كشفت مجموعة من علماء الفلك عن احتمال وجود فئة جديدة من الأجرام السماوية تطفو في سديم الجبار الواقع على بعد 1350 سنة ضوئية.

وعثر تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam)، عن هذه الأجسام  الثنائية ذات كتلة المشتري (Jupiter Mass Binary Objects)، أو اختصارا JUMBO، وهي فئة جديدة غريبة من العوالم التي يبدو أنها تتحدى التصنيف، حتى أنها تركت العلماء في حيرة من أمرهم.

???? Images of the #OrionNebula from Webb have been included in @ESA ’s #ESASky application.

These two mosaics are among the largest Webb mosaics observed to date.

The full images on ESASky measure 21,000 x 14,351 pixels, and 10,446 x 7,109 pixels respectively. ???????? pic.twitter.com/uXMLIwKlaX

— ESA Webb Telescope (@ESA_Webb) October 2, 2023

وتشبه هذه الأجرام السماوية الجديدة كوكب المشتري في الكتلة، لكنها لا يمكن أن تكون كواكب لأنها لا تدور حول نجمها المضيف، كما أنها أصغر من أن تكون نجوما.

Astronomers report the surprising discovery of Jupiter Mass Binary Objects.https://t.co/1Dtd0of1mV

— IFLScience (@IFLScience) October 2, 2023

وتحتوي أجرام JUMBO على البخار والميثان في أغلفتها الجوية ودرجات حرارة سطحها الجهنمية تبلغ نحو 1000 درجة مئوية (1830 درجة فهرنهايت)، لكن الخبراء لا يعتقدون أنها موطن لحياة غريبة.

وتم التعرف على العشرات من أجسام JUMBO في الصور الجديدة التي كشفت عنها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لسديم الجبار بتفاصيل غير مسبوقة.

ووفقا للوكالة، ألمحت البيانات المستمدة من التلسكوبات الأرضية إلى وجود أجسام JUMBO قبل أن يتم التعرف عليها رسميا من قبل جيمس ويب.

إقرأ المزيد مسبار "باركر" يمر عبر انفجار شمسي هائل ويسجل كل ما حدث داخله

ويتضمن اسم JUMBO كلمة "ثنائي" (binary) لأن بعضها يأتي في أزواج، مثل الأنظمة الشمسية الثنائية التي تحتوي على نجمين.

ولاحظ تلسكوب جيمس ويب نحو 40 جسما ثنائيا من JUMBO في المجمل. وهي ساخنة وغازية، ولها أجواء من البخار والميثان، ويبلغ عمرها نحو مليون سنة، ما يجعلها "أطفالا" بالنسبة للقياسات الفلكية.

ونظرا لأنها عمالقة غازية تشبه كوكب المشتري وليست صخرية مثل الأرض أو المريخ، فمن غير المرجح أن تكون JUMBO موطنا لخزانات المياه السائلة، وبالتالي لا يُعتقد أنها تستضيف حياة غريبة.

ومع ذلك، فإن هذه الأجسام تحير العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا لأن نظريات تكوين الكواكب الحالية لا تأخذ في الاعتبار وجودها.

ولا ينبغي أن يكون من الممكن تشكيل أجسام بحجم المشتري مثل هذه من خلال العملية التي تؤدي إلى ظهور النجوم داخل السديم.

والسديم عبارة عن سحابة هائلة من الغبار والغاز تحتل الفضاء بين النجوم وتعمل كحضانة للنجوم الجديدة.

وتتشكل السدم عندما يبدأ نجم أكبر من شمسنا في الموت ويطلق رياحا شمسية من الغاز.

What have you spotted?

Share your screenshots with us using #PiecesOfOrion

???? https://t.co/HwgARgZTfqpic.twitter.com/QX7uaxLS1G

— ESA (@esa) October 2, 2023

ويقع سديم الجبار، على بعد نحو 1344 سنة ضوئية من الأرض والمعروف أيضا باسم ميسييه 42، في درب التبانة، جنوب حزام الجبار.

ومثل معظم السدم، فإن سديم الجبار منتشر، ما يعني أنه ليس له حدود واضحة المعالم. كما أنه من ألمع السدم ويمكن رؤيته بالعين المجردة في سماء الليل.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء جيمس ويب كواكب ناسا NASA وكالة الفضاء الأوروبية أن تکون

إقرأ أيضاً:

رحلة سياحية تحمل 7 سياح إلى حافة الفضاء

قالت شركة فيرجين جالاكتيك، إنها نقلت أربعة سائحين إلى حافة الفضاء وعادوا على متن طائرتها الفضائية، في ثاني رحلة لها هذا العام.

وذكرت وكالة رويترز، أن بعثة جالاكتيك نقلت سبعة ركاب من تركيا والولايات المتحدة وإيطاليا إلى ارتفاع حوالي 88.51 كيلومتر في رحلة استمرت ما يزيد قليلا على الساعة.

وقالت شركة السياحة الفضائية إن المهمة أقلعت وعادت إلى مطار سبيس بورت أمريكا في نيو مكسيكو، السبت.



وبينت الشركة في بيان أنها تمثل الرحلة التجارية الأخيرة لطائرة فيرجن من طراز في.إس.إس يونيتي الفضائية، حيث تنتج الشركة الآن مركبات فضاء من الجيل الرابع والتي من المتوقع أن تدخل الخدمة التجارية في عام 2026.

وفي آب/ أغسطس الماضي، أطلقت شركة فيرجن جالاكتيك، أول رحلاتها التي تحمل ركابا من  المدنيين في رحلة إلى الفضاء، تتويجا لبرنامج استمر تطويره قرابة عقدين من الزمن للسياحة الفضائية التجارية، على حد قول الشركة.

ووصلت المركبة إلى ارتفاع أكثر من 80 كيلومترا، وهو المستوى الذي يشير إلى حافة الفضاء حيث يكون سحب الجاذبية ضئيلا.

وفي نهاية تموز/ يونيو 2023، أطلقت الشركة رحلتها التجارية الأولى إلى الفضاء، لكنها حملت ركابا من سلاح الجو الإيطالي.

وسبق لمركبات تابعة لـ"فيرجن غالاكتيك"، التي أسسها الملياردير ريتشارد برانسون، أن بلغت الفضاء خمس مرات، لكنها لم تكن تحمل إلى الآن سوى ركاب من العاملين في الشركة.



وبعد رحلة قصيرة في حزيران/ يوليو 2021، أوقفت وكالة الطيران الأمريكية رحلات المركبة موقتا للتحقيق في انحراف مسارها أثناء الرحلة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة.

ثم أعلنت "فيرجن غالاكتيك" تعليق رحلاتها لإجراء تعديلات على طائرتها الحاملة وعلى مركبتها، بهدف تحسين أداء المحركات وقدرتها على الطيران بوتيرة أكبر.

مقالات مشابهة

  • روسيا تصنع درونات استطلاعية جديدة للجيش
  • ميزة في “iOS 18” تثير الجدل… تشجع على الخيانة والخداع
  • صندوق الثروة السيادي السعودي ينوي تدشين رابطة جديدة للملاكمة
  • صراعات تنتقل إلى الفضاء.. من يملك القمر وثروات العالم الخارجي؟
  • استطلاع: غالبية الشباب البريطانيين يعتقدون أن إسرائيل يجب ألا تكون موجودة
  • استطلاع: غالبية الشباب البريطانيين لا يعتقدون أن إسرائيل يجب أن تكون موجودة
  • تنادي بعضها بالأسم.. اكتشاف ظاهرة فريدة لدى الأفيال
  • هل ينبغي الحديث عن إستقبال السفير السعودي من قبل مرجعيات؟
  • رحلة سياحية تحمل 7 سياح إلى حافة الفضاء
  • الحل.. دولة يمنية قوية