الجديد برس| يعيش المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، والمدعوم إماراتياً، لحظة حرجة مع تصاعد الأزمات الداخلية والانقسامات المتسارعة، تزامناً مع تدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية، وتنامي الغضب الشعبي الذي بات يهدد مستقبله السياسي وموقعه التمثيلي في الجنوب. فعلى الصعيد الداخلي، فاجأ المتحدث الرسمي للمجلس، صالح الفردي، الأوساط السياسية بإعلان استقالته بعد أيام فقط من تعيينه، في خطوة عكست حجم الارتباك داخل بنية المجلس، في وقت كان يعول فيه عليه لتلميع صورة الانتقالي التي تضررت مؤخراً نتيجة تفاقم الأوضاع المعيشية وخروج النساء إلى الشوارع احتجاجاً على تدهور الخدمات.

في الوقت نفسه، تفاقمت أزمة الكهرباء في عدن مجدداً، حيث وصلت ساعات الانقطاع، وفق تقارير إعلامية محلية، إلى ٩ ساعات مقابل ساعتين تشغيل، وسط استبعاد حكومة عدن ملف الكهرباء من أجندة نقاشاتها الأخيرة، ما زاد من غضب الشارع وأشعل انتقادات جديدة ضد المجلس الذي يواجه اتهامات بالفشل والعجز عن توفير الخدمات الأساسية. وتتزامن هذه الأزمات مع انهيار متسارع للعملة المحلية وارتفاع جنوني للأسعار، في ظل خطط مرتقبة لضخ كميات جديدة من العملة دون غطاء، وتوجه حكومي لرفع سعر الدولار الجمركي، ما ينذر بكارثة اقتصادية جديدة تعمّق معاناة المواطنين وتُضعف موقع الانتقالي أكثر. وفي محافظة أبين، بدأت القبائل خطوات جريئة للخروج من عباءة المجلس الانتقالي، إذ أعلنت من مدينة لودر تشكيل “المجلس التنسيقي لأبناء أبين” وتكليف الأخير بمهمة التفاوض المباشر مع صنعاء، في تحرك قد يُقوّض طموحات الانتقالي للتمثيل الحصري للجنوب في أي مفاوضات سياسية مقبلة. كما تسعى القبائل لفتح طريق عقبة ثرة الاستراتيجي، رغم معارضة المجلس الذي وافق سابقاً على فتح طريق الضالع، في موقف اعتبرته القبائل انحيازاً لمصالح ضيقة ترتبط بمسقط رأس قيادات الانتقالي. أما في لحج، فباشرت القبائل الدخول في اتفاقات تبادل أسرى وفتح الطرقات، متجاوزة المجلس ومؤسساته، بالتزامن مع تمرد يافع ومحاولات تيار داخل المجلس بقيادة عبدالرحمن المحرمي (أبو زرعة)، المقرب من السعودية، فرض نفسه بديلاً محلياً داخل الانتقالي. ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي بات يواجه مأزقاً حقيقياً، مع تشظٍ داخلي وتراجع نفوذه في مناطق عدة، في وقت تحاول فيه الرياض إعادة تشكيل الخارطة السياسية جنوب اليمن، وهو ما قد يضعف دور المجلس في أي تسوية قادمة ويهدد بطي صفحته كلاعب رئيسي في المشهد.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

رئيس التلاحم القبلي يعلن جاهزية القبائل لطرد الغزاة والمحتلين الجدد ويفاجئ المرتزقة بهذا النداء “تفاصيل”

صنعاء|يمانيون

أكد رئيس مجلس التلاحم القبلي ونائب رئيس مجلس الشورى الشيخ ضيف الله رسام أن الذكرى الوطنية للعيد الـ 30 من نوفمبر عيد الجلاء، ذكرى التحرر وطرد الغزو البريطاني من جنوب الوطن تمثل محطة لتجديد العهد مع الله والوطن والسيد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي _ يحفظه الله_ ومناسبةً لتذكير العالم بأن الشعب اليمني الذي أسقط الاستعمار القديم قادر اليوم على إسقاط المستعمر الجديد المتمثل في العدوان الإماراتي السعودي ومن خلفه أمريكا والكيان الصهيوني.

وجاءت كلمة رسام خلال الفعالية المركزية التي احتضنتها العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم في الذكرى الـ58 لجلاء المستعمر البريطاني، حيث أكد أن “ثورة نوفمبر ويوم الجلاء ذكرى وطنية، وروح مقاومة متجددة تسري في وجدان اليمنيين مع كل تحدٍّ وعدوان.

وقال في كلمته: “نحن شعبٌ مستضعفٌ يقاوم الجبارين، وشعبٌ مؤمنٌ قدّم الشهداء من كل مناطق اليمن، ولا يزال مستعداً للتضحية بالغالي والنفيس تحت راية السيد القائد، ونحن نقول لسيدنا: اختر القرار المناسب… فنحن له، ولن نتراجع حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا أمريكا والكيان الصهيوني”.

وأشار إلى أن الاعتراف الدولي بالإنجازات والانتصارات التي حققها الشعب اليمني لم يزِد اليمنيين إلا ثباتاً وإصراراً على إفشال كل مشاريع الاحتلال والتجزئة، مؤكداً أن مسيرة التحرر مستمرة حتى استعادة كل شبر من الأرض اليمنية.

وفي موقف وطني جامع يتسق مع روح 30 نوفمبر، دعا الشيخ رسام الخونة والعملاء الذين ارتموا في أحضان المحتل إلى إعادة النظر في مواقفهم والعودة إلى حضن الوطن، قائلاً : “ندعوهم باسم اليمن، وباسم القبيلة، وباسم الأخوة الإنسانية… أن يرجعوا عن غوايتهم. نقول لهم: عفا الله عما سلف، وقيادتنا الحكيمة لن تخذل من عاد إلى رشده,هذا وطنكم… فعودوا لطرد المستعمر بدل خدمته”.

وأكد أن قبائل اليمن، والقوات المسلحة اليمنية، في جاهزية كاملة لدعم معركة التحرر، وماضية في التدريب والاستعداد لـ“يومٍ لا يبقى فيه للمحتل موطئ قدم على أي أرض يمنية”.

ووجّه رسالة لقبائل العرب قائلاً إن من “العار أن تبقى عشرات الجيوش الأجنبية تعبث بالأرض العربية دون موقف مشرف من أهلها”، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يقدم النموذج الأصدق في مواجهة الاحتلال عسكرياً وثقافياً وروحياً.

وختم رسام بالقول إن ذكرى 30 نوفمبر محطة وعهدٌ متجدد بالسير خلف السيد القائد، وبمواصلة المعركة حتى طرد المستعمر الجديد كما طُرد المستعمر البريطاني بالأمس.

#الشيخ_ضيف_الله_رسام#عيد_30_نوفمبر#قبائل_اليمن

مقالات مشابهة

  • محافظ أبين: معركة الاستقلال قادمة ولا بقاء لأدوات الاحتلال في أرض اليمن
  • إصابة عنصرين من مليشيا الانتقالي بتفجير استهدف دورية في مودية أبين
  • الانتقالي يصعّد في عدن: استعراض عسكري واقتحام معاشيق يضعان العليمي أمام “رسالة الرحيل”
  • اجتماع متوتر لـ العليمي مع الانتقالي ينتهي دون اتفاق
  • خبير عسكري: أزمات داخلية تهدد حكومة نتنياهو ومحاولات للهروب عبر التصعيد العسكري
  • تطورات جديدة .. موقف أشرف حكيمي، من المشاركة مع منتخب المغرب في كأس الأمم الإفريقية “الكان”
  • الانتقالي يدفع بشخصيات قبلية لانتخاب قيادة موازية لحلف حضرموت تمهيدًا لمواجهة “بن حبريش”
  • الجزائية المتخصصة بحضرموت تصدر أوامر قهرية بالقبض على رئيس حلف القبائل “بن حبريش”
  • رئيس التلاحم القبلي يعلن جاهزية القبائل لطرد الغزاة والمحتلين الجدد ويفاجئ المرتزقة بهذا النداء “تفاصيل”
  • فورة السوداني.. يشكل لجنة للكشف عن “الفصيل الحشدوي”الذي قام بقصف حقل السليمانية الغازي