كيف صاغت قصور المنيل والزعفران هوية القاهرة الملكية؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
نظّمت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث أمسية ثقافية استهدفت إحياء الوعي بالتراث المصري الحديث، من خلال محاضرة جاءت بعنوان "من قصر المنيل إلى قصر الزعفران: بين التراث والحداثة: كيف صاغت قصور المنيل والزعفران هوية القاهرة الملكية".
مؤسسة زاهي حواسأُقيمت المحاضرة في قصر الأمير طاز التاريخي، وحضرها جمهور من المهتمين بالتاريخ والفنون المعمارية والتراث الملكي.
ألقى المحاضرة الدكتور ولاء الدين بدوي، خبير المتاحف والتراث البارز، والمدير الحالي لمتحف قصر الزعفران والمدير السابق لمتحف قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل.
قدم الدكتور بدوي رؤية معمقة حول القصرين، ومدى مشاركة معمار وزخارف كل منهما في تشكيل وجه القاهرة في العصر الحديث، معتمدًا على خبراته الواسعة، مسلطًا الضوء على التفاصيل المعمارية والتاريخية التي تميز القصرين.
ودارت المحاضرة حول عدة محاور كان أبرزها:
تشكيل الهوية
ودار المحور حول أهمية القصور الملكية التي أنشأها محمد علي باشا وأولاده وأحفاده، في تشكيل الهوية المصرية الحديثة، والتي صار لها طابعًا خاصًا جعلت هناك تمايزًا لذلك العصر عن سابقيه.
بين المنيل والزعفران
وتناول الدكتور ولاء الدين بدوي في ذلك المحور قصر المنيل وقصر الزعفران بالتحليل لعمارة كل منهما وزخارفه والفارق بينهما، كأمثلة فريدة جمعت بين التراث والحداثة.
العمق السياسي والثقافي
وعبر هذا المحور أوضح بدوي علاقة القصرين برموز الأسرة العلوية وتأثيرهما على المشهد السياسي والثقافي في العاصمة.
أكدت الأمسية على الدور المحوري الذي لعبته القصور الملكية التي أنشئت خلال عصر أسرة محمد علي باشا، في بناء الهوية المصرية الحديثة وكيف عكست هذه الصروح المعمارية الهوية الثقافية للقاهرة خلال العصر الملكي.
وشهدت نهاية المحاضرة نقاشًا مثمرًا وحوارًا ثقافيًا تفاعل فيه الحضور مع الدكتور بدوي حول فصول حية من تاريخ مصر الحديث.
قصر المنيل
يُعد قصر الأمير محمد علي توفيق في منطقة المنيل، أحد أهم التحف المعمارية في القاهرة الحديثة، أنشأه الأمير عام 1903 ليعكس ذوقه الرفيع وشغفه بالعمارة الإسلامية.
اختار الأمير جزيرة المنيل لتكون موقع القصر، فجمع بين الهدوء والطبيعة الخضراء وروح التراث الفني، ويتميّز القصر بطراز معماري يجمع بين المملوكي والعثماني والفارسي والأندلسي والفاطمي ، مما جعله جامعًا للفنون الإسلامية.
يضم القصر عدة سرايات وهس سراي الإقامة، وسراي العرش، وجامع القصر، وبرج الساعة، والمتحف الخاص والقاعة الذهبية، إضافة لمتحف الصيد، هذا بخلاف حديقة ضخمة، ذات نباتات نادرة.
قصر الزعفران
أحد أهم القصور التاريخية في القاهرة الحديثة، شُيّد عام 1903م، بأمر الخديو عباس حلمي الثاني على أطلال قصر قديم كانت تنتشر حوله حقول الزعفران، ومنها جاء الاسم.
صُمم القصر على الطراز النيوباروكي الأوروبي، بلمسات كلاسيكية فاخرة، ليكون مقرًا رسميًا لأسرة محمد علي، ومركزًا لاستقبال الوفود الأجنبية والاحتفالات الرسمية.
لعب القصر دورًا سياسيًا مهمًا خلال أوائل القرن العشرين؛ ففيه وُقعت اتفاقية 1936 بين مصر وبريطانيا، كما اتُّخذ مقرًا لرئاسة الوزراء لفترة قصيرة.
يتكون القصر من مبانٍ متعددة وقاعات واسعة ذات زخارف أوروبية مذهلة، إلى جانب سلالم رخامية وتماثيل وبركة مياه تضفي على المكان طابعًا ملكيًا فريدًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤسسة زاهي حواس زاهي حواس زاهي تراث تاريخ اثار مؤسسة زاهی حواس قصر المنیل قصر الأمیر محمد علی
إقرأ أيضاً:
العودة إلى الجذور.. قصور الثقافة تحتفي بتجربة جار النبي الحلو في المحلة
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، لقاءً أدبيًا بمسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى، احتفاءً بتجربة الكاتب الكبير جار النبي الحلو، ضمن فعاليات برنامج "العودة إلى الجذور"، أحد برامج وزارة الثقافة الهادفة لتكريم رموز الإبداع الأدبي والفكري بالمحافظات.
بدأت فعاليات الليلة، التي قامت بإدارتها الباحثة وسام جار النبي الحلو، بعزف للنشيد الوطني، وأعقب ذلك كلمة وائل شاهين، مدير عام الثقافة بالغربية، الذي أكد على تميز الحفل كونه يقام لتكريم أحد أهم رموز الأدب والفكر بالمحافظة.
وقدم الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، باقة من الأبيات الشعرية لمحافظة الغربية، لافتًا إلى حرص قصور الثقافة على تكريم جار النبي الحلو والاحتفاء بتجربته الثرية في عالم الأدب، ما بين الكتابة في مجالات القصة القصيرة والرواية، وإسهاماته الملهمة في أدب الطفل.
وأشار إلى أن تكريمه اليوم في إطار برنامج "العودة إلى الجذور" ليس مجرد احتفاء بمسيرة إبداعية طويلة، بل هو احتفاء بقيمة المثقف الذي ظل يؤمن بدوره، ويكتب بضمير حي، ويقدم للأجيال الجديدة نموذجًا للكاتب الذي يخلص للحرفة، ويصون جمال الكتابة من التكرار والتسطيح. إنه تكريم لكتلة من الصدق الإنساني، ولذاتٍ لم تستبدل الانحياز للإنسان بأي مكسب آخر.
وأضاف شومان: "جار النبي الحلو واحد من هؤلاء الذين يجعلون الأدب ضرورة، ويجعلون الذاكرة الثقافية أكثر امتلاءً وثراءً. إننا، ونحن نكرمه اليوم، نعيد الاعتبار لجمال الحكاية، ولنبل السرد، وللكاتب الذي لم يتوقف عن الإصغاء لنبض الناس، وعن منحهم أصواتهم الحقيقية".
هذا وقد توالت الكلمات التي استعرضت عددًا من الجوانب الشخصية والإبداعية في مسيرة جار النبي الحلو، من خلال كلمة الدكتور أسامة البحيري، أستاذ الأدب والنقد الأدبي، ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا، ورئيس النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر، وأعقبها باقة منوعة من الكلمات من جانب د. محمود ذكري، دكتوراه في النقد الأدبي الحديث، حيث تحدث عن أبرز كتابات "الحلو"، فيما جاءت كلمات الكاتب والأديب محمد أبو قمر لتتناول أهم مفردات جار النبي الحلو في رواياته.
وقبل الختام قدم مجموعة من أدباء وشعراء الغربية شهاداتهم في تجربة جار النبي الحلو، من خلال استعراض مسيرته الفنية والإنسانية، ومن بينهم: المخرج عبد الرحمن المصري، والكاتب جابر سركيس، والفنان حسين راشد، والكاتب عبد الجواد الحمزاوي، والشاعر سامي كامل، والشاعر مجدي الفقي، والأديب عبد الستار الدش، والإعلامي سيد موسى، والشاعر أحمد عيد، والشاعر محمد العزوني، فيما تابع الحضور فيلمًا تسجيليًا عن حياة جار النبي الحلو.
ولد جار النبي الحلو بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية عام 1947، ويعد أحد أبرز كتاب مصر، إذ استطاع أن يترك بصمة مؤثرة بفكره وإبداعه على الساحة الأدبية العربية، وقدم الكثير من المؤلفات، ومن أبرزها في القصة القصيرة: "القبيح والوردة"، "طعم القرنفل"، "طائر فضي"، و"قمع الهوى"، وفي مجال الرواية: "حجرة فوق سطح"، "قمر الشتاء"، و"عطر قديم"، أما في مجال أدب الطفل فقدم: "محاكمة في حديقة الحيوان"، "الكتكوت ليس كلبًا"، و"الجرو والسيدة العجوز".
كما كتب بعض المسلسلات التلفزيونية للأطفال، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة الدولة للتفوق في الآداب، وشهادة تقدير من مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن سيناريو "حكايات منسية"، هذا بالإضافة إلى عدد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية عن أعماله المشاركة في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون، ومهرجان القاهرة لسينما الأطفال، وتم عرض فيلم تسجيلي يوثق تجربته وحياته.
يذكر أن برنامج "العودة إلى الجذور" أطلقته الإدارة المركزية للشؤون الثقافية لتكريم الشخصيات الثقافية والأدبية في محافظاتهم، عبر استعراض سيرتهم الذاتية وعطائهم الأدبي، بهدف تعزيز قيمة الأدب والإبداع لدى الأجيال الجديدة، وأقيم الحفل من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
قصور الثقافة جار النبي الحلو المحلة الكبرى أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
"العودة إلى الجذور".. قصور الثقافة تحتفي بتجربة جار النبي الحلو في المحلة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 53% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية