الأبيض: لا قدرة لنا على تحمل المزيد من الأعباء.. وهذا ما كشفه عن المؤشرات الصحية للاجئين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض أن "الوزارة ستطلق قريبًا مشروع التعاون مع البنك الدولي والذي يشتمل على تغطية كاملة لمئتي ألف شخص من المواطنين من الفئات الأكثر هشاشة من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في مختلف المناطق."
كلام الأبيض جاء خلال افتتاح المؤتمر الوطني بعنوان "سد الفجوة: تعزيز الإستجابة للأمراض المزمنة غير المعدية في المجتمع المضيف ومجتمعات اللاجئين في لبنان" الذي تنظمه وزارة الصحة العامة بالتعاون مع الجامعة الأميركية بتمويل من المؤسسة العالمية لمرض السكري WDF ومؤسسة نوفو نورديسك NNF وذلك على مدى يومين في فندق الموفنبيك، بمشاركة عدد من الشخصيات الوزارية والنيابية والدبلوماسية والطبية ومعنيين من وكالات دولية ومنظمات غير حكومية.
ولفت الأبيض في كلمته إلى أن "معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية تشكل عامل قلق في لبنان، وإن عدم معالجة هذه الأمراض في بدايات الإصابة بها يؤثر سلبًا على نوعية حياة مواطنينا كما يؤدي إلى ارتفاع أعباء الفاتورة الصحية بشكل كبير. لذلك، خصصت وزارة الصحة العامة حيزًا كبيرًا للرعاية الأولية في الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تم إطلاقها في بداية هذا العام لما لها من دور محوري في الوقاية من الامراض المزمنة واستباق مضاعفاتها الخطرة".
وأكد " أن الحاجة إلى الخدمات الصحية تتزايد في لبنان تحت وطأة الأزمة المالية". وقال: "إن عدد الذين يقصدون مراكز الرعاية الأولية تضاعف ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية، ما يشكل مؤشرًا واضحًا على تراجع القدرة على الحصول على خدمات صحية خاصة. فإن دلّ ذلك على الظرف الصحي الصعب الذي يشهده لبنان، إلا أننا نرى في هذا الوضع فرصة للإهتمام بالرعاية الصحية الأولية. وفي هذا الإطار يسرني الإعلان عن مشروع تعاون مع البنك الدولي ستطلقه وزارة الصحة العامة قريبًا يشتمل على تغطية كاملة لمئتي ألف شخص من مواطنينا من الفئات الأكثر هشاشة".
وتناول الوزير الأبيض واقع اللاجئين في لبنان، فتوقف أمام "تبني لبنان نهجا متكاملا في تلبية احتياجاتهم الصحية حتى في ذروة تجاوز نظامه الصحي القدرة على استيعاب تدفق نازحين يعادل ثلث عدد السكان من المواطنين". وكشف أن "المؤشرات الصحية للاجئين، كمعدلات وفيات الأمهات أو نسب الملقحين، تعادل المؤشرات الخاصة باللبنانيين"، مبديا أسفه لأن يقابل الجهد الهائل الذي بذله لبنان بانخفاض مقلق للمساهمات المالية المقدمة من المجتمع الدولي".
وقال: "إن المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبرى لأن تخفيض المساهمات المالية لا يقوّض الأهداف الإنسانية التي يجب أن نلتقي جميعًا على تحقيقها، إنما يضع عبئا لا قدرة لبلدنا المضيف على تحمله. ولا بد من عودة اللاجئين. وفي المرحلة الفاصلة، يجب على المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره ويقوم بتنفيذ الرسالة الإنسانية المطلوبة."
وفي هذا المجال لفت الوزير الأبيض إلى أن "الإستجابة لمسألة النزوح بالمساعدات الفورية لم تعد كافية لأن كثافة النزوح أثرت على النظام الصحي اللبناني وكشفت الكثير من مكامن ضعفه"، وقال: "صحيح أنه تمكن من الصمود ولم ينهار ولكن هذا النظام بات بحاجة ماسة إلى تجديد بنائه على أساس بنية تحتية صحية قوية وقادرة على الصمود والتطور في المستقبل بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل كلفة ممكنة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
تفعيل اليوم العالمي للبصر في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي
فعّلت اللجنة الوطنية لمكافحة العمى “لِمع” ومؤسسة عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز الإنسانية فعاليات اليوم العالمي للبصر 2025، خلال مشاركتهما في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي للعام الثاني على التوالي، والذي ينظمه نادي الصقور السعودي في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض.
وخلال الفعالية، أجرت فحوصات شاملة للعين لأكثر من 3000 زائر، بهدف تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع ونشر ثقافة الفحص الدوري للعين للمساهمة في خفض معدلات الإعاقة البصرية في المملكة.
كما تم توزيع كتيبات ومواد توعوية حول أمراض العيون وطرق الوقاية منها، إلى جانب عرض فيلم توعوي مرئي يسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر للحفاظ على صحة العين.
اقرأ أيضاًالمجتمعاستمع لشرح عن آخر الأعمال الميدانية والرقابية.. أمير الرياض يستقبل أمين المنطقة
ويأتي هذا النشاط في إطار دور المسؤولية الاجتماعي لنادي الصقور السعودي في تعزيز القيم الإنسانية ودعم المبادرات المجتمعية التي تُسهم في تمتين النسيج الاجتماعي، وانطلاقًا من مسؤوليته في الإسهام التنموي لخدمة المجتمع من خلال برامجه وأنشطته الهادفة إلى تعزيز جودة الحياة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما تأتي مشاركة مؤسسة عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز الإنسانية تأكيدًا على التزامها بدعم الجهود الوطنية في مكافحة الإعاقة البصرية، من خلال برامج الرعاية والتأهيل والعلاج، ودعم الأبحاث والدراسات والمبادرات الإنسانية، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات الهادفة لرفع الوعي بالإعاقة البصرية وترسيخ ثقافة الفحص الدوري للعين، بما يسهم في تمكين أفراد المجتمع للحد من الإعاقة البصرية .