202 لاعبة فـي انطلاق دورة الألعاب الرياضية للمرأة العمانية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
فـي نسختها الأولى
تنطلق اليوم دَوْرة الألعاب الرياضية للمرأة العُمانية 2023 في نسختها الأولى والتي تنظِّمها دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب خلال الفترة من 5 وحتى 29 أكتوبر الجاري في محافظات سلطنة عمان، حيث تتنافس الأندية على كأس رياضة المرأة لهذا العام من خلال المشاركة في أكبر عدد من الالعاب (الفردية والجماعية) على مستوى الفرق الرياضية النسائية في الأندية، كما تستضيف بعض المحافظات تصفيات الدَّوْريات والمسابقات على مستوى الأندية، على أن تقامَ مباريات المربَّع الذهبي لجميع الألعاب في محافظة مسقط؛ ويكون ختام الدَّوْري في 29 أكتوبر بتتويج وتكريم الأندية الفائزة، حيث ستشارك في هذه الدَّوْرة 202 لاعبة من خلال سبعة أندية من مختلف محافظات سلطنة عمان وهي نادي صلالة ونادي السويق ونادي الكامل والوافي ونادي مصيرة ونادي صحم و نادي المضيبي ونادي نخل، كما تدار مُعْظم الدَّوْريات والمسابقات بطواقم نسائية في التنظيم والتحكيم، من خلال تشكيل فرق عمل بالتعاون مع إدارات الثقافة والرياضة والشباب في المحافظات والاتحادات الرياضية.
تهدف إقامة دَوْرة الألعاب الرياضية للمرأة العُمانية 2023م في نسختها الأولى إلى زيادة قاعدة ممارسات الرياضة على مستوى محافظات سلطنة عمان، ايجاد فرق رياضية نسائية في الأندية في مختلف الألعاب الرياضية.
وأكدت خولة بنت راشد الرواحية مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أنَّ إطلاق دَوْرة الألعاب الرياضية للمرأة العُمانية بسلطنة عمان في نسختها الأولى جاءت بعد أن تطوَّرت رياضة المرأة في بعض الأندية وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من مجتمعاتنا المحلية والتي تسعى أن تكونَ الفرصة متاحة لكلِّ من يريد ممارسة رياضته، حيث نسعى إلى تحقيق عدَّة أهداف من خلال تنظيم دَوْرة الألعاب الرياضية للمرأة العُمانية 2023م في نسختها الأولى وهي زيادة قاعدة ممارسات الرياضة على مستوى محافظات سلطنة عمان، وإيجاد فرق رياضية نسائية في الأندية في مختلف الألعاب الرياضية، وخلق شراكة مع الاتحادات الرياضية في تفعيل رياضة المرأة، وتبنِّي علامة محلية للبرنامج لتحقيق الاستدامة.
وتابعت الرواحية بأنَّ النسخة الأولى من الدَّوْرة ستكون في 4 ألعاب رياضية، اثنتان منها فردية وهما لعبة الريشة الطائرة وكرة الطاولة، واثنتان جماعية وهما كرة السلة وكرة اليد وسط مشاركة 7 أندية، مشيرة إلى أنَّ التطلع كان بأن يكونَ عدد الأندية أكبر عن ذلك ولكن وجود 7 أندية قد يكون انطلاقة جيدة للدَّوْرة وخصوصًا في نسختها الأولى.
وأشارت خولة الرواحية إلى أنَّ رياضة المرأة لم تكن وليد الصدفة بل بدأت المسابقات على مستوى الأندية للمرأة منذ 2010، صحيح لم تكُنْ هناك بطولة مجمَّعة ولكن كانت كافية لبدء الانطلاقة ولرسم ما هو أبعد من ذلك، فبعد أن كانت في السنوات الماضية تقام بطولات مجمَّعة في مختلف المحافظات وفي أوقات مختلفة جاءت الفكرة بأن تكونَ دَوْرة خاصة لرياضة المرأة في أندية سلطنة عمان، وأكدت مديرة دائرة الرياضة النسائية أنَّ الخطَّة في هذه الدَّوْرة أن تكونَ بشكل سنوي ولكن ستتغير نوعية الألعاب التي ستكون ضِمن منافسات الدَّوْرة، متمنية في الوقت ذاته بأن تكونَ هناك منافسات قوية وأن تكونَ هذه المنافسات اللبنة والنواة لرفد المنتخبات الوطنية، وأن تكونَ من خلال هذه الدَّوْرة استكشاف تلك المواهب والعمل على صقلها واستمرارها لتصلَ لمستويات أعلى وتحقيق النتائج الإيجابية مع المنتخبات الوطنية، كما أنَّ هذه الدَّوْرة سوف تعزز من إعداد المدربات والحكمات والإداريات في رياضة المرأة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محافظات سلطنة عمان فی نسختها الأولى ریاضة المرأة على مستوى أن تکون من خلال هذه الد
إقرأ أيضاً:
المرأة العمانية وتحديات المرحلة القادمة
تحتفل سلطنة عمان غدا بيوم المرأة العمانية الذي يوافق السابع عشر من أكتوبر من كل عام. وأخذت هذه المناسبة مكانة وطنية في سياق احتفالات المجتمع بسبب المكانة التي كانت عليها العمانية عبر التاريخ العماني؛ فالاحتفاء لا يأتي في ذكرى حصول المرأة أو انتزاعها لحقوق كانت تطالب بها، ولكن في سياق تخليد أدوارها الكبيرة والتشاركية في بناء المجتمع وبناء إنسانه عبر التاريخ.
وكان هذا الأمر من بين ميزات المجتمع في عُمان الذي كانت فيه المرأة شريكة أساسية وفق الفطرة التي خلقها الله سبحانه وتعالى وهيأها لها.
ومن المهم والمجتمع يحتفل غدا بهذه المناسبة ألا يكون الحوار والنقاش في السياق التاريخي لدور المرأة ومكانتها فهو سياق تأسس بشكل طبيعي ولكن في سياق التحديات الحديثة التي تواجه المجتمعات وفي مقدمتها المجتمعات العربية والإسلامية ودراسة أدوار المرأة فيها؛ فهي تملك قدرات كبيرة في إدارة الأسرة ومحاولة تجنيبها المخاطر التي تفرزها التحولات الجذرية في المجتمعات وفي الحياة اليومية الأمر الذي أدى في بعض الأحيان إلى تآكل القيم والمبادئ وتشظي المجتمعات وهذا بدوره يؤثر بشكل كبير وبنيوي في بناء الدول.
وأهم التحديات التي تستحق النقاش في مثل هذا اليوم ولها علاقة أساسية ومبدئية بالمرأة هو التحدي المعرفي والقيمي. حيث تصنع منصات التواصل الاجتماعي ذائقة جديدة ومعايير ووعيا مختلفا عما كانت عليه المجتمعات، وهو وعي ينزاح بعيدا عن قيم المجتمع الراسخة في الكثير من الأحيان. وللمرأة دور أساسي في توجيه هذا التدفق داخل الأسرة والمدرسة. وليس شرطا أن يكون التوجيه بمنطق الوصاية، بل بمنطق التربية على التفكير النقدي، والتمييز بين المعلومة والدعاية، وبين التأثير العابر والأثر المستدام. وعندما تستطيع الأسرة بفضل المرأة في المقال الأول ضبط إيقاع القيم والمبادئ فإن ما دون ذلك يمكن ضبطه بسهولة ويسر.
هناك أيضا تحديات في المجال الثقافي والإعلامي، وللمرأة فيها قدرة كبيرة، أيضا، للمساهمة في بناء وترميم السردية العامة للمجتمع.. فقصص النجاح اليومية لديها قدرة كبيرة في بناء المخيلة الجمعية لأي مجتمع. وفي المجتمعات الكثير من النجاحات اليومية التي تحققها المرأة وهي قادرة على بث وعي جديد في أي مجتمع وهذه القصص تستحق أن تروى وتسمع وتدرس.
لذلك من المهم ونحن نحتفل بهذه المناسبة أن نقرأ التحديات التي تواجه أدوار المرأة في المجتمع المتغير، ونقرأ أو نبحث عن تلك التجارب الموجودة فعلا التي استطاعت أن تحافظ على المجتمع وقيمه في لحظة عالمية صعبة وإبرازها في الإعلام وفي المجتمع باعتبارها النماذج التي نحتاجها في هذه المرحلة.
وتبقى المرأة العمانية صاحبة تجربة حياتية مهمة في جميع الأوقات وأمام مختلف التحديات ولكن لا بدّ للمجتمع أن يتحدث عنها ويؤكد أنها التجربة التي نحتاجها والتي تملك القدرة على مجابهة كل هذه التحديات التي تفرزها متغيرات العالم ومسارات تطوره وتقدمه.