هيئة تنمية المجتمع بدبي تكشف عن نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لكبار المواطنين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
خلال فعالية أقيمت بالتزامن مع اليوم العالمي لكبار السن..
- هيئة تنمية المجتمع تكشف عن نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لكبار المواطنين.
- الهيئة تعتمد منهجية للدمج المجتمعي والتمكين تتلاءم مع النمط المتغير لطبيعة احتياجات الأكبر سناً ودورهم في المجتمع.
- عدد الخدمات التي قدمها نادي ذخر الاجتماعي تجاوز 80 ألفاً والمستفيدين من تواصل الأجيال أكثر من 11 ألفا.
- حصة بوحميد: "تطوير مجتمع متلاحم ومستدام يتمتع أفراده بالسعادة والاستقرار يتطلب استشراف الاحتياجات المتغيرة للفئات المجتمعية وتطوير استراتيجيات تنموية تتلاءم مع طبيعة قدرات وتطلعات الأفراد"
دبي في 2 أكتوبر/ وام / كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي، تزامناً مع اليوم العالمي لكبار السن، الذي يحتفل به العالم في الأول من أكتوبر من كل عام، عن نقلة نوعية في طبيعة الخدمات التي تقدمها لكبار المواطنين، تتلاءم مع التغيرات الحالية والمتوقعة لنمط حياة الأشخاص الأكبر سناً في الدولة، وطموحاتهم وتطلعاتهم، ومع التوجه العالمي في تعزيز مشاركة وحضور كبار السن في مختلف القطاعات المجتمعية.
وبينت الهيئة أن التوجه الجديد يأتي انطلاقاً من الوضع الحالي واستشرافاً لاحتياجات التنمية المجتمعية المستقبلية لإمارة دبي مع الأخذ بعين الاعتبار الارتفاع الطردي لأعداد كبار السن الذين يتمتعون بصحة ونشاط ورغبة في تبني نمط حياة تفاعلي ومثمر.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها الهيئة في نادي "ذخر" بحديقة الصفا، تضمنت مجموعة من الفعاليات المنوعة شارك فيها كبار المواطنين وعدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وتستند المنهجية الجديدة للهيئة إلى ستة محاور رئيسة أولها الصحة النفسية لكبار المواطنين، وتعزيز تفاعلهم الاجتماعي، والاستفادة من خبراتهم التراكمية، وتعزيز الاستدامة الاقتصادية، والحفاظ على احترامهم وكرامتهم فضلاً عن تعزيز التلاحم الاجتماعي في المجتمع بشكل عام.
وتعد الصحة النفسية أحد أهم العوامل التي ترتكز إليها الهيئة في تطوير خدماتها الموجهة لكبار المواطنين، حيث يمكن للعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة وعدم القيام بالمهام اليومية الخاصة أو المتعلقة بالأخرين أن يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، تنعكس سلباً على صحة كبار السن، في حين يساهم الدمج الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة والفعاليات، الاجتماعية والأسرية بشكل إيجابي على حياتهم الاجتماعية والصحية.
وتوقعت الهيئة أن يزيد عدد المواطنين ممن هم فوق ستين عاماً في دبي في العام 2030 عن 22 ألفا ما يعني ضرورة أخذ هذه النسبة من أفراد المجتمع بعين الاعتبار ضمن الخطط الاقتصادية المستدامة، واستثمار ما تملكه من خبرات تراكمية وتجارب حياتية وعملية.
وأوضحت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي أن منهجية الدمج الشاملة لكبار المواطنين تعد أمرًا ضروريًا وملحًا في عالم اليوم، حيث تجاوز مفهوم خدمات الأشخاص الأكبر سناً مفهوم الرعاية الاجتماعية الأساسية مع دخول أعداد كبيرة من الأشخاص النشيطين والأصحاء القادرين والراغبين بالعمل والعطاء مرحلة ما بعد الستين.
وقالت " تطوير مجتمع متلاحم ومستدام يتمتع أفراده بالسعادة والاستقرار يتطلب بالضرورة استشراف الاحتياجات المتغيرة للفئات المجتمعية وتطوير استراتيجيات تنموية تتلاءم مع طبيعة قدرات وتطلعات الأفراد ومن هذا المنطلق يتوجب علينا النظر إلى كبار المواطنين كأفراد نشيطين ومساهمين في مجتمعنا، وليس فقط كمتلقين للرعاية، وأن نوفر لهم الفرصة للمشاركة الفعّالة في الحياة اليومية والمجتمعية، ما يشمل التطوع والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية ونقل المعرفة واستثمار تجاربهم وحكمتهم بشكل فعَال".
وأضافت " بدأت الهيئة باعتماد منهجية دمج تهدف إلى تلبية احتياجات كبار المواطنين بشكل شامل، من الرعاية الاجتماعية المتكاملة إلى النشاطات الاجتماعية وفرص التمكين والمشاركة بما يساعد على تشجيعهم على البقاء نشطين ومشاركين في المجتمع مع منحهم كل الاحترام والتقدير والأولوية التي يستحقونها، وكما أن الاستثمار في الأطفال والشباب ضروري للمستقبل، كذلك فإن رعاية ودمج كبار المواطنين استثمار لمستقبل مجتمعنا لأن مساعدتهم على العيش بكرامة وفعالية، والاستفادة من خبرتهم وحكمتهم، تثري حياتنا وتجعل مجتمعنا أكثر ازدهارًا وتنوعًا".
وخلال الفعالية، كشفت الهيئة أن عدد الخدمات الني قدمها نادي ذخر الاجتماعي لكبار المواطنين منذ إطلاقه تجاوز 80 ألف خدمة، تتمحور جميعها حول الدمج الاجتماعي لكبار المواطنين وتعزيز تفاعلهم في المناسبات المختلفة من خلال الرحلات الترفيهية والفعاليات وغير ذلك، كما بينت الهيئة أن خدمة تواصل الأجيال، والتي ترتكز على نقل معرفة كبار المواطنين للأطفال والشباب من خلال محاضرات تقام في المدارس وفي مجالس الأحياء، وصل عدد المستفيدين منها إلى أكثر من 11 ألف طفل وشاب.
- تكريم أوائل كبار المواطنين..
وتضمنت الفعالية احتفاءً بستة من أوائل كبار المواطنين الذين برزوا في مجالات ثقافية ورياضية واجتماعية مختلفة، وكان لهم بصمة واضحة في مسيرة إنجازات الدولة ولا يزال عطاءهم مستمراً تزخر منه الأجيال.
وتضمن ذلك تكريم الوالد فريد عبد الرحمن زينل، وهو أول حكم اماراتي ينال الشارة الدولية، حيث بدأت مسيرته في مجال التحكيم الرياضي في العام 1968، واستمر في نجاحه وصعوده وشهرته، مروراً بوصوله للتحكيم الدولي حتى عام 1988.
ومن الملعب الأخضر أيضاً كرم الحفل الوالد محمد عبدالله الكوس، لاعب نادي النصر سابقاً والذي يعتبر واحدا من أصغر اللاعبين الذين مثلوا منتخبنا الوطني لكرة القدم، حيث بدأ لعب كرة القدم في الفريج قبل أن ينتقل إلى الهلال البحري بعدها انتقل إلى النصر بعد الدمج عام 1960، وتولى قيادة النصر عام 1986 وأحرز الثلاثية مع المدرب البرازيلي لابولا.
واحتفى الحاضرون بالدكتور علي عبدالله بن عرب، طبيب بيطري، والذي عمل في وزارة الزراعة حتى العام 2000، وكان أحد الاطباء البيطريين وربما من المواطنين القلائل الذين تخصصوا وابدعوا في هذا المجال.
كما تم تكريم الفنانة الإماراتية الرائدة موزة المزروعي التي صعدت خشبة المسرح عام 1973، لتكون أول امرأة تشارك في الفنون المسرحية التي كانت قبل ذلك حكراً على الرجال واستحقت عن جدارة لقب "أم المسرحين الإماراتيين".
وكرم الحفل الأستاذة والمعلمة الفاضلة سميرة الخاجة وهي مدرسة لغة عربية وتربية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم وحاصلة على درجة امتياز من قبل وزير التربية والتعليم.
كما تم تكريم الوالد أحمد محمد السويدي، الذي عمل في الحكومة الاتحادية والمحلية لأكثر من 31 عاماً، وقام بتأسيس متحف خاص يضم مقتنيات وتحف تراثية فريدة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: هیئة تنمیة المجتمع لکبار المواطنین کبار المواطنین کبار السن الهیئة أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية
التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والوفد المرافق له، والأستاذ حاتم متولي نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والوفد المرافق له بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة.
وتناول اللقاء تعزيز سبل التعاون والتنسيق في عدد من مجالات العمل، فضلا عن استعراض خطط ونتائج تنفيذ المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع» لموسم القمح 2025/2026، والتي تتم بالتعاون بين وزارتي التضامن الاجتماعي والزراعة واستصلاح الأراضي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
وقدم وفد الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عرضًا شاملًا للتقرير التنفيذي للمرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع»، والتي تستهدف دعم زراعة 250 ألف فدان من خلال منظومة متكاملة تشمل توفير التقاوي المدعمة بنسبة 50%، وتقديم خدمات الدعم الفني والمتابعة الحقلية والمدارس الحقلية، وذلك عبر شبكة ميدانية تضم 486 فريقًا مجتمعيًا و221 خبيرًا ومهندسًا زراعيًا، حيث تم تحقيق 95% من أهداف المرحلة حتي تاريخه من خلال الوصول إلى 236.730 فدانا، وسيتم استكمال النسبة البقية خلال الأيام القليلة المقبلة قبل نهاية العام الجاري.
وتشمل المبادرة "16 محافظة" على نحو 7 محافظات وجه بحري، و9 محافظات وجه قبلي، وتعمل في 68 مركزًا، بما يشمل 1080 قرية، ويبلغ إجمالي عدد المزارعين المستفيدين من المبادرة 100.191 مزارعاً.
كما تناول العرض الرؤية المستقبلية للمبادرة، والتي تشمل التوسع في المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول البلدي، والمحاصيل الزيتية في الموسم الصيفي، إلى جانب دعم مشروعات الثروة الحيوانية الصغيرة وتمكين المرأة الريفية بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين مستوى الدخل.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أن مبادرة " ازرع" تعد إحدي الخدمات المقدمة في المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، حيث تعد المبادرة بوابة للخروج والتمكين من دائرة العوز إلى التمكين والإنتاج، مشيدة بما تحقق من نتائج خلال مراحل تنفيذ مبادرة «ازرع».
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا، وهناك استعداد لانطلاقة جديدة قريبًا تشمل التوسع في عدد من المحاصيل الزيتية مع تعزيز خطط التصنيع والتصدير بما يسهم في تحسين الدخل لصغار المزارعين، مشددة على أهمية وجود قاعدة بيانات شاملة للمزارعين لدى الهيئة القبطية الإنجيلية تغطي جميع مراحل المبادرة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن هذه القاعدة ستساعد الوزارة في رصد الأسر تحت خط الفقر وتمكينهم اقتصاديًا، مؤكدة أهمية التكامل المؤسسي بين الهيئة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مما يضمن توثيقًا شاملًا لمراحل المبادرة.
ومن جانبه أكد الدكتور القس أندريه زكي خلال كلمته أن مبادرة «ازرع» أصبحت نموذجًا وطنيًا للتنمية الزراعية يعتمد على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني والتحالف الوطني، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة أثمرت عن تأثير ملموس على الأرض ودعم فعلي لصغار المزارعين.
وأعرب عن تقديره لوزيرة التضامن الاجتماعي على دعمها المستمر للمبادرة، مؤكدًا أن التعاون بين الوزارة والهيئة القبطية الإنجيلية والتحالف الوطني يمثل ركيزة أساسية لنجاح المبادرة وقدرتها على التوسع في محاصيل جديدة ونطاقات جغرافية أوسع.
وحضر اللقاء من وزارة التضامن كل من المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذ أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم،والأستاذة دينا الصيرفي مساعدة الوزيرة للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، والأستاذ هشام محمد مدير مكتب الوزيرة، والأستاذة انجى اليماني المديرة التنفيذية لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية.
كما شارك في اللقاء وفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ضم الدكتور محمد بحيري مستشار التحالف لتكنولوجيا المعلومات، والأستاذ عمرو مجدي مدير إدارة الشؤون الفنية.
ومن جانب الهيئة القبطية الإنجيلية حضر الأستاذ ممتاز بشاي نائب رئيس الهيئة، والأستاذ باسم بديع المدير المالي، والأستاذة سوزان صدقي مدير التنمية المحلية لوجه قبلي، والأستاذ ماجد بولس مدير مبادرة «ازرع»، والأستاذ يوسف إدوارد مدير الإعلام بالهيئة.