أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، عدم وجود خطط لدى القيادة العسكرية الروسية لإعلان التعبئة العامة.
ونسب التلفزيون الروسي إلى شويغو قوله خلال اجتماع لكبار القادة العسكريين الروس إن القوات المسلحة الروسية لديها قدرات بشرية تكفي تماما لتلبية احتياجات جبهات القتال وإنجاز المهام المتعلقة بالعملية العسكرية الخاصة.


وأوضح أن 335 ألف جندي من المتعاقدين والمتطوعين انضموا خلال العام الجاري للقوات المسلحة الروسية.
وذكر شويغو أن القوات المسلحة الروسية ألحقت خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية مشيرا إلى صد جميع الهجمات الأوكرانية في جبهة القتال في (باخموت) و(سوليدار) وفي اقليم (زباروجية) وفي (كراسني ليمان).
وعلى صعيد متصل ذكرت وزارة الدفاع الروسية في إفادتها اليومية حول العمليات العسكرية أن قواتها أسقطت منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا 483 طائرة حربية و250 طائرة مروحية و7417 طائرة مسيرة ودمرت 440 مجمعا صاروخيا و12275 دبابة و1160 عربة للاطلاق الكثيف و6634 مدفعا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن التعبئة الجزئية في سبتمبر من العام الماضي حيث تم تجنيد 300 ألف شخص من أجل مواصلة العملية العسكرية الخاصة في شرق أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟

في سابقة خطيرة وغير مألوفة في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، نفذت كييف واحدة من أعقد وأجرأ العمليات العسكرية منذ بداية الصراع، حينما شنت هجومًا منسقًا بطائرات مسيّرة على خمس قواعد جوية استراتيجية داخل العمق الروسي. العملية، التي حملت اسم "شبكة العنكبوت"، لم تكن مجرد هجوم تكتيكي، بل ضربة مدمرة للبنية التحتية العسكرية الروسية، أدت إلى تدمير أو إعطاب أكثر من 40 قاذفة قنابل بعيدة المدى، ما يعادل ثلث ترسانة روسيا الجوية الاستراتيجية تقريبًا.

تفاصيل الهجوم.. 117 طائرة مسيّرة ومسرح عمليات في قلب روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن رسميًا عن استخدام 117 طائرة مسيّرة من نوع FPV في الهجوم. الطائرات أُخفيت داخل شاحنات مزوّدة بأسقف قابلة للفتح، وأُطلقت من داخل الأراضي الروسية نفسها، في عملية تحمل دلالة أمنية شديدة الحساسية، وتكشف عن اختراق كبير في صفوف الدفاعات الروسية.

المسيّرات كانت محملة بالمتفجرات ومخفاة داخل أعشاش خشبية تم تجهيزها خصيصًا لهذا الغرض، وفقًا لمصادر أمنية أوكرانية. وبعد الوصول إلى محيط القواعد الجوية، تم تفعيل آلية فتح الأسقف عن بعد، لتخرج المسيّرات وتبدأ هجومها المركز، والذي نُفذ في آن واحد على أربع قواعد جوية رئيسية على الأقل.

“شبكة العنكبوت”.. نتائج كارثية على الطيران الروسي

الحصيلة كانت ثقيلة بكل المقاييس. وفقًا لمصادر أمنية تحدثت لـ"رويترز"، تم تدمير أو إتلاف 41 طائرة حربية روسية، منها قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية. وقدرت الخسائر الاقتصادية المترتبة على العملية بحوالي 7 مليارات دولار.

الهجوم لم يمر مرور الكرام في موسكو. أظهرت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الروسية حرائق ضخمة تلتهم قاذفات قنابل في قاعدة بيلايا الجوية بمنطقة إيركوتسك في سيبيريا، أحد أبرز مواقع الاستهداف.

جسر القرم تحت النار مجددًا.. تفجير دعامات تحت الماء

ولم تتوقف الضربات الأوكرانية عند القواعد الجوية. ففي تصعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الأوكراني أنه نفّذ هجومًا نوعيًا ثالثًا على جسر القرم، عبر تفخيخ دعاماته من تحت الماء وتفجيرها بنحو 1100 كيلوغرام من المتفجرات. العملية نُفذت في الساعة 4:44 فجرًا، دون إصابة أي مدني، ما يُعد إنجازًا دقيقًا من الناحية العملياتية.

الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم يعتبر شريانًا حيويًا استراتيجيًا. وقد أكدت كييف مرارًا أنه هدف مشروع ضمن عملياتها العسكرية، فيما حذرت موسكو من أي اعتداء عليه، معتبرة الأمر بمثابة "خط أحمر".


هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟

الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد يرى أن التصعيد الأوكراني الأخير، رغم خطورته، لا يعني بالضرورة اقتراب نشوب حرب عالمية ثالثة.

وأكد في تصريحاته أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية الحالية لا تتيح مجالًا لمثل هذا السيناريو الكارثي، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة تُعد تصعيدًا محسوبًا ومدروسًا.

وأضاف السيد أن أوكرانيا أصبحت أكثر جرأة في استهداف مناطق داخل العمق الروسي، مستعملةً طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة بعيدة المدى، ما يشير إلى تطور كبير في قدراتها الهجومية.

سباق التسلح النووي.. توازن الرعب مستمر

في خضم التصعيد العسكري، يبقى الملف النووي حاضرًا بقوة. أشار السيد إلى أن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، بعدد يصل إلى 5580 رأسًا نوويًا، تليها الولايات المتحدة بـ5044 رأسًا، ثم الصين بـ500 رأس. هذا التوازن المرعب يظل عامل ردع رئيسي يمنع انزلاق الأمور نحو حرب نووية، رغم التوترات المتصاعدة.

حذر دولي ومراقبة مستمرة

العملية الأوكرانية داخل العمق الروسي شكّلت ضربة موجعة وغير مسبوقة في سياق الصراع المستمر، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الحرب وحدود التصعيد. وبينما يتجنب المجتمع الدولي الحديث عن حرب عالمية، فإن التحركات الأخيرة تستدعي مراقبة دقيقة، فكل خطوة خاطئة قد تؤدي إلى انفجار لا تحمد عقباه.

طباعة شارك الحرب روسيا الأوكرانية زيلينسكي طائرة

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن تحرير 7 بلدات جديدة في مقاطعة سومي ودونيتسك
  • عاجل.. الجيش الروسي يشن 7 ضربات جماعية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانية
  • وزير الدفاع العراقي: بقاء قوات التحالف الدولي في سوريا ضروري
  • أوكرانيا تقصف مطارات ومنشآت عسكرية هامة داخل روسيا
  • اوكرانيا تتهم الجيش الروسي بمهاجمة أراضيها عبر استخدام 452 سلاحا جويا
  • في تصريح ناري القوات المسلحة تعلن: كل طائرة معتدية في سماء اليمن ستُسقط
  • وزير الداخلية يقف على جاهزية قوات الطوارئ الخاصة المشاركة في الحج
  • وزير الدفاع يلتقى وزير خارجية بنين لبحث التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية
  • شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟
  • تفقد القوات المسلحة بتوجيه من وزير الدفاع.. الرويلي: أمن الحج أولوية وطنية لا تهاون فيها