عدن الغد:
2025-10-15@19:58:51 GMT

صورة من عدن .. شعب يواجه المتاعب بروح مرحة

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

صورة من عدن .. شعب يواجه المتاعب بروح مرحة

عدن((عدن الغد )) خاص

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعية صورة لعدد من أهالي محافظة عدن خلال ممارستهم رياضة كرة الطائرة.
والتقطت الصورة بأحد الاحياء الشعبية بعدن عقب لجوء الأهالي للترويح عن انفسهم بسبب انقاطاعات التيار الكهربائي المستمرة .,
وتظهر الصورة اختلاط كافة الاعمار في ممارسة هذه اللعبة.
ويواجه أهالي عدن حالة من الشقاء في حياتهم بروح من الدعابة والتسلية .

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

فيديو.. ماذا ستفعل بعد انتهاء الحرب؟ أهالي غزة يجيبون

غزة – في قطاع غزة لا تُقاس الأحلام بحجمها، بل بقدرتها على الصمود تحت الركام، فبعد حرب أنهكت كل شيء، باتت الأمنيات الصغيرة تُشبه المعجزات الكبيرة.

هنا، لا يحلم الناس بالترف، بل بالنجاة، بسماء خالية من الطائرات، وبصباح يشبه الحلم، يستيقظون فيه على أمل في الحياة من جديد، وشمس لا تُحجبها المقاتلات والمسيّرات، ونسمة تُعيد إلى القلوب ما سُرق منها من هدوء.

في الأزقة التي عرفت الخوف، يعود صدى الضحكات خجولا، فبعد كل هذا الركام، يولد صباح مختلف؛ صباح لا يُحصي الناس فيه عدد الغارات، بل عدد الأحلام المؤجلة التي آن أوانها: فنجان قهوة يُشرب بهدوء، وليلة نوم بلا قصف، وبابُ بيت يُفتح من جديد على الحياة.

وفي حارات وأحياء ذاقت الدمار، تتناثر كلمات الغزيين وسط الغبار: "خلصت (انتهت) الحرب.. شو أول شي رح أعمله (ماذا سأفعل أولا؟)"، عبارة تختصر عامين من الخوف والانتظار، وتفتح نافذة على الغد.

مواطنون يعودون إلى مناطق سكناهم في مدينة غزة بعد توقف الحرب (الفرنسية)الحرب وما فعلت

وتتنوع الأمنيات لكنها تجتمع على حلم واحد: عودة الحياة، فهناك من يريد إعادة بناء بيته، ومن يحلم بلمسة أم، أو بصوت البحر بلا مدافع، وحتى الأطفال أحلامهم بسيطة: اللعب، والذهاب للمدرسة، والضحك كما كانوا سابقا.

غزة اليوم تمسك بأنفاسها في انتظار لحظة تتدفق فيها الحياة مجددا، لتصنع فسيفساء من الأمل والحنين والإصرار على النهوض من تحت الرماد، فحين تتوقف الحرب لا تنتهي الحكاية، بل تبدأ من جديد، بأمل صغير يشبه الحلم، لكنه هذه المرة حقيقي.

عامان من الحرب والدمار والقتل غيّرا كل شيء، فلم تعد الحياة كما كانت، وتبدلت ملامح المدن والمخيمات، وكذلك وجوه الناس ونظراتهم.

والمساء لم يعد وقتا للسهر، بل ساعة لحساب الخسائر، والأعياد لم تعد للفرح، بل لعدّ وتذكّر من غابوا عن المائدة، والأطفال كبروا قبل أوانهم، والشباب شاخت أرواحهم من ثِقَل الأيام، حتى الضحك صار يحتاج إذنا من ذاكرة مثقوبة لا تنسى.

إعلان

ومع ذلك، وسط الركام، يولد شيء يشبه الأمل، خافتٌ لكنه عنيد، يهمس للغزيين بأن للحياة، رغم كل شيء، وجها آخر ينتظرهم.

مرّ عامان على العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن الحرب ما زالت حاضرة في ملامح الأطفال وذاكرتهم. فقد تبدل عالمهم في لحظات، وسُلبت طفولتهم، ليعيشوا واقعا مريرا ستظل آثاره ترافقهم لسنوات طويلة.

في هذا المقطع من فيلم "غزة.. صوت الحياة والموت" الذي أنتجته الجزيرة 360، تروي الطفلة غزل… pic.twitter.com/pyOszyjp3H

— الجزيرة الوثائقية (@AljazeeraDoc) October 8, 2025

أمنيات وأحلام

القاضي زياد أبو الحاج تحدث للجزيرة نت عن أمله في أن "تستقر غزة، ويعود الأمن والأمان لمواطنيها، ونقضي على الفلتان والفساد الذي خلّفته حرب الإبادة، لنبدأ مرحلة البناء من جديد، ونعيد فتح المعابر أمام الطلبة لاستكمال دراستهم واكتشاف ثقافات جديدة تمنحهم خبرات علمية وعملية".

ويحلم الأساتذة والمعلمون بالعودة إلى جامعاتهم ومدارسهم، وسماع صوت الأجراس لا الطائرات، وضحكات الطلاب لا أصوات الصواريخ، وأن يعودوا لتصحيح الدفاتر لا لعدّ الغارات، ولرواية قصص الأمل بدل أخبار الفقد.

ويتحدث المحاضر الجامعي علي الخطيب للجزيرة نت عن أحلامه قائلا "أتمنى أن يعمّ الأمن والسلام، وتعود الحياة التعليمية إلى طبيعتها، ونشارك كهيئة تدريسية في بناء الإنسان الفلسطيني القادر على إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال".

والأطباء والممرضون الذين أنهكتهم الحرب ما زالوا يمسكون بخيط الأمل، ويحلمون بمستشفيات يبرأ فيها المرضى بسرعة، لا تمتلئ بصراخهم وأوجاعهم، وبأقسام طوارئ تستقبل الحياة لا الموت، يريدون ارتداء معاطفهم البيضاء كرمز للحياة لا كدرع في الحرب.

مواطن يزيل الركام والأنقاض محاولا التخفيف من الدمار الذي خلفته الحرب (رويترز)

ويحلم الإعلاميون أيضا بيوم يحمل الخبر الأول دون رائحة دم، وصورة لا يحيطها الغبار، ويتمنون توثيق حياة تولد، لا موتا يتكرر، وأن يكتبوا تقارير عن المدارس والأسواق وليس عن القصف والركام، وأن يركضوا خلف الفرح لا خلف سيارات الإسعاف.

ويقول الصحفي محمد نصار للجزيرة نت إن أحلامه التي سرقتها الحرب بسيطة، تكمن في العودة لحياته الطبيعية، وأن يصوّر الفرح بدل الحزن، والابتسامة بدل الخوف.

وتحلم نساء غزة بتجمّع العائلة حول مائدة عامرة، وبفسحة على البحر مع الأزواج والأبناء والبنات، ويضحكن بصوت لا يقطعه الحزن، ويزغردن لنجاح أبنائهن، ويرقصن في أفراح بناتهن كما كنّ قبل الحرب، ويتمنّين بيتا مضيئا، ونوافذ تُفتح على رائحة الخبز لا البارود، وأطفالا ينامون على حكايات الجدّات لا على أصوات الانفجارات.

وعن ذلك، تقول الحاجة سهام شبير إن طموحها وأمنياتها بسيطة، وتضيف للجزيرة نت "أتمنى أن ينتهي الجوع والغلاء، وأفرح بتزويج أولادي، وأراهم يعملون، وأن نتخلّص من حياة الخيام التي أتعبتنا".

أما المهندسة إسلام محسن فقالت للجزيرة نت "آمل استكمال دراستي العليا، والعودة لممارسة عملي الهندسي الذي فقدته خلال الحرب".

وطن آمن

ويفكر الشباب بالزواج والاستقرار والسفر وتحقيق الطموحات التي خطفها القصف، في حين يتمنى العمال عودة الحياة إلى المصانع والورش والأسواق ليؤمّنوا لقمة عيشهم بكرامة.

إعلان

أمنيات بسيطة كأيديهم المتعبة، لكنها كبيرة كقلوبهم الصامدة؛ أن يستيقظوا على صباح بلا حرب، وعلى وطن يمنحهم عملا بدل وجع جديد.

ويتطلع طلاب الجامعات للعودة إلى قاعاتهم التي غطَّاها الركام، وإلى مقاعد كانت تضج بالنقاش والعلم والحياة، ويحلمون بحياة جامعية طبيعية: مقهى صغير في ساحة الجامعة، وأصدقاء يخططون لمشاريعهم، ومحاضرات تُبنى فيها الأفكار ولا تُهدم فيها الجدران.

وتقول الطالبة سهى منصور "غايتي أن أصبح صحفية مشهورة، لكن بعد أن انهار التعليم في غزة لم يبق أمامي سوى السفر".

بعد عامين من الإبـ ـادة الجماعية.. طفـ ـلة من غـ ـزة: "نجوت للمرة الثانية لأبقى شاهدة على وطن ينهض من تحت الركام"#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/BDa2J7gqJH

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 10, 2025

أما الأطفال، فيحلمون بالعودة إلى مدارسهم وألعابهم التي ضاعت تحت الركام، وأن يحتفلوا بأعياد ميلادهم التي غابت، وأن يركضوا في الشوارع دون خوف، أحلامهم بسيطة لكنها أنقى ما في هذه الأرض المتعبة: أن يكبروا في وطن آمن، يعلّمهم الحلم بدل الخوف، والحياة بدل الحرب.

مقالات مشابهة

  • ترامب غاضب من تايم لنشرها صورة أخفت شعره الأصفر.. وسخرية بالمنصات
  • طنطا تتلألأ بنور مولد السيد البدوي.. عروس الدلتا تحتفي بروح الإيمان والمحبة
  • فيديو.. ماذا ستفعل بعد انتهاء الحرب؟ أهالي غزة يجيبون
  • تكرار سرقات المقابر يشعل غضب أهالي قنا
  • أشادا بروح اللاعبين العالية وأدائهم المتميز.. أمير الشرقية ونائبه يهنئان القيادة بتأهل “الأخضر” لنهائيات كأس العالم 2026
  • ترامب يهاجم مجلة تايم بسبب صورة الغلاف: “دمروا شعري!”
  • مرحة وغير مثالية.. استكشف أبرز ما ميّز إطلالات أيقونة الموضة ديان كيتون
  • توقف لشراء الخبز في طريقه للكنيست.. ما حقيقة صورة المتداولة لترامب؟
  • حزب عزم منصة حوارية تنبض بروح الشباب
  • أبعدوا كلابكم عنا.. قصة ملصق أشعل عاصفة تحريض ضد المسلمين في كندا