسيتو، وذلك عبر حسابها على إنستغرام, ورغم بساطة الصورة الظاهرة، اعتبرها مراقبون “استفزازية” وجاءت في توقيت حساس للغاية.
الصورة تزامنت مع تصعيد الأمير هاري لهجماته الإعلامية، حيث اتهم والده الملك تشارلز وشقيقه الأمير ويليام بالتواطؤ السياسي ضده، في تصريحات وُصفت من داخل القصر بـ”المؤامرة الجديدة”, وجاءت هذه التصريحات بينما تحتفل المملكة بذكرى انتصار أوروبا في الحرب العالمية الثانية، مما زاد من حدة التوتر.
وصف مصدر مقرب من العائلة المالكة الصورة بأنها “غير بريئة”، معتبرًا أنها محاولة من ميغان لتوجيه رسالة ضمنية، وإبقاء الأضواء مسلطة عليهما في وقت تشهد فيه العائلة تحديات كبيرة على الصعيدين العام والخاص. وذهب آخرون إلى اعتبار أن ميغان تدفع هاري نحو مزيد من التصادم حفاظًا على مكانتها، خصوصًا مع اقتراب إطلاق مشاريعها التجارية.
من جهة أخرى، تستمر أزمة الأمير هاري مع وزارة الداخلية حول الحماية الأمنية داخل المملكة المتحدة، بعد أن خسر استئنافه الأخير للحصول على حراسة خاصة ممولة من الدولة.
ويرى مراقبون أن احتمالات المصالحة أصبحت بعيدة، وأن العلاقة بين هاري والعائلة المالكة وصلت إلى نقطة يصعب العودة منها. وبحسب مصدر مطلع: “الملك لا يكره ابنه، لكنه يرى أن الاستمرار في هذا النهج هو خيانة يصعب تجاوزها.”
في ظل هذه التطورات، يترقب الجميع الخطوة القادمة من دوق ودوقة ساسكس، بينما يظل القصر في حالة من الحذر والتوتر