هل يهدد الذكاء الاصطناعي مهنة المُعلم؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يحتفل العالم اليوم، بـ "يوم المعلم" الذي تغيّر دوره مع التكنولوجيا، إذ لم يعد المعلم يؤدي دوره في التعليم كما في السابق، في ظل منصات التعليم البديلة، والمواقع الإلكترونية التي تشرح المناهج بطريقة مبسطة ومفصلة، فهل ستختفي هذه المهنة؟.
وتعليقاً على الأمر قال الخبير التربوي ذوقان عبيدات: "تغيُر دور المعلم وسط التحولات التكنولوجية والتقنية أمر طبيعي"، وأشار في حديثه لـ 24، إلى "أن كل تقدم فكري، يتبعه تغير في دور المعلم".كيف اختلف دور المعلم؟
وحسب عبيدات "لم يعد المعلم اليوم مصدراً للمعلومة، ولا يؤدي وظيفته بنقلها، لأن المعلومات في وقتنا الحالي، متوفرة للطلبة من مصادر الإنترنت، والمنصات التعليمية".
ما أشرقت في الكون حضارة ، إلا وكانت من ضياء المعلم ????❤️#اليوم_العالمي_للمعلم #شكراً_معلمي #الخميس_الونيس pic.twitter.com/MStIr7yYtN
— اسراء حسن (@esrahasan88) October 5, 2023ويشير عبيدات إلى أن قدرة الطلبة على الحصول على المعلومة أصبحت أفضل، بسبب تعدد مصادرها، قائلاً: "الطلبة اليوم، أكثر قدرة من المعلم على إنتاج المعلومات".
ويلفت الخبير التربوي إلى أن "تغير دور المعلم مرتبط بالتغييرات في المجتمعات، وبالتطورات في فلسفة التربية".
ويوضح الفرق بين دور المعلم اليوم وسابقاً، قائلاً: "وظيفته اليوم نقد المعلومات، وتمحيصها، ومساعدة الطلبة على اختيار المراجع والمصادر المناسبة، ليس إلا".
ويرى عبيدات أن الذكاء الاصطناعي "سيلغي كثيراً من المهن التعليمية، وسيقلّص مهام المعلم الحالية"، ويقول: "مهمة التحليل وإنتاج المعلومات من المعلم، لم تعد موجودة وضرورية في ظل الذكاء الاصطناعي".
رغم ان الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز قد يشبع شغف الطفل في التعلم الذاتي، لكنه ابداً لن يستطيع ان يعوض عن المعلم، فهو لا يفهم الحالة النفسية والاجتماعية للطفل
وتبقى مهنة التعليم للابد
شكراً لكل معلم انسان يفهم ويقدر ويراعي ويتعاطف مع تلاميذه وطلابه #يوم_المعلم_العالمي
ويضيف عبيدات "من الطبيعي تغيير مهنة التعليم، وإن لم يلغِها التطور التكنولوجي، ستظهر وظائف جديدة بديلة عنها".
أما الخبير التقني والدكتور الجامعي زيد ربابعة فيذهب في حديثه لـ 24 للإشارة إلى أن "التطور لن يلغي دور المعلم ولكن بدأ يغيير أدواره".
ويعتبر ربابعة "أن المعلمين عليهم تطويع أدواتهم التعليمية للمستقبل"، ويرى أن جائحة كورونا كان لها الأثر الأكبر في نقل قطاع التعليم من مستوى إلى آخر في كل دول العالم.
ويقول ربابعة: "الأجيال الحالية والمقبلة ستكون أذكى من الأجيال السالفة" ولذلك على المعلم أن يواكب التقنيات المتطورة والأدوات الحديثة، ويفهم بيئة الطلاب الجديدة وثقافتهم العالمية.
وكما يعتقد البعض من مؤيدي استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، فإن الخبير التقني يرى أن التكنولوجيا ستتمكن من "ابتكار محتوى تعليمي جيد يتناسب مع أجيال المستقبل".
كيف نفعل الذكاء الاصطناعي في التعليم منقووول للفائدة. pic.twitter.com/A6vUcQ8Gvk
— sabriahMohmmed (@Seba2200Galaxy) September 29, 2023ويضيف ربابعة "التطور التكنولوجي سيمكننا من إنشاء جامعات ومدارس إلكترونية كاملة، أي أن دور المعلم أصبح مقتصراً على إعداد وتهيئة البيئة الإلكترونية المناسبة للطلاب والمتابعة الإنسانية لكل طالب".
ويؤكد أن على المعلم أن يتجه لاكتساب مهارات "البرمجة، والذكاء الاصطناعي، وأدوات التعليم الحديث، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من غوغل أومايكروسوفت" وغيرها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی دور المعلم
إقرأ أيضاً:
أخطاء الذكاء الاصطناعي تربك ملخصات برايم فيديو
لم تبدأ تجربة أمازون مع تقديم ملخصات المسلسلات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بالطريقة التي كانت الشركة تأملها. فبدلًا من تسهيل مهمة المشاهدين وتقديم محتوى مختصر ودقيق، كشفت أولى التجارب عن مشكلات واضحة في الدقة والفهم، كان أبرزها ما حدث مع ملخص الموسم الأول من مسلسل Fallout على منصة برايم فيديو.
وبحسب ما أورده موقع GamesRadar+، فإن الملخص المُولّد بالذكاء الاصطناعي يحتوي على عدد من الأخطاء الجوهرية، من بينها معلومات غير صحيحة تتعلق بأحداث العمل وسياقه الزمني، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى جاهزية هذه الأدوات للاستخدام الواسع دون مراجعة بشرية.
يمكن للمشاهدين الاطلاع على هذا الملخص من خلال قسم “الإضافات” الموجود ضمن صفحة الموسم الثاني من مسلسل Fallout على برايم فيديو. وعلى الرغم من أن الفيديو يبدو من الناحية التقنية متماسكًا، حيث يجمع بين المقاطع المصورة والموسيقى والحوار في قالب واحد، إلا أن محتواه يعاني من سطحية واضحة وسوء فهم لتفاصيل أساسية في القصة.
أحد أبرز الأخطاء يتمثل في تحديد الفترة الزمنية لمشاهد الفلاش باك التي تدور في مدينة لوس أنجلوس. إذ يشير الملخص إلى أن هذه المشاهد تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، بينما الحقيقة أن أحداثها تقع في عام 2077، وهو العام المحوري في عالم Fallout. وتدور السلسلة في خط زمني بديل انفصل عن تاريخنا الحقيقي بعد عام 1945، وهي نقطة أساسية لفهم أجواء المسلسل ورسائله.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فقد أشار موقع Gizmodo إلى أن الملخص يُسيء أيضًا فهم نهاية الموسم الأول، وهي نهاية تمهّد بوضوح لأحداث الموسم الثاني، وخاصة العلاقة التي تتشكل بين شخصية لوسي، ساكنة الملجأ، وشخصية “الغول”، أحد سكان الأراضي القاحلة المشعة. هذه العلاقة ليست مجرد تحالف عابر، بل ترتبط بشكل وثيق بالغموض الذي يدور حوله الموسم الأول بأكمله، وهو ما تجاهله الملخص أو عرضه بصورة مشوشة.
المفارقة أن الفيديو نفسه يعطي انطباعًا تقنيًا جيدًا، إذ يثبت أن نظام الذكاء الاصطناعي لدى أمازون قادر على تحرير المقاطع ودمج العناصر السمعية والبصرية بسلاسة. غير أن المشكلة الحقيقية تكمن في غياب الفهم العميق للسرد الدرامي، وهو ما يجعل هذه الملخصات غير موثوقة كمصدر لتذكير المشاهد بالأحداث أو تمهيده لموسم جديد.
ورغم أن هذه الأخطاء قد لا تؤثر بشكل مباشر على استمتاع الجمهور بالموسم الثاني من Fallout، فإنها تطرح علامات استفهام كبيرة حول استراتيجية أمازون في الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي دون رقابة بشرية كافية. ويبدو أن حل هذه المشكلة لم يكن معقدًا، إذ كان من الممكن ببساطة عرض الفيديو على موظف شاهد المسلسل لمراجعته قبل نشره.
ولا تُعد هذه الواقعة الأولى التي تكشف عن ضعف مراقبة الجودة في محتوى الذكاء الاصطناعي لدى أمازون. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، اضطرت الشركة إلى سحب مقاطع دبلجة صوتية مُولّدة بالذكاء الاصطناعي لعدد من مسلسلات الأنمي، من بينها Banana Fish، بعد شكاوى واسعة من رداءة الصوت وعدم ملاءمته لطبيعة العمل.
هذا السياق يجعل من المرجح أن تقوم أمازون بسحب ملخص Fallout الحالي، وتصحيحه، ثم إعادة نشره لاحقًا. لكن المشكلة الأعمق تتعلق بالاتجاه العام للشركة نحو إدخال المزيد من المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي إلى منصتها، في وقت لم تصل فيه هذه التقنيات بعد إلى مستوى يضمن الدقة والموثوقية.
ومع قاعدة مستخدمين ضخمة مثل التي تمتلكها برايم فيديو، يصبح أي خطأ صغير مضخمًا، ويؤثر على ثقة الجمهور في المنصة. فالذكاء الاصطناعي قد يكون أداة فعالة لتسريع الإنتاج وخفض التكاليف، لكنه لا يزال، حتى الآن، بحاجة ماسة إلى إشراف بشري حقيقي، خاصة عندما يتعلق الأمر بأعمال درامية معقدة تعتمد على التفاصيل والسياق بقدر اعتمادها على الصورة والصوت.