"الضفة الأخرى" يعرض تقريرًا عن نشاط الإخوان في الحرب الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
عرض برنامج «الضفة الأخرى»، الذي تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا يكشف عن نشاط الإخوان الإرهابية في الحرب الروسية الأوكرانية.
وكشف التقرير عن أن جماعة الإخوان نقلت تجربتها السابقة في أفغانستان والشيشان إلى أوكرانيا، حتى تٌصبح كييف خزانًا جديدًا للجهاديين ولكن في القارة العجوز، بعدما نجحت في صناعة نفس الشيء في أفغانستان ومن قبل في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن الجماعة الإرهابية استغلت حالة الفوضى التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، وكثفت من نشاطها في شرق القارة العجوز عبر منظمة الرائد، بهدف استغلال المسلمين المهاجرين في أوروبا والذين يقدر عددهم بـ 40 مليون نسمة في دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح التقرير أن جماعة الإخوان تعمل في شرق القارة منذ عام 1994، والذي شهد تمردًا مسلحًا في الشيشان ثم الحرب في جورجيا في العام 2008، حيث استغل التنظيم هذه الحرب لصالحه، فزاد نشاطها في بناء وتدشين حركة متطرفة انطلقت من خلالها لتنفيذ عمليات مسلحة في كل القارة الأوروبية، ودربت جماعة الإخوان عددا ضخما من المقاتلين الأجانب، ثم نقتلهم إلى شمال القوقاز وتحديدًا الشيشان تمهيدًا لبناء هذه الحركة المتطرفة، وهو ما دفع الحكومة الروسية لوضع الجماعة على قوائم الإرهاب؛ بعدما رصدت أجهزة الأمن الروسية تحركات الجماعة في السابق على خلفية التمرد المسلح بالشيشان في ديسمبر من العام 1994.
ونوه التقرير بأن أغلب المقاتلين في تنظيم داعش الإرهابي "المقاتلين الشيشانيين" الذين تربوا على أيدي تنظيم الإخوان منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي، وهم نواة هذه الحركة التي تشكلت في شرق القارة الأوروبية، فقد بات هؤلاء المقاتلين هم البديل الأول للتنظيم الأكثر تطرفًا في العالم، وهنا انتقلت وجهة التطرف من أفغانستان، التي خلقتها جماعة الإخوان إلى أوروبا، والتي خلقتها أيضًا جماعة الإخوان الإرهابية على خلفية التمرد الشيشاني ومن بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكشف التقرير عن أنه من أهم القيادات التي خلقتها جماعة الإخوان الإرهابية في داعش “أبو عمر الشيشاني”، أحد القيادات العسكرية في داعش، وكان يعمل ضابطًا في جهاز الاستخبارات الجورجية ولكنه تحول إلى تكفيري، ثم بات أحد أهم منظري الحركة الجهادية المتطرفة في أوروبا على يد جماعة الإخوان الإرهابية.
وبدورها علقت الإعلامية داليا عبدالرحيم على التقرير، قائلة إنه يبدو واضحًا أن القيادات الجهادية المتطرفة صناعة إخوانية بامتياز، والمنهج الذي كان وما زال متبعًا في أفغانستان هو نفسه الذي يتكرر في الشيشان ثم تعود الجماعة لاستنساخه مجددًا في أوكرانيا، مستطردة: "ربما يُقال: إن هؤلاء ليسوا من جماعة الإخوان.. لكن من يُشكك في أنهم على الأقل صناعة إخوانية؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعة الإخوان أفغانستان أوكرانيا الإخوان الإرهابیة جماعة الإخوان الحرب الروسیة
إقرأ أيضاً:
وسط توتر بشأن تبادل الأسرى في الحرب الأوكرانية.. أوروبا تصعد العقوبات على روسيا
البلاد – بروكسل
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس (الثلاثاء)، عن حزمة عقوبات أوروبية جديدة، هي الحزمة الثامنة عشرة، تستهدف روسيا بشكل مكثف، خاصة في قطاعات الطاقة والبنوك، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وتصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية على موسكو.
قالت فون دير لاين في كلمة أمام مؤتمرين صحفيين أن “السلام ليس هدف روسيا”، مؤكدة أن الحزمة الجديدة تهدف إلى تقليص عائدات موسكو من الطاقة وصناعتها العسكرية، مع التركيز على إضعاف قدرتها على التمويل العسكري.
تتضمن الحزمة المقترحة حظر التعامل مع خطوط أنابيب الغاز الروسية “نورد ستريم”، التي تعد من أهم مصادر إمداد الغاز الروسي إلى أوروبا، إضافة إلى استهداف البنوك التي تحاول التحايل على العقوبات القائمة. كما اقترحت المفوضية خفض سقف سعر النفط الخام الروسي من 60 دولارًا إلى 45 دولارًا للبرميل، في محاولة لتقليل إيرادات موسكو من صادرات الطاقة.
كما تضمنت الحزمة القائمة الجديدة زيادة عدد السفن التي تُعد جزءًا من ما يُعرف بـ”أسطول الظل الروسي”، وهي مجموعة سفن تعمل على نقل النفط والغاز الروسي بطرق ملتوية لتجاوز العقوبات الدولية.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن دول الاتحاد ستبدأ مناقشة هذه الاقتراحات خلال الأسبوع الحالي تمهيدًا لاعتمادها رسمياً. وجرى التأكيد على ضرورة وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا بين روسيا وأوكرانيا، كخطوة ضرورية لإنهاء النزاع.
يذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد قرر في مايو الماضي فرض رسوم جمركية مرتفعة على الأسمدة والمنتجات الزراعية من روسيا وروسيا البيضاء، للحد من التمويل الذي تستخدمه موسكو في الحرب ولحماية الأمن الغذائي داخل الاتحاد.
على الصعيد الميداني، أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو وكييف لم تتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي بشأن تبادل الأسرى والجنود القتلى، رغم استمرار الاتصالات بين الطرفين. وأوضح بيسكوف أن روسيا مستعدة لنقل جثث الجنود الأوكرانيين القتلى منذ عدة أيام، لكن الاتفاق النهائي لم يتحقق بعد.
في مقابل ذلك، جرت الإثنين الماضي عملية تبادل لأسرى الحرب الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، في إطار صفقة أولية قد تسبق تبادلات أكبر. هذه الخطوة جاءت بعد محادثات مباشرة في إسطنبول في الثاني من يونيو، والتي توصلت لاتفاق على تبادل أكثر من 1200 أسير حرب من كل جانب، مع التركيز على الشباب والجرحى وإعادة جثامين القتلى.