صحيفة صدى:
2025-06-25@15:37:20 GMT

غرور الذات

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

غرور الذات

إن بين الثقة بالنفس وغرور الذات شعره، فمن وزنها فقد عرف كيف يضع الأمور في نصابها الصحيح، وإن الإنسان في هذه الحياة بين الثقة بالنفس وبين عدمها وبين الغرور وعدمه يدور في دوامه، فكيف يستطيع الإنسان أن يكون واثقا من نفسه دون غرور وكيف يبتعد عن الغرور مع ثقته بنفسه، إن من أهم الأمور التي تدل على الثقة بالنفس هو قيامك بالعمل الصحيح في الوقت الصحيح بالطريقة الصحيحة، أما الغرور فهو قيامك بعمل -تظنه صحيحا- في وقت -تظنه صحيحا- بطريقة -تظنها صحيحة- فكيف تنقذ نفسك من هذا الغرور دون أن تُتْبع نفسك الأذى؟

إن كثيرا من الناس يقع في الغرور لرفضه الآخر جملة وتفصيلا، وقاعدته في الحياة -لا أريكم إلا ما أرى- لقد جُبِل الإنسان على السماع والأخذ بالرأي والمشورة ممن يثق بهم، ولكن ماذا لو كان من تثق به غير ناصح لك؟

وماذا لو أعطاك النصيحة شخصا لا تثق به بل ربما تخشاه؟ هل تتقبلها؟ أم غرورك بذاتك يجعلك ترفض ذلك وتحمله على وجه غير الوجه المراد!

إن من آفات الغرور بالذات أن يعتقد المغرور أن كل صيحة عليه! وأن كل ما ضرب حصى بـ حصى فهو المقصود والمراد بذلك!

غرور الذات هو أخ الكبر الذي حذرنا منه الإسلام وهو بوابة له، وفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور بذاتك.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الثقة بالنفس

إقرأ أيضاً:

هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة؟

هل الزمن حقيقة نعيشها، أم بناء ذهني نستخدمه كأداة مفروضة لتنظيم حياتنا وفهم وجودنا، ولكن في جوهره لا يمتلك وجودا وكيانا واضحا. بالرغم من أن التصنيف الزمني الذي أوجد وحدات بتعريفات واضحة ومحددة (مثل ساعات، وأيام، وأسابيع، وأشهر، وسنوات) قد أقام حياة الإنسان، فجعله يُتقن تحديد مواعيد الزراعة والحصاد، وتنظيم الأعياد والطقوس الدينية، وتنسيق الأنشطة التجارية.

كما أن التقسيم الزمني ساعد في تطوير العلوم، مثل الفلك والرياضيات. ونُدين بذلك إلى المصريين القدامى، فمنهم بدأت الحكاية. عندما لاحظ المصريون القدماء بسبب ارتباطهم العميق بدورة النيل، أن القمر يكمل حوالي 12 دورة خلال ما نعتبره «سنة»، لكنهم لم يتوقفوا عند القمر فقط، بل راقبوا نجم الشعرى اليمانية وعلاقته بفيضان النيل. فاستنتجوا أن السنة الشمسية أطول من 12 دورة قمرية، فاعتمدوا تقويما شمسيا من 365 يوما، وقسموه إلى 12 شهرا، كل شهر 30 يوما، وأضافوا 5 أيام كأيام أعياد خارج التقويم.

في حين أن الرومان في البداية كانوا يستخدمون تقويما قمريا من 10 أشهر فقط، وكانت السنة تبدأ في مارس وتنتهي في ديسمبر. (من هنا جاء اسم ديسمبر أو decem بمعنى عشرة باللاتينية). ثم جاء يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد، وقرر إصلاح هذا العبث. فأمر بتعديل التقويم، وأنشأ التقويم اليولياني (أساس التقويم الميلادي الحالي)، وهو تقويم شمسي يتكون من 12 شهرا. عندما أضاف إليه شهرين هما يناير وفبراير. ثم قسم المصريون القدماء اليوم إلى 24 ساعة. فأصبح نصيب النهار من الزمن هو 12 ساعة بناء على حركة الشمس، والليل قُسّم إلى 12 ساعة باستخدام النجوم العشرينية. وبذلك، وُلد مفهوم اليوم المكون من 24 ساعة، رغم أن طول الساعة كان يتغير حسب الموسم.

يقول الإمام الشافعي عن الزمن: «إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا ولم أقتبس علما فما ذاك من عمري فهذا اليوم الذي لم أجد فيه قربا من الله، ولم أصنع يدا أو معروفا، ولم أكتسب فيه علما جديدا، فلا يحتسب ذلك اليوم من عمري». ويقول بورخيس في كتاب التفنيد الجديد للزمن: «الزمن هو المادة التي خُلقتُ منها. الزمن نهرٌ يجرفني، وأنا النهر؛ هو نمرٌ يُدمرني، وأنا النمر؛ هو نارٌ تلتهمني، وأنا النار». يبدو أن الزمن هو تجربة الإنسان للحظة. شيء غير مرئي ولكنه يسكننا ونسكنه. لأنه فينا وقبلتنا أينما توجّهنا. منه نبتنا ومعه نتماهى، حتى نقف عند نقطة لا نختلف فيها أبدا وعندها المنتهى. وكما قال أوجسطين «الزمن هو شيء نولد منه».

أستخلص من هذا كله، بأن الزمن هو تفاعل مستمر بين الإنسان والأدوات الكونية. يجعلنا نركن إلى أن نعيش في إطاره المنظم كدائرة لا تعترف بالزوايا. ولو لم يكن هناك سطوة زمنية، لأصبح العيش فوق هذه الأرض عبثيّا بشكل مطلق.

مقالات مشابهة

  • علينا اليقظة.. إيران: لا يمكن الثقة بوعود الكيان الصهيوني
  • «أحلام في حدائق الموت» للكاتب سالم البحري رواية الهشاشة الإنسانية وتفكيك الذات وسرديات الهوية
  • الصفدي: سوريا تسير بالاتجاه الصحيح نحو إعادة بناء الوطن الحر المستقل
  • هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة؟
  • طارق التويجري: إنزاغي يحتاج للوقت ووضع الثقة في الدوسري إشارة إيجابية.. فيديو
  • برلماني: الرئيس السيسي يضع أسس للانطلاقة الاقتصادية المقبلة ويعزز الثقة في الاستثمار
  • عقوبة نشر شائعات تستهدف إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها وفقا للقانون
  • اليونيفيل تواصل دعم سكان الجنوب: مشاريع صحية وإنمائية لتعزيز الثقة والاستقرار
  • صيغة دعاء سجود التلاوة الصحيح.. 15 كلمة من السُنة ترفع الدرجات
  • داء القلق