نائب: الغرض من بيان البرلمان الأوروبي تشويه صورة مصر أمام العالم
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قال النائب محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن التقرير الصادر عن البرلمان الأوروبي عن الأوضاع في مصر يعد تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي للدولة المصرية، معربا عن رفضه التام لكل ما جاء في التقرير والذي وصفه ب"المشبوه".
وأضاف عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ فى بيان صحفى له أن تقرير البرلمان الأوروبي لا يمس للواقع بصلة، لأنه عبارة عن كلام مرسل والغرض منه تشوية الدولة المصرية والإنجازات التي تمت في كل بير في مصر خلال العشر سنوات الماضية.
وأوضح أن الدولة المصرية ترفض أي تدخل في الشأن الداخلي، خاصة وأن البرلمان الأوروبي وغيره من المنظمات الدولية يتجاهلون الانتهاكات والتجاوزات التي تحدث في دول أوروبية خلال السنوات الماضية، ودائما ما يسعون للنرويج لأكاذيب عن الدولة المصرية لتشوية صورتها أمام العالم.
ونوه إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات تدير العملية الانتخابية بنزاهة وعدالة، وتوفر كافة الضمانات لشفافية ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية وذلك من خلال توفير إشراف قضائي كامل على الانتخابات قائلا: "يجب على البرلمان الأوروبي التزام الحياد وتحري الدقة في تقاريره ضد مصر، لأننا لا نقبل التدخل في شئون بلادنا باي شكل من الأشكال".
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن عودة جماعة الإخوان الإرهابية مرفوض رفضا قاطعا من الشعب المصري نفسه، الشعب أدرك فظاعة ما فعلته هذه الجماعة الظلامية من جرائم فى حق المصريين وحق مؤسسات الدولة، لذلك طرح عودتهم من أحد مرشحي الرئاسة أمر مرفوض تماما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي الشأن الداخلي الدولة المصرية الانجازات تقرير البرلمان الأوروبي البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
صورة تهز الضمير.. هل بقي شيء لم يتحرك؟
في زمن تستهلك فيه الصور بسرعة وتفقد قدرتها على التأثير، تظهر أحيانا لقطات تخترق القلوب وتوقظ ما تبقى من ضمير في هذا العالم. من بين تلك الصور، تتصدر المشهد صورة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار وهي تودع أطفالها التسعة، واحدا تلو الآخر، في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
هذه الصورة ليست فقط مشهدا مأساويا بل هي شهادة إدانة صامتة تصرخ في وجه الإنسانية: أين أنتم؟ إنها صرخة مدوية تقول إن العالم لم يفقد بصره فحسب، بل فقد بصيرته وإنسانيته. من يستطيع أن يتخيل للحظة أن أما، طبيبة تنقذ الأرواح في مستشفى، تستقبل جثامين أبنائها التسعة على أسرّة الموت في مكان عملها. هذا هو قدر الطبيبة آلاء النجار، التي تحولت من ملاك رحمة إلى أم مكلومة تنعي فلذات أكبادها، المغتالين في قصف غادر لا يفرق بين طفل أو أمرأة، بين شاب أو شيخ كبير تسعة أطفال، كانوا أحلاما تمشي على الأرض، خطفهم الاحتلال في لحظة واحدة.
نعم أنها تسعة أكفان بيضاء، لفت بها أجساد صغيرة لم تعرف من الحياة إلا الحصار والخوف. وهذه أم واحدة، تقف بثبات الجبال، بينما قلبها ينزف وجعا لا يحتمل. هذه ليست مجرد فاجعة عائلية، بل جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الصهيوني الذي لا يتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم بحق المدنيين، خصوصًا الأطفال
ما يحدث في غزة جريمة حرب ممنهجة. يتم القصف المتعمد للأحياء السكنية والمستشفيات. والحصار الخانق الذي يُميت الناس ببطء. والتجويع الجماعي، والحرمان من الماء والكهرباء والدواء.
كل ذلك يتم في ظل صمت أممي مخز لم يعد يجيد سوى إصدار بيانات «القلق». وتواطؤ إعلامي غربي، يروج للرواية الصهيونية ويغض الطرف عن الحقيقة. وخيانة عربية رسمية، تتواطأ بالتطبيع والتبرير والصمت. لو أن طفلا واحدا قتل بهذه الطريقة في عاصمة أوروبية، لقامت الدنيا ولم تقعد. أما حين يقتل مئات الأطفال الفلسطينيين، فالعالم لا يملك سوى «دعوات للتهدئة».
إن الفارق ليس في عدد الضحايا، بل في هويتهم. ان الفارق في اللون والدين والموقع الجغرافي.
إن صورة «آلاء» وهي تودع أطفالها التسعة يجب أن تكون عنوانا للعار، توضع على جبين كل من صمت، وبرر، وتخاذل. ستظل صورة آلاء النجار وهي تقف أمام جثامين إبائها الستة تطرح سؤالا مؤلما:
هل الإنسانية ماتت؟ أم أنها تفعل فقط حين يكون الضحايا ذات عيون زرقاء وشعر أشقر وبشرة بيضاء.
هذه الصورة يجب ألا تمر كخبر في شريط عاجل، بل كنقطة تحول في الوعي والموقف والعمل: هذه الصورة توجب على كل الشعوب العربية والإسلامية مقاطعة شاملة لكل منتج وشركة تدعم الاحتلال. وتلزمهم التحرك التحرك الشعبي للضغط على الأنظمة العربية على التراجع عن التطبيع.
لن تمحى صورة آلاء النجار وأطفالها التسعة من ذاكرة الأمة، بل ستبقى شاهدا حيا على خذلان العالم، وعلى بشاعة الاحتلال.