البنتاغون يعلن إسقاط مسيّرة تركية في سوريا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة أسقطت مسيّرة تركية في سوريا، معتقدة أنها تمثل تهديدا.
وقال رايدر في مؤتمر صحفي إنه تم رصد الطائرة المسيّرة التركية وهي تقترب من القوات الأمريكية في سوريا.
وأضاف أن "القيادة اعتبرت اقتراب الطائرة المسيّرة بمثابة تهديد، وأسقطتها طائرات "إف-16"".
وأكد أنه لا يوجد ما يشير إلى أن القوات التركية كانت تعتزم استهداف القوات الأمريكية.
وأشار رايدر إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بحث الوضع في محادثة هاتفية مع نظيره التركي يشار غولر الذي "أكد الالتزام بالتنسيق الوثيق".
ولفت إلى أن تركيا أحد حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في حلف "الناتو"، ووصف الحادث بأنه "مؤسف".
وقال مسؤول أمريكي لوكالة "أسوشيتد برس" في وقت سابق إن الجيش الأمريكي أسقط يوم الخميس طائرة مسيرة تركية بعد أن اقتربت كثيرا من قواته في الحسكة شمال شرقي سوريا.
ويأتي ذلك عقب غارات جوية مكثفة الأربعاء شنتها تركيا على العراق وسوريا ضد أهداف لمسلحين أكراد إثر هجوم انتحاري استهدف وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة يوم الأحد.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار سوريا البنتاغون حلف الناتو طائرة بدون طيار
إقرأ أيضاً:
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.
وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.
أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.
تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.
غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.
الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.
حسان الناصر