1152 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ثالث أيام ما يسمى "عيد العرش" اليهودي.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى ومحيطه، وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1152 مستوطنًا بينهم المتطرف يهودا غليك اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وعند باب السلسلة.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، بحجة تأمين اقتحامات المستوطنين.
وانتشرت شرطة الاحتلال في شوارع البلدة القديمة، بعدما فرضت تضييقات مشددة على المقدسيين ووصولهم إلى المسجد الأقصى.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين فيما يسمى عيد "العرش"، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.
ويعد "عيد العرش" المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه "جماعات الهيكل" المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.
وتتخذ الجماعات المتطرفة من "عيد العرش" مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد "أعياد الحج" الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفًا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى اقتحام الأقصى المسجد الأقصى شرطة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
القدس.. دعوات لإحياء يوم عرفة في المسجد الأقصى
وقالت حياة القراعين، من سكان البلدة القديمة بالقدس، إن الأجواء داخل المسجد الأقصى حزينة جدا، لأنه ينبغي في مثل هذه الأيام أن يكون عامرا بالمصلين، لكنه فارغ تماما.
ماجد قرعان، من مدينة البيرة بالضفة الغربية، قال للجزيرة نت إنه يحرص على المجيء إلى الأقصى كل يوم ثلاثاء هو وثمانية من أصدقائه، وإنهم ينوون إحياء يوم عرفة داخل الأقصى.
أما المقدسي أبو عدي طهبوب فدعا إلى ضرورة إعمار الأقصى بالمصلين، لأن الاحتلال يطمع في المسجد، ولن يحقق مراده إلا إذا خلا من المصلين، مؤكدًا أن امتلاء ساحاته بالمصلين هو الحصن في وجه أطماع الاحتلال.
وتأتي هذه الدعوات في وقت يشهد فيه المسجد الأقصى انتهاكات اعتُبرت غير مسبوقة من حيث حجمها ونوعيتها، ضمن جهود الاحتلال وجماعات الهيكل المتواصلة لتهويد المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
ومنذ السابع من7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود مشددة على أبواب المسجد الأقصى، فيما تمنع أهالي الضفة الغربية من الوصول للقدس وأداء الصلاة في الأقصى، والسماح لأعداد محدودة فقط بالدخول، بعد إجراءات أمنية مشددة.