النهار أونلاين:
2025-05-18@05:12:05 GMT

ما أكرم الأخلاق وما أعظم الأثر

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

ما أكرم الأخلاق وما أعظم الأثر

ما أكرم الأخلاق وما أعظم الأثر
أعرفُ أُناسًا إذا ما دُعُوا إلى طعامٍ صاموا، ليفطروا عند داعيهم، وعندما سألتهم.قالوا: “لينال صاحبنا أجرين: إطعام الطعام وإفطار صائم”
وسمعتُ أُناسًا كلما ضحكوا، همسوا “الله، الله”، وعندما سألتهم قالوا: “نذكره في الرخاء حتي لا يثقل على لساننا ذكره في الشدة”
ورأيتُ أُناسًا إذا أظلم الليل، أناروا شُرفاتهم، وعندما سألتهم قالوا: “لتضيء طريق المصلين فجرًا “.


وقابلتُ أُناسًا إذا ذُكِر الرسول أمامهم حكوا سنّة مهجورة من سنته، هكذا دون استئذان..
تجدهم يتحدثون: “صلوا على رسول الله، أتعلمون أن نبينا كان يفعل كذا.. حين كذا..”
وأحببتُ أُناسًا كانوا إذا سمعوا بكاءً دعوا لصاحبه بالسكينة، وإذا رأوا أحبّةً دعوا لهم بدوام الحب، وإذا ساروا بطريقٍ بين الناس ابتسموا ولو كان في صدرهم ألف هَمّ، وإذا سُئلوا أعطوا ولو كان بيتهم لا يحوي درهمًا.
وناظرتُ أُناسًا كانوا إذا اشتد بنا النقاش توقفوا وقالوا: “أُحبّك” ثُمَّ أكملوا النقاش.
وعانقتُ أُناسًا إذا رأيتهم حسبتهم كالورق من رقتهم، لكن كان في عناقهم دفء ورحمة.
ومررتُ بأُناسٍ إذا ما حضروا حزنًا أو غمًّا، قالوا: “بسيطة، هو على الله هيّن”
ثُمَّ سمعوا وما ملّوا، وطيّبوا الخاطر بلمسة أو كلمة ولا زيادة.
تخيلتم اللطف..؟
تعلمنا الحياة دروسها بالصفعات، لا تمسح على رؤوسنا ولا تشد أذننا، ولا تمزّق كُراسة الواجب أمامنا وتطلب إعادتها، فقط تأخذنا بقوة وتصبّ في صدورنا الدرس وراء الدرس حتى نسقط تحت ثِقَل الدروس والعِبَر، وننسى أننا في حياة بعضنا لسنا مجرد عدد، ولكننا عدةٌ وعتادٌ أمام الصفعات، والركلات، والآلام بكل صنوفها، فنجد بعض النفوس وكأنّ أحدهم نفخ في صدورهم ريحًا من الجنّة، فترى شيئًا من نعيمها في حديثهم، وسمعهم، ومشيهم، وظنهم، وهذا رزق الله لنا ولهم.
ففضلا وليس أمرا: “لا تبخلوا بمكارم الأخلاق، لتنالوا عظيم الأثر..”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

سيول في ولايات جزائرية تثير غضب نشطاء وهذا أبرز ما قالوا

وقالت السلطات المحلية إن كمية هطول الأمطار في ولايات الأغواط والجلفة والمسيلة وصلت أو تجاوزت 50 مليمترا، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بأن هذه الأمطار تسببت في سيول غزيرة أدت إلى تضرر مبانٍ وشلل في الطرقات، كما خلفت خسائر مادية بعدة ولايات.

وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية مشاهد لما قالوا إنها لشوارع ومنازل في ولاية الأغواط بالجزء الشمالي الأوسط من الجزائر، إضافة إلى ولايات أخرى.

وتسببت هذه السيول -حسب الحماية المدنية الجزائرية- في وفاة 3 أشخاص وإصابة 33 آخرين بانقلاب حافلة بسبب ارتفاع منسوب المياه ببلدية الجلفة. كما تمت عمليات إنقاذ أشخاص وإخراج سيارات وشاحنات في ولايات مختلفة.

غضب المنصات

وفي ضوء هذا المشهد، رصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/5/15)- تفاعل الجزائريين مع خسائر هذه السيول التي اجتاحت عدة ولايات.

ومن بين تلك التعليقات، قال نصرو في تغريدته "والله أصبحنا في عوض الفرحة بالمطر نخاف على أنفسنا وعلى إخوتنا الذين لا مأوى لهم وأصحاب المنازل القديمة".

أما عبد الحميد فقال "لقد تجاوزت الأمطار حد أمطار الخير إلى حد أمطار الغضب والسخط، نسأل الله السلامة والعافية للضعفاء والبسطاء الذين غمرت السيول بيوتهم وأغراسهم".

إعلان

بدورها، حملت جيجي السلطات والشعب مسؤولية ما حدث، إذ قالت "نحن نحاسب المسؤولين، لكن هناك أيضا تصرف بسيط من طرف الشعب يسبب في هذه الكارثة".

وأوضحت أن هذا التصرف يتمثل بـ"رمي الأوساخ عشوائيا وخاصة أولادنا يأكلون ويرمون أكياس شيبس وعلب العصير"، لافتة إلى أن "التغيير يبدأ من كل واحد كل حسب مسؤوليته".

أما زهور فقد شنت هجوما على مسؤولي المشاريع في البلاد، إذ قالت "البنية التحتية للطرقات كارثة، والمشكل تشوف فيهم يخدموا في الطرقات، غير يسقط (ولكن عندما تسقط) الأمطار تشوف الكوارث".

وأضافت "ناس تدي (تصرف) في دراهم كبيرة من ميزانية الدولة. لا إتقان عمل، لا مصداقية في المشاريع، لا رقابة"، معتبرة ما يحدث "سرقة للأموال بحجة المشاريع".

يشار إلى أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية الجزائري أصدر اليوم الخميس تحذيرا من المستوى الأول باللون الأصفر، ينبه من هطول أمطار ورعود وزوابع رملية في ولايات تبسة وخنشلة والمسيلة والجلفة وتيارت ومستغانم وغليزان ومعسكر وسعيدة.

وحذر التلفزيون الجزائري من هبوب رياح قوية قد تصل سرعتها إلى 90 كلم/الساعة اليوم في ولايات بشار والمنيعة والبيض والأغواط والجلفة وأولاد جلال والمغير وبسكرة.

15/5/2025

مقالات مشابهة

  • لقطات نادرة للصفا و المروة
  • اتهامات خطيرة جديدة تطال أكرم إمام أوغلو
  • الخوي والحمادي،، هزيمة الجيش للجنجويد،،لمن لا يعرف شكل الهزيمة
  • هل يتوقف ساند في حالة التقديم على برامج دعم البحث عن العمل؟.. التأمينات تجيب
  • خطيب المسجد النبوي: أعظم ما يقرب العبد من ربه أداء الفرائض
  • خطيب المسجد الحرام: الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح
  • الأخلاق وواقعنا المعاصر
  • سيول في ولايات جزائرية تثير غضب نشطاء وهذا أبرز ما قالوا
  • قالوا عن تدمير محطات الكهرباء
  • ملتقى التأثير المدني: الأخلاق والدستور ضمانتا المواطنة الفاعلة