محكمة صربية تفرج عن متهم بقتل شرطي في كوسوفو
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أفرجت المحكمة العليا الصربية اليوم الأربعاء عن ميلان رادويتشيتش، المشتبه به بتزعمه مجموعة مسلحة قتلت في سبتمبر/أيلول الماضي شرطيا في كوسوفو، وذلك رغم مطالبات رئيسة كوسوفو بتسليمه، ومن وصفتهم بإرهابيين آخرين إلى بلادها لمحاكمتهم.
وكانت وزارة الداخلية الصربية أعلنت في وقت سابق توقيف رادويتشيتش وإيداعه الحبس الاحتياطي وتسليمه إلى النيابة العامة في بلغراد، كما قالت إنه تمّ دهم وتفتيش شقته وعقارات أخرى عائدة له.
وأضافت أن رادويتشيتش استجوب للاشتباه في تحضيره مؤامرة إجرامية وحيازة أسلحة ومتفجرات بشكل غير قانوني وارتكاب أعمال خطيرة ضد السلامة العامة.
وطالبت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني بتسليم رادويتشيتش ومن وصفتهم بإرهابيين آخرين لبلادها لمحاكمتهم.
ويأتي الإعلان عن توقيف رادويتشيتش ثم الإفراج عنه غداة تأكيد صربيا سحب بعض قواتها المتمركزة بالقرب من الحدود مع كوسوفو وعودتها بمستوى قواتها على طول الحدود مع كوسوفو إلى الوضع الطبيعي، وذلك بعد أن زادت الأعداد المنتشرة هناك في أعقاب تبادل لإطلاق النار في شمال كوسوفو أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
وتصاعدت التوترات بين بلغراد وبريشتينا منذ 24 سبتمبر/أيلول الماضي عندما اشتبكت شرطة كوسوفو بالقرب من قرية بانيسكا في شمال كوسوفو مع نحو 30 صربيا مسلحا تحصنوا في دير أرثوذكسي صربي. وقتل 3 من المهاجمين ورجل شرطة.
وقالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إنّ صربيا بدأت بسحب قواتها المتمركزة على الحدود مع كوسوفو، وذلك بعدما كانت واشنطن قد حذّرت من أنّ بلغراد نشرت قوات على هذه الحدود بشكل غير مسبوق، واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن سحب القوات الصربية سيساعد في خفض التوتر.
وفي خطوة لتخفيف التوتر بين الطرفين، قالت رومانيا إنها سترسل 100 جندي إلى كوسوفو لتعزيز "كفور"، قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في هذا البلد والتي تضم 4500 جندي.
وكان الناتو أعلن الجمعة أنّه مستعّد لتعزيز قوته المنتشرة في كوسوفو للتعامل مع الوضع الناجم عن مقتل شرطي من ألبان كوسوفو في شمال البلاد، حيث يشكّل الصرب أغلبية في مدن عدّة. وقد أعلنت بريطانيا أنّها ستنشر نحو 600 جندي في كوسوفو لتعزيز قوة كفور.
وفي حديث خاص للجزيرة، اتهم وزير الداخلية الكوسوفي جلال سفيتشلا صربيا بالتورط المباشر في الهجوم الذي شنته مجموعة صربية في شمال كوسوفو وأودى بحياة شخص. وقال إن كوسوفو حصلت على أدلة من ضمنها صور ووثائق تؤكد هذا التورط.
وأثارت المناوشات مخاوف دولية جديدة على الاستقرار في كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية، والتي أعلنت الاستقلال عن صربيا عام 2008 بعد أن أدت انتفاضة على طريقة حرب العصابات وحملة قصف لحلف شمال الأطلسي عام 1999 إلى طرد قوات الأمن الصربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی کوسوفو فی شمال
إقرأ أيضاً:
السعودية تفرج عن رجل دين إيراني بعد اعتقاله لأيام في مكة (صورة)
أفرجت السلطات السعودية فجر الخميس، عن رجل الدين الإيراني غلام رضا قاسميان بعد أيام من احتجازه في مدينة مكة المكرمة.
وجاء الإفراج عن قاسميان بالتزامن مع تصريحات رسمية من الجانبين الإيراني والسعودي تؤكد الحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين.
ونشر قاسميان صورته من داخل طائرة بعد الإفراج عنه، وكتب "مرحبا بالجميع... بفضل دعائكم ومتابعتكم، والمتابعة الحثيثة من القنصلية الإيرانية في السعودية، تم إطلاق سراحي من السجن، وأنا عائد إلى وطني الحبيب عبر دبي".
وجاء الإفراج عن قاسميان في ظل تصريحات متزامنة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي شدد على أن "السعودية لها مكانة مهمة في سياسة إيران تجاه الجوار"، مؤكدًا في تصريحات أخرى أن "إيران جادة تمامًا بشأن العلاقات الثنائية، ولن تسمح بأي خلل في هذه العلاقات الأخوية".
كما نقلت منظمة الحج والزيارة الإيرانية عن وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف، خلال لقائه رئيس المنظمة، تأكيده على أن العلاقات الجيدة بين البلدين "تصب في مصلحة العالم الإسلامي"، مشيرًا إلى أن "إيران والسعودية تربطهما علاقات جيدة جدًا".
وكانت السلطات السعودية قد أوقفت قاسميان عقب نشره مقطع فيديو اعتُبر مسيئًا، انتقد فيه أوضاعًا في مكة والمدينة بأسلوب اعتبرته السعودية مخالفًا للأنظمة.
وقال في الفيديو: "لم تعد هناك حاجة للذهاب إلى أنطاليا لزيارة أوكار القمار ومراكز الدعارة والحفلات القذرة. يمكنك الذهاب إلى مكة والمدينة بدلاً من ذلك! إن الإسلام الأموي أنتج نفسه من جديد".
وبعد اعتقاله، باشرت وزارة الخارجية الإيرانية عبر القسم القنصلي متابعة القضية من خلال قنصليتها في جدة، حيث أرسلت مذكرة رسمية إلى السلطات السعودية تطالب بالإفراج عنه، بحسب ما أفاد به مجيد رضا بناه، رئيس دائرة الإسناد القنصلي والقضائي في الوزارة. كما التقى ممثل القنصلية الإيرانية في جدة قاسميان مرتين خلال فترة احتجازه.
رئيس بعثة الحج الإيرانية، عبد الفتاح نواب، دعا بدوره للإفراج عن قاسميان، مؤكدًا أن تصريحاته "تعبّر عن رأيه الشخصي"، مشيدًا بخدماته في المجال القرآني، وطالب بالسماح له بأداء مناسك الحج والعودة إلى بلاده. وأعرب نواب عن أسفه لتصريحات قاسميان، معتبرًا أنها لا تمثل موقف الحجاج الإيرانيين أو البعثة الرسمية.
وفي خضم التفاعل مع الحادثة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تمسك بلاده بالعلاقات مع السعودية، مدينًا تصرف رجل الدين، ومشدّدًا على "عدم السماح لأحد بتخريب العلاقات الأخوية بين البلدين، خاصة في الأجواء الروحانية لموسم الحج".
سلام بر همه عزیزان ...
با دعای خیر و پیگیریهای شما و پیگیریهای مجدانه کنسولگری ایران در عربستان از زندان آزاد شدم و از طریق دبی در حال بازگشت به میهن عزیز هستم ... pic.twitter.com/VkYwqQGYzh