أكدت نتائج تحقيق إسرائيلي اليوم الخميس 05 أكتوبر 2023، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود أولمرت عمل مع شركة مدرجة على القائمة السوداء الأمريكية.

وبين موقع التحقيقات الاستقصائية الإسرائيلي "شومْريم"، أن أولمرت عمل لصالح شركة السايبر الهجومي "إنتليكسا"، التي أسسها الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، طال ديليان، ولا تخضع لرقابة وزارة الأمن الإسرائيلية في بيع برامجها التجسسية لدول وجهات في أنحاء العالم.

وصادق أولمرت على ذلك، ونوه إلى أنه أنهى عمله في هذه الشركة قبل عدة أشهر، وكان من المقرر أن يمثل الشركة في لقاء مقرر مع جهاز أمن ألماني.

ويذكر أن أولمرت تولى منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية في العام 2006 حتى العام 2009، بعد أن اضطر إلى الاستقالة في أعقاب اتهامه بمخالفات فساد وتلقي رشى وأدين بها لاحقا وسُجن.

وكشفت تقارير استقصائية في السنوات الأخيرة عن برنامج طورته "إنتليكسا" باسم "بريداتور" (المفترس)، القادر على اختراق أجهزة الهواتف الذكية والتجسس على حامليها، وبيعه إلى أنظمة قمعية في العالم ليستخدم ضد ناشطي حقوق إنسان وصحافيين ومعارضين سياسيين. وأدى هذا الكشف إلى إدخال "إنتليكسا" إلى القائمة السوداء الأميركية.

وجرى اكتشاف عمل أولمرت في "إنتليكسا" في إطار مشروع التحقيقات الدولي "ملف بريداتور". واستند المشروع إلى وثائق وإفادات جمعتها مجلتا "مديبارت" الفرنسية و"دير شبيغل" الألمانية، وشاركت 15 وسيلة إعلامية في تحليلها، بينها موقع "شومريم"، وبمساعدة منظمة العفو الدولية "أمنستي".

وتشير التحقيقات بأن "إنتليكسا" باعت برمجيات التجسس التي طورتها، "بريداتور وغيره، إلى دول لاحقت أنظمتها معارضين سياسيين وصحافيين وناشطين حقوقيين، بينها مصر، فيتنام، مدغشقر.

كما اقترحت الشركة بيع برمجيتها إلى ليبيا، ماليزيا، الكاميرون وسييرا ليون. وهناك أدلة تشير إلى بيع "بريداتور" إلى السعودية، وربما تم اقتراح بيعها على العراق وإندونيسيا.

وشملت الوثائق التي تم الكشف عنها في تحقيقات "ملف بريداتور" مراسلات بين منسق الاستخبارات الألمانية السابق، براند شميدباوار، وبين "المكتب الفدرالي الألماني لأمن المعلومات" (BSI) المسؤول عن الحماية السيبرانية الألمانية لتعيين موعد للقاء مع مندوبي "إنتليكسا" لبيع منتجاتها لألمانيا.

ويتبين من المراسلات أن المكتب يتردد من عقد لقاء ويقترح لقاء بمستوى متدن، وكتب شميدباوار للمكتب، في 27 كانون الثاني/يناير من العام الماضي، أنه "لا أفهم كيف سيعمل هذا الأمر، ومن سيمثلكم في اللقاء. وخططنا أن نضم إلى اللقاء خبير ذي اسم بمستوى عالمي، رئيس حكومة إسرائيلي سابق، ونائب رئيس إنتليكسا، المسؤول عن الإستراتيجية في أوروبا".

ورغم الضغوط التي مارسها شميدباوار، إلا أن اللقاء مع BSI لم تخرج إلى حيز التنفيذ، بعد تراجع BSI عن أي لقاء وفسرت ذلك أنها ليست بحاجة إلى برمجيات "إنتليكسا" للدفاع السيبراني.

في الوثيقة التي وصلت إلى "شومريم"، تم طمس اسم أولمرت بخط أسود. إلا أن أولمرت صادق من خلال محادثة هاتفية مع صحافي "شومريم" أنه عمل في الماضي لصالح "إنتليكسا".

وقال أولمرت حول اللقاء في ألمانيا: "لم أكن هناك"، ورفض التوسع في الحديث.

إلا أنه في شهر نيسان/أبريل 2022، أفاد تقرير بأن شميدباوار وأولمرت شوهدا سوية مع عدد من أعضاء البرلمان الألماني في مطعم إيطالي في برلين.

وبعث صحافي "شومريم" أسئلة إلى أولمرت الذي امتنع عن الإجابة عليها. ثم أرسل أولمرت للصحافي رسالة عبر واتسآب قال فيها إنه يقضي إجازة عائلية خارج البلاد وأنه علاقته مع "إنتليكسا" التي لها استشارات قد توقفت منذ عدة أشهر.

يشار إلى أن أولمرت ليس المسؤول الإسرائيلي السابق الأول الذي عمل في "إنتليكسا"، فقد أفاد تقرير استقصائي نُشر في اليونان ومقدونيا بأن المسؤول السابق عن الأمن في وزارة الأمن الإسرائيلية، نير بن موشيه، عمل في شركة السايبر الهجومي أيضا.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نقص الأسمدة الزراعية المدعمة يثير غضب مزارعي البحيرة

تسود حالة من الغضب الشديد بين مزارعي مختلف قري محافظة البحيرة، بسبب النقص الحاد في حصة الأسمدة الزراعية المدعمة  والتي يتم صرفها من الجمعيات الزراعية، وعدم كفايتها لإحتياجات الزراعات ، خاصة زراعات الخضرروات مثل محصول البطاطس والفاصوليا ،بالإضافة إلي الذرة، مما يضطر المزارعين إلي شراء الأسمدة الزراعية من تجار القطاع الخاص بأسعار مضاعفة، مما يؤدي إلي زيادة كبيرة في تكاليف الزراعة، تسفر عن خسائر فادحة للمزارعين .

بالإضافة إلي قيام عددا من العاملين في بعض الجمعيات الزراعية ، بتسجيل زراعات عير حقيقية في السجلات الرسمية ، والإستيلاء علي الأسمدة المدعمة والمستحقة عن تلك الزراعت، وبيعها في السوق السوداء.

إلتقت (الوفد) بعددا من مزارعي البحيرة، للتعرف عن قرب عن أسباب المشكلة وأصرها علي كميات وجودة المحاصيل الزراعية،

في البداية أكد حسن عبد الرازق - مزرع- ويقيم مركز حوش عيسي ، تقوم الجمعية الزراعية بصرف نصف الكميات التي نحتاجها من الأسمدة الزراعية ، وبالتالي نلجأ لشراء باقي الكيات من تجار القطاع الخاص بأسعار عالية تتعدي الألف جنية للشيكارة الواحدة ، مما يزيد من تكاليف الزراعة وبالتالي نتعرض إلي خسائر فادحة.

 

ويلتقط أطراف الحديث شحاتة صالح – مزارع – قائلا في معظم مواسم الزراعة تتأخر الجمعيات الزراعية في صرف الأسمدة الزراعية المستحقة ، إلي مابعد إنتهاء موسم الحصاد، وبالتالي فإن الكثير من المزارعين لا يصرفون الحصة المدعمة الخاصة بهم، والتي يتم توجيهها إلي البيع في السوق السوداء، من قبل بعض الأشخاص القائمين علي الصرف ، لتحقيق أرباح بطريق غير شرعية.

 

ويصرخ  خميس عبد الستار – مزارع – ويقيم بمركز كفر الدوار، أحيانا كثيرة يقوم بعض الأشخاص بالجمعيات الزراعية ، بتدوين زراعات محاصيل محددة في السجلات ، والتي يصرف لها كميات كبيرة من الأسمدة ،وهو مخالف للحقيقة تماما ، دون علم المزارعين، ومع حلول مواعيد موسم صرف الأسمدة ، يتم تسليم المزارعين كميات أقل من المدونة في سجلات الجمعية ، وبالتالي يتم بيع الكميات الباقية في السوق السوداء  مطالبا بتشكيل لجان  للمرور علي الحقول ومتابعة لمحاصيل علي الطبيعة ، ومقرنتها بما تم تسجيلة في الأوراق الرسمية ، ومعاقبة القائمين علي ذلك.

مقالات مشابهة

  • نقص الأسمدة الزراعية المدعمة يثير غضب مزارعي البحيرة
  • مجدي الجلاد: أكثر من 70% من الوجوه التي شاهدناها في مجلس النواب السابق لن تكون موجودة في المجلس المقبل
  • من قائمة الحظر إلى ملكية أمريكية.. واشنطن تستحوذ على شركة التجسس الإسرائيلية NSO
  • الأسمدة البيضاء.. فى السوق السوداء
  • هل تشهد الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية أفولًا؟
  • رئيس الوزراء يلتقي برئيس مجلس إدارة شركة كمران لمناقشة تأثيرات العقوبات الأمريكية على الكيان الخاضع لسيطرة الحوثيين
  • السوداني:لانعترف بالعقوبات الأمريكية تجاه شركة المهندس و”مجاهدي الحشد وباقي الولائيين”!
  • الحكومة العراقية ترفض العقوبات الأمريكية على شركة المهندس
  • منذر بودن: لن نسمح بإعادة سيناريو العشرية السوداء
  • نائب إطاري:شمول شركة المهندس بالعقوبات الأمريكية ” تحدي للسيادة”!!