جهود ضخمة وانجازات حققتها الدولة على مدار السنوات الماضية، في كافة المجالات، لا سيما في مجال الأمن، حيث شهد البلاد حالة من الهدوء الأمني في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.   وتزامنت النجاحات التي حققتها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مع نجاحات أخرى حققتها الشرطة فيما يتعلق بضبط الأمن الداخلي وإرساء معادلة أمنية مستقرة في البلاد، إذ تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من مواجهة وضبط جرائم المخدرات، وجرائم التهرب الضريبي والجمركي، وجرائم الأموال العامة وجرائم المصنفات والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن جهود مكافحة التعدي على ممتلكات الدولة وجهود ضبط الأسواق والحفاظ على صحة المواطنين.

  ووضعت وزارة الداخلية آليات أمنية لمواجهة ظاهرة تنامي الاقتصاد الموازي وتأمين مسيرة التنمية ودعم مقومات الاستثمار حفاظًا على مقدرات الدولة، ونجحت في التصدي لجرائم الفساد والرشوة واستغلال النفوذ والاختلاس والإضرار بالمال العام وجرائم التزييف والتزوير، وكل ما من شأنه الإضرار بالأمن الاقتصادي.   وكانت الجمهورية الجديدة حريصة على تحسين وتطوير ورفع كفاءة الجهاز الشرطي والارتقاء بمنظومة العمل الأمني على كافة المستويات، وذلك على النحو التالي:   1. تحسين الأداء المؤسسي:   بالتزامن مع الجهود الميدانية لحفظ الأمن، بدأت الدولة المصرية مبكرًا في تحسين الأداء المؤسسي لوزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن عبر العديد من الإجراءات منها إصدار الوزارة لـ "مدونة قواعد سلوك وأخلاقيات العمل الشرطي"، وصولًا إلى إعادة هيكلة قطاع "مكافحة المخدرات" ليُصبح قطاعا لـ "مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة"، وتحويله إلى قطاع يتضمن عددًا من الإدارات مثل إدارة "مكافحة المخدرات" وإدارة "مكافحة الأسلحة غير المرخصة"، بالإضافة إلى إدارة "مكافحة الهجرة غير الشرعية، ناهيك عن التوسع في تطوير وتحديث السجون وتحويلها إلى مرافق متكاملة لإعادة التأهيل، ومن أبرزها مجمع مراكز إصلاح "وادي النطرون"، الذي تم افتتاحه عام 2021.   كذلك رفعت وزارة الداخلية من مستويات التنسيق والتعاون المشترك مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني المصرية عبر حزمة من الإجراءات والبرامج الهادفة إلى رفع كفاءة الخدمات والتيسير على المواطنين وضمانة التطبيق المنضبط لقواعد القانون ومكافحة الظواهر السلبية. وقد تمثل أهم تلك الجهود في المشاركة بـ "اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية" التابعة لوزارة الخارجية، والتي تضم جميع الجهات والوزارات المعنية بموضوعات الهجرة.   2. تطوير البنية التحتية الشرطية والارتقاء بمنظومة الأداء الأمني:   أولـت الـدولــة الـمصـريـة اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية الشرطية، حيثُ تـم وجارٍ إنشاء وتطويـر عـدد 2798 منشأة شرطية أبرزها: مركز تأهيل ذوي الهمم بالعاشر من رمضان، والإدارة العامة للجوازات، والمجمع الطبي بالقاهرة الجديدة, ومبنى قطاعات الأمن الاقتصادي والاجتماعي والأفراد بالعباسية، وقطاع أمن الجيزة بأكتوبر، والإدارة العامة لمرور الجيزة ووحدة تراخيص مرور الدقي بأكتوبر، ومبنى الدراسات الأمنية والاستراتيجية بأكاديمية الشرطة، قطاع أمن القاهرة، و5 مراكز إصلاح وتأهيل بوادي النطرون وبدر والعاشر من رمضان و15 مايو وأخميم الجديدة، بجانب إنشاء 8 مقار جديدة لمديريات أمن الدقهلية ودمياط، وبني سويف والمنيا أسيوط، والأقصر وأسوان، والعلمين، وتطوير 102 سجل مدني على مستوى الجمهورية.   وفي السياق ذاته، قامت الدولة بتطوير عدد من أقســـام الشرطة بمحافظات الجمهورية، وانطلقت المرحلة الأولى من عمليات التطوير في يونيو 2020، حيثُ تم الانتهاء من تطوير أقسام الشرطة في عدد من المحافظات منها: القاهرة والجيزة والإسكندرية، وجنوب سيناء.    وقد شملت أعمال التطوير: تطوير مكاتب حقوق الإنسان بالأقسام، والاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة، وميكنة إجراءات العمل بإتاحة الربط بقواعد معلومات دقيقة ومركزية من أجل الارتقاء بمنظومة الأداء الأمني وتقليل الزمن الذي قد يستغرقه المواطن للحصول على الخدمات، فضلا عن مراعاة توحيد الشكل العام لتلك الأقسام بمظهر جمالي حضاري، وإتاحة أماكن انتظار مميزة وكريمة توفر الراحة لطالبي الخدمة، مع مراعاة ذوي القدرات الخاصة بمداخل تلك الأقسام.    

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الداخلية وزارة الداخلية جهود الدولة نجاحات الدولة

إقرأ أيضاً:

حبس وغرامات .. قانون حماية الآثار يشدد القبضة على العابثين بالتراث

شدّد قانون حماية الآثار على توقيع عقوبات صارمة بحق كل من يتورط في العبث بالمواقع الأثرية، في إطار جهود الدولة لحماية التراث الحضاري والحفاظ على ما تمثله الآثار من قيمة تاريخية لا تُقدّر بثمن.

وأكد القانون أن أي أعمال تشويه متعمدة، سواء بالكتابة أو الدهان أو تعليق الإعلانات على المواقع الأثرية، تُعد جريمة مكتملة الأركان تستوجب المساءلة القانونية، لما تلحقه من أضرار جسيمة بالممتلكات العامة ذات الطابع التاريخي.

كارثة وفضيحة.. عمرو أديب: ماسورة مياه فرقعت في اللوفر وتضررت غرف الآثار المصريةبعد غرق مكتبة الآثار المصرية به.. متحف اللوفر يتجه لرفع أسعار تذاكره بنسبة 25% لغير الفرنسيين

ونصّت المادة (45) على معاقبة كل من يخالف أحكام القانون بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة مالية تتراوح بين 10 آلاف و500 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك في حالات من بينها وضع لوحات دعائية أو إعلانات على الآثار، أو النقش والكتابة على الجدران الأثرية، أو إتلاف أو تشويه المواقع، أو فصل أجزاء من الأثر، إلى جانب الاستيلاء على مواد من الموقع الأثري دون تصريح رسمي.

كما حمّل القانون الجاني التزامًا إضافيًا بإعادة الأثر إلى وضعه الأصلي على نفقته الخاصة، فضلًا عن سداد التعويض المناسب عن كافة الأضرار التي لحقت بالموقع، تأكيدًا على أن المساس بالآثار لا يُعد مجرد مخالفة قانونية، بل اعتداء مباشر على تاريخ الدولة وهويتها الثقافية.

طباعة شارك الثقافية القانون الدهان المواقع الأثرية حبس وغرامات قانون حماية الآثار حماية الآثار

مقالات مشابهة

  • مكافحة الفساد الحقيقية
  • وزارة الداخلية تصدر تنبيهًا لقائدي المركبات بشأن القيادة الآمنة في فصل الشتاء
  • دمياط تسجل المركز الثاني في انخفاض معدلات المواليد والإنجاب على مستوى الجمهورية
  • شراكة أكاديمية وأمنية وخاصة لتعزيز قدرات مكافحة الاحتيال المالي
  • حبس وغرامات .. قانون حماية الآثار يشدد القبضة على العابثين بالتراث
  • الداخلية تقدم تسهيلات للمواطنين الراغبين في الحصول على الخدمات الشرطية
  • ختام مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بتونس بمشاركة السودان والتركيز على مكافحة المخدرات
  • الداخلية: القبض على رئيس مجلس إدارة موقع إخباري تنفيذا لقرار النيابة العامة
  • 16 طنا مجهولة.. الداخلية تداهم 5 مصانع لتعبئة زيت طعام مغشوش
  • ندوة بمجمع إعلام سوهاج عن مكافحة التحرش بالأطفال