زنقة 20 | الرباط

أعلن الملك محمد السادس فى بيان للديوان الملكي “أن اللجنة التنفيذية للفيفا قررت بالإجماع اختيار ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال كمرشح وحيد لاستضافة كأس العالم لعام 2030 لكرة القدم.

وأضاف البيان أن “هذا القرار من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم يعتبر إشادة واعترافًا بالمكانة المرموقة للمغرب بين الأمم الكبيرة”.

ما إن زف الملك خبر اعتماد الفيفا بالإجماع ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال كترشيح وحيد لتنظيم مونديال 2030 حتى عمت فرحة المغاربة كل الارجاء.

هذه الفرحة تجد تبريرها في تحقق حلم راود المغاربة ملكا وشعبا منذ أربعة وثلاثين عاما.

المؤكد أن المغاربة سيكونون أكثر شعوب العالم التي فرحت بتنظيم بلدها للمونديال في التاريخ ، ببساطة، لأن بلدهم الوحيد الذي طارد المونديال ستة مرات وعلى مدار أزيد من ثلاثة عقود.

وهذه قصة المغاربة مع تنظيم المونديال:

جرب المغرب حظه في طلب احتضان مونديال عالمي منذ عام 1989، وللمفارقة كان المغرب حينها يعيش وضعية اقتصادية صعبة بتنزيله برنامج التقويم الهيكلي، لكن رغم ذلك انهزم في سباق الترشح بفارق بسيط عن أمريكا التي احتضنت دورة 1994 (حصلت على 10 أصوات مقابل 7 للمغرب)، ولم تجن البرازيل المنافس الثاني للمغرب في تلك المرحلة سوى صوتين.

ودخل المغرب غمار المنافسة مجددا على احتضان مونديال 1998، ورغم مواجهته لخصوم أقوياء للغاية، يتعلق الأمر بملفي فرنسا وسويسرا، انهزم بشرف في عملية التصويت التي جرت في العاصمة السويرية بتاريخ فاتح يوليوز 1992، وذلك بفارق خمس أصوات عن فرنسا (نالت 12 صوتا).

وحاولت المملكة تجريب حظها للمرة الثالثة في مونديال 2006، لكنها واجهت أربعة منافسين أقوياء، اثنين ينتميان للقارة العجوز هما إنجلترا وألمانيا، والثالث من أمريكا الجنوبية (البرازيل) والرابع من إفريقيا (جنوب إفريقيا)، وأسفرت عملية تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا يوم 7 يوليوز 2000، عن فوز الملف الألماني في الجولة الثالثة والأخيرة بفارق صوت وحيد عن ملف جنوب إفريقيا، بعد أن انهزم الملف المغربي من الجولة الأولى لحصوله على صوتين فقط، وكانت هذه أسوأ نتيجة نالها المغرب في ترشحه للمونديال العالمي.

مباشرة بعدها جرب المغرب حظوظه كاملة للظفر بتنظيم مونديال 2010، الذي تقرر أن يكون فوق الأراضي الإفريقية، لكن رغم أنه كان مرشحا فوق العادة لتحقيق الحلم الذي يطارده منذ ثمانينيات القرن الماضي اصطدم بصخرة “جنوب إفريقيا” التي حسمت نتيجة التصويت من الجولة الأولى ب14 مقابل 12 صوتا.

وفي غفلة من الجميع، وبعد أن ظن المغاربة أن حلم تنظيم المونديال ولى إلى غير رجعة، نزل الملف المغربي كمنافس قوي لاحتضان مونديال 2026، لكن الخصم كان أقوى من كل المرات السابقة، بعد أن اتحدت ثلاث دول كبرى في ملف مشترك (أمريكا وكندا والمكسيك)، وحقق المغرب واحدة من أسوأ نتائجه على الإطلاق لنيله نسبة ضعيفة من الأصوات مقارنة بمنافسه، وذلك في تصويت الفيفا في 13 يونيو 2018 بموسكو، وهكذا تأجل الحلم مجددا.

وفي 4 اكتوبر 2023، سيزف الملك إلى المغاربة خبر تحقيق الحلم، إنه الحلم الذي راود أمة لأربعة وثلاثين عاما.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: ملف المغرب

إقرأ أيضاً:

FT‏: ترامب يربك العواصم الأجنبية والمستثمرين بقرارته.. ما العالم الذي يريده؟‏

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن التوجهات المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية، أربكت العواصم الأجنبية والمستثمرين، وبات الوضع يقوم على "عدم القدرة على التنبؤ"، ما يضع العالم أمام زعيم يتبع مصالحه الشخصية أكثر من أي رؤية استراتيجية.

وقالت الصحيفة في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إن حلفاء أمريكا عبر الأطلسي كان لديهم ما يدعو للقلق قبيل قمة الناتو في لاهاي هذا الأسبوع.

فبعد أيام حافلة في السياسة الخارجية الأمريكية، شملت غارات جوية أمريكية على منشآت نووية إيرانية، بدا الرئيس الأمريكي غير مستعد للمجاملات وهو يتوجه إلى هولندا بعد أن تفاقم إحباطه من حالة المفاوضات مع إسرائيل وإيران مستخدما لغة حادة في الحديث عن الدولتين.



ومع ذلك، تحدى الرئيس المخاوف في القمة، مما سمح للاتفاقية التي دعمت الأمن الأوروبي منذ بداية الحرب الباردة بالصمود.

وذكرت الصحيفة أن ترامب كان راضيا لأنه حصل أخيرا على تعهدات من جميع أعضاء الناتو تقريبا بزيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل حاد، وهي القضية التي انتقدها بشدة وهددهم بشأنها منذ بداية ولايته الأولى، كما تحسنت حالته النفسية بفضل الإطراءات الكثيرة التي تلقاها من مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق والرئيس الجديد لحلف الناتو.

غير أن المودّة في الناتو كانت صعبة المنال لدرجة فضحت مدى سيطرة نزوات الرجل في البيت الأبيض على العالم، ومدى تحكم تكتيكاته الصاخبة والمتقلبة في السياسة الخارجية.

ففي هذا الشهر فقط، غادر الرئيس الأمريكي قمة مجموعة السبع في كندا في وقت مبكر بطريقة دراماتيكية ليعود إلى واشنطن للنظر في توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، ثم شرع في العمل العسكري في غضون خمسة أيام، ثم توسط على الفور في اتفاق لوقف إطلاق النار في محاولة لإنهاء الأعمال العدائية.

وقد وصل إلى قمة الناتو مجادلا بأن اتفاقية الدفاع المشترك التي تشكل جوهر التحالف "قابلة للتأويل"، مما تسبب في حالة من الذعر بين بعض الوفود، لكنه لم يقل أكثر من ذلك لتقويض التحالف في هولندا.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين والمستثمرين على الصعيدين الدولي والمحلي يجدون صعوبة في فهم ما إذا كان ترامب مناصرا للتدخل الخارجي أم صانع سلام، أو ما إذا كانت هناك أي نظرية توجيهية لأفعاله وخطاباته.

وتحاول العواصم الأجنبية أيضا تقدير ما إذا كانت مقاومة ترامب هي الخيار الأفضل لحماية اقتصاداتها ومصالحها على الرغم من المخاطر الواضحة، أو ما إذا كان الرضوخ هو الخيار الأكثر أمانا، لكن جميعا يدركون أنهم سيضطرون إلى التعامل مع تقلبات ترامب ومطالبه الغاضبة، والتي تُنقل أحيانا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار ترامب شن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية كان لا يزال يتصدر قائمة اهتماماته عندما وصل إلى هولندا يوم الثلاثاء لحضور قمة الناتو.

وقد تمكن الرئيس الأمريكي وكبار مستشاريه من التوصل إلى هدنة هشة بين الاحتلال  وإيران عشية زيارته، مما خفف بعض المخاوف من تصعيد إقليمي واشتعال الوضع في الشرق الأوسط.

ولكن في الوقت الذي كانت تردد فيه أصداء الصدمة الدبلوماسية والعسكرية التي أحدثتها الضربات الجوية الأمريكية في جميع أنحاء العالم، وُضع ترامب في موقف دفاعي بعد الكشف عن أن التقييم الأولي الذي أجرته الاستخبارات العسكرية وجد أن الضربات الجوية أدت إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط.

وقد سارع ترامب إلى رفض الاستنتاجات التي تتعارض مع ادعائه بأن المنشآت النووية قد "دُمّرت"، ثم شرع في مهاجمة وسائل الإعلام بما في ذلك شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" التي كانت أول من نشر هذه النتائج.

غير أنه وسط الضجة، برز تحول في سياسة ترامب تجاه إيران، إذ أعلنت واشنطن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، ما قد يمهّد لتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.

وأعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن قلقه من اعتبار الأزمة مع إيران منتهية، رغم أن كثيرين في الحزب الجمهوري يرون أن إستراتيجية ترامب تجاه إيران كانت ناجحة حتى الآن.

ونقلت الصحيفة عن هيذر ناويرت، المسؤولة السابقة في الخارجية الأميركية، إن الإدارة ربما نجحت في دفع إيران للتفكير بالتخلي عن طموحاتها النووية، مشيرة إلى استعداد طهران للجلوس إلى طاولة الحوار بشأن مستقبلها.

وبحسب الصحيفة، قال جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، إن إدارة البيت الأبيض تبدو وكأنها تتخذ قراراتها بشكل مرتجل، مشيرا إلى أن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كانت أقوالهم أو أفعالهم ستتعارض مع تغريدة مفاجئة من الرئيس.

وقالت الصحيفة إن نجاح قمة الناتو لم يكن مضمونا، خاصة مع تشكيك ترامب في المادة الخامسة، ورفض إسبانيا في اللحظة الأخيرة الالتزام بهدف إنفاق دفاعي بنسبة 5 بالمائة من الناتج المحلي، ما اعتبره ترامب "غير عادل لبقية الدول".



ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري السياسات الخارجية في حكومة دولة عضو في الناتو قوله إن على الأوروبيين "أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإبقاء الولايات المتحدة ضمن التحالف"، حتى لو تطلب الأمر "الرقص كالقردة" لإرضاء ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا أشاد بترامب ونعته بـ"بابا" خلال اجتماع ثنائي، وكتب له في رسالة نصية نشرها ترامب: "دفعتنا إلى لحظة مهمة، وستحقق ما عجز عنه رؤساء أميركيون منذ عقود".

ورسّخ إعلان قمة لاهاي التزام دول الناتو بإنفاق 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول سنة 2035، مشيرا إلى "التهديد طويل الأمد الذي تمثله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي، والتهديد المستمر للإرهاب".

وأضافت الصحيفة أن إسبانيا رفضت الالتزام بهدف الدفاع، وهددها ترامب في مؤتمر صحفي بعقوبات تجارية، قائلا: "سنجعلهم يدفعون ضعف المبلغ، وأنا جاد في ذلك"، في إشارة إلى مفاوضات تجارية جارية بين واشنطن ومدريد.

ومن المرجح أن تتقدّم قضايا التجارة على حساب الأمن القومي في اهتمام ترامب خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب موعد 9 تموز/ يوليو الذي حددته واشنطن للعديد من شركائها التجاريين للتوصل إلى اتفاق، وإلا سيواجهون زيادات في الرسوم الجمركية.

ولفتت إلى أن نجاح تحركات ترامب الدفاعية سيُقاس بمدى صمودها، إذ حذّر رئول تقيه من أن الضربة ضد إيران والتزام حلفاء الناتو بزيادة الإنفاق قد لا يكونان دائمين، خاصة إذا طوّرت إيران سلاحا نوويا سرا أو انقسم التحالف بسبب خلافات حول تقاسم الأعباء.

مقالات مشابهة

  • بولعجول : إضافة الحرف اللاتيني للوحة ترقيم السيارات جاء بسبب غرامات الدول الأوربية
  • الطفل العربي بين الحلم والمستقبل
  • نجم جنوب إفريقيا السابق: أداء صن داونز في مونديال الأندية كان الأفضل بين الأندية الأفريقية.. والجميع لعب بشكل جيد
  • FT‏: ترامب يربك العواصم الأجنبية والمستثمرين بقرارته.. ما العالم الذي يريده؟‏
  • قيوح: المغرب يدعم تعزيز ممرات النقل بين إفريقيا والموانئ الاستراتيجية بتركيا
  • جون بولتون: المغرب يعرقل الاستفتاء منذ 30 عاماً لأنه يخشى نتيجته
  • منتخب الشباب يستهل مشاركته في مونديال السلة بمواجهة الدومينيكان
  • مونديال الأندية: تألق المحاربين القدامى
  • الأردن يعود إلى مونديال السلة تحت سن 19 بعد 30 عاما
  • مولر يخشى مفاجآت «الإقصائية» مع البايرن في مونديال الأندية