حذر سفير بريطاني سابق لدى الرياض، من خطر انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط في ظل الحديث عن صفقة لإبرام اتفاقية تطبيع بين السعودية وإسرائيل.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي تلجراف" قال سيمون جنكينز، الذي عمل سفيرا في السعودية ما بين 2012 و2015، إن تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالسعي للحصول على السلاح النووي تكشف أن لديه طموحا لبناء قنبلة نووية.

وكان بن سلمان قال في مقابلة مع "فوكس نيوز" في سبتمبر/ أيلول المنصرم إن السعودية ستحاول الحصول على قنبلة نووية إذا حصلت إيران عليها.

واعتبر جنكينز أن خطر انتشار الأسلحة النووية سيصبح "حادا"

وأضاف: "لو حصلت الرياض على القنبلة فإن المصريين سيفعلون نفس الشيء، أنا متأكد من هذا".

وأردف" وماذا عن تركيا؟ فتداعيات انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط ضخمة".

وتابع الدبلوماسي البريطاني السابق أنه في ظل التوتر بين السعودية وإيران، فـ"من الصعب التكهن بالرد الإيراني".

اقرأ أيضاً

جمعية الحد من التسلح تحدد قائمة من المطالب للتعاون النووي مع السعودية

يذكر أن إدارة جو بايدن تعمل بدأب على حزمة اتفاقيات يمكن أن تعترف فيها الرياض بإسرائيل. واعتبرت الرياض مساعدةَ واشنطن لها في بناء مفاعل نووي، واحدا من مطالبها الرئيسة للتطبيع، حسب "ديلي تلجراف".

والأسبوع الماضي قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، يناقشون إمكانية تخصيب اليورانيوم في السعودية.

وستكون المملكة ثاني دولة في الشرق الوسط تقوم بتخصيب اليورانيوم بعد إيران، التي أعلنت في تموز/ يوليو 2022، أنها وصلت عتبة الإنتاج النووي.

ووافقت السعودية في الأسبوع الماضي على رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أي برنامج نووي. مما يكشف أن المملكة لديها طموحاتها.

ويقول يوئيل غوزانسكي، العضو السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيل: "يظهر أن هذا الأمر يتقدم بسرعة.. أنا متأكد أن هذا شرط أمريكي لأي اتفاق للمضي في الصناعة النووية السعودية".

ويقول المدافعون عن المقترح، أن واشنطن ستقوم بالرقابة الصارمة على أرامكو النووية، من خلال الرقابة والتفتيش ومنع استخدام اليورانيوم للأغراض العسكرية.

لكن غوزانسكي يقول: "لقد تعلمنا مع إيران أن هذه الطريقة لا تعمل"، مضيفا أن عدم الوضوح السياسي والتكهن بالوضع، يجعل من المستحيل الحفاظ على رقابة أمريكية طويلة الأمد للبرنامج النووي السعودي.

اقرأ أيضاً

صحيفة: السعودية توافق على زيادة رقابة وكالة الطاقة الذرية على أنشطتها النووية

وعبّر عدد من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين عن مخاوفهم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعرّض استقرار المنطقة للخطر من أجل ملاحقة مصالحه الشخصية.

وقال المدير السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، للصحيفة إن على المفاوضين "التفكير مرتين بشأن التداعيات" لدعم المشروع النووي السعودي.

وقال مصدر آخر على علم بالمفاوضات، إن واشنطن قد تتنازل عن المواقف المعروفة التي تعني منع انتشار الأسلحة النووية من أجل الحصول على "نصر دبلوماسي".

ويقول الداعمون لصفقة بايدن، إن الدعم النووي الأمريكي للرياض سيقوّيها كحليف، ويترك الصين وروسيا في الخلف.

اقرأ أيضاً

بسبب مصر.. مخاوف إسرائيلية من السماح بإنشاء مشروع نووي سعودي

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية السلاح النووي التطبيع مصر

إقرأ أيضاً:

فانس: الضربات الأمريكية أخرت جهود إيران لتصنيع سلاح نووي لعدة سنوات


أعلن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت في إيران أدت إلى تأخير محتمل لسنوات عديدة في جهود طهران لتصنيع أسلحة نووية.

وقال فانس في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز": "لن أفصح عن معلومات استخباراتية حساسة حول ما رصدناه على الأرض في إيران، لكننا رأينا الكثير، وأنا واثق تماما أننا أجلنا بشكل كبير جهودهم لتصنيع أسلحة نووية. أعتقد أننا أرجعنا برنامجهم [النووي] إلى الوراء لفترة طويلة جدا. أعتقد أن سنوات عديدة ستمر قبل أن يتمكن الإيرانيون من تطوير سلاح نووي".

وحذر من أن عدم رغبة إيران في الانخراط في مفاوضات مع الولايات المتحدة سيترك لواشنطن خيارات محدودة للمستقبل، قائلا في نفس المقابلة: "الرئيس ترامب قال إنه يرغب الآن في الانخراط في عملية دبلوماسية. إذا لم تتعاون إيران في هذا الصدد، فلن تترك لنا العديد من الخيارات للمستقبل".

يذكر أن الولايات المتحدة استهدفت ليلة الأحد ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. ووصف الرئيس ترامب الهدف من الضربات بأنه "تقييد القدرات النووية الإيرانية"، محذرا من عواقب أكثر خطورة إذا لم توافق طهران على "إنهاء هذه الحرب".

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجمات بأنها "خيانة للدبلوماسية"، مؤكدا أن بلاده ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها.

وأثارت الضربات الأمريكية ردود فعل دولية سلبية، حيث أدانت روسيا الهجمات ووصفتها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالرد على الأحداث

مقالات مشابهة

  • ترامب ينتقد دعوة الرئيس الروسي السابق بإرسال سلاح نووي لإيران من دولة ما
  • مدرب منتخب مصر السابق يهاجم ميدو: أسوأ محترف
  • وزير الخارجية الألماني: إيران تجاوزت الخطوط ويجب منعها من تصنيع سلاح نووي
  • رئيس الأمان النووي السابق : ما تملكه إيران من يورانيوم مخصب يمكن استخدامه لتصنيع المادة النووية اللازمة
  • فانس: الضربات الأمريكية أخرت جهود إيران لتصنيع سلاح نووي لعدة سنوات
  • ماذا قال الحوثيون عن ضرب أمريكا نووي إيران؟ قائد سابق يحذرهم: ''واشنطن ستدمركم''
  • مسؤول كبير سابق في الموساد يحذر: تنتظر “إسرائيل” أيام صعبة قادمة 
  • فوكس نيوز: قصف منشأة فوردو النووية سيكون أشبه بفيلم “توب غن” .. فيديو
  • مسؤول سابق بالناتو: لا آمال أوروبية في إنجاح الوساطة بين إسرائيل وإيران
  • ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وأمهلها أسبوعين