أوكسفام: اللامساواة تفاقمت في العالم العربي في أعقاب جائحة كورونا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال تقرير لمنظمة "أوكسفام" (Oxfam) إن "اللامساواة تفاقمت" في العالم العربي في أعقاب جائحة كورونا؛ حيث زادت ثروات الأغنياء بينما يكافح بقية الناس للتعافي من الصدمات الاقتصادية المتعاقبة.
وأوضح التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد واحدة من أكثر المناطق لامساواةً في العالم حتى قبل الجائحة. وفي حين ذهب نصف إجمالي الدخل إلى أغنى 10% من السكان، حصل النصف الأفقر منهم على 11% منه فقط.
وأوكسفام عبارة عن اتحاد دولي مقره بريطانيا، يضم 15 منظمة مستقلة تعمل في مجال محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية عبر العالم، ومساعدة الفئات الأكثر فقرا على الخروج من ضيق التهميش والعوز إلى رحابة الرخاء والتأثير في القرار السياسي والاقتصادي.
وقال التقرير إن أصحاب المليارات في العالم العربي جمعوا خلال الجائحة ثروات فاقت ما راكموه خلال العقد السابق. ففي عام 2020 وحده مثلا، زاد 7 من أصل 13 مليارديرا في المنطقة ثرواتهم بنسبة 22%؛ أي ما مجموعه 6 مليارات دولار أميركي. وفي الوقت نفسه، تبدّدت الآمال بأن تساعد الجائحة في تحرير المنطقة من قبضة التقشف المستمرة منذ عقود والتي أدّت إلى الوهن والإرهاق وأودت بحياة شعوبها، وفق التقرير.
وأضافت أوكسفام أنه بدلا من فرض ضرائب على الأثرياء والشركات الغنية لتمويل الاستجابة للجائحة، خفضت الحكومات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مزايا مثل تأمين الأمومة في الأردن، والمعاشات التقاعدية في مصر، ورواتب القطاع العام في تونس.
وقالت إن أنظمة الحماية الاجتماعية القائمة انكشفت لهشاشتها مع انفجار معدلات البطالة، في حين دفع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بالمزيد من الناس إلى براثن الفقر. كما ارتفع الدين العام في جميع بلدان المنطقة، حيث شهد لبنان زيادة في ديونه بنسبة مذهلة بلغت 151% من الناتج المحلي في عام 2020 وتخلف عن سدادها في العام نفسه.
وأشار التقرير إلى أنه في غياب الضريبة على الثروة، اعتمدت الحكومات في المنطقة على التقشف الضارّ بدلا من سياسات الحدّ من اللامساواة.
وقال إن سكان المنطقة الذين تزيد ثروتهم الصافية الفردية على 5 ملايين دولار أميركي شهدوا نموا في ثرواتهم مجتمعة، من 1684 مليار دولار أميركي في عام 2019 إلى ما يقرب من 3 آلاف مليار دولار أميركي بحلول نهاية عام 2022.
وأضاف أنه في حين اتخذت حكومات أخرى في جميع أنحاء العالم إصلاحات ضريبية تصاعدية، تمسكت الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنماذج القديمة -مع نتائج كارثية بالنسبة للعديد من أفقر الأشخاص في تلك البلدان.
وختم التقرير بأن صندوق النقد الدولي كان عاملا مساعدا لأوجه اللامساواة المتفشية الآن في المنطقة العربية، باعتباره حافزا للعديد من السياسات الضارّة التي سمحت لأغنى الأفراد في المنطقة بأن يصبحوا أكثر ثراء، وفق تقرير أوكسفام، وذلك لأن صندوق النقد يشكل جداول الأعمال الاقتصادية الوطنية وينصّ على الشروط التي يمكن أن تصحّح العديد من أخطائها، وفقا للتقرير.
وقالت إن بإمكان صندوق النقد الدولي أن يقترح تدابير غير تقشفية تسعى للحدّ من اللامساواة بين الناس عبر تشجيع الضرائب التصاعدية وضرائب الثروة القادرة على إصلاح الخدمات الاجتماعية ونظم الحماية الاجتماعية المعطلة.
ولعلاج هذا الخلل أوصت منظمة أوكسفام بفرض ضرائب على الأغنياء في العالم العربي، و"توفير خدمات عامة مجانية وشاملة وتحويلية للنوع الاجتماعي يقدمها القطاع العام ويمولها"، كما دعت أوكسفام صندوق النقد الدولي إلى أن يلعب دورا فعّالا "في الحد من أوجه اللامساواة على امتداد المنطقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی العالم العربی دولار أمیرکی صندوق النقد فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: القمر اليوم في طور التربيع الأول بسماء العالم العربي
ترصد الجمعيات الفلكية في العالم العربي اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 مشهداً فلكياً لافتاً، حيث يظهر القمر في طور التربيع الأول لشهر جمادى الآخرة، بحسب ما أوضحه رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة.
وأشار أبو زاهرة إلى أن القمر سيصل لحظة التربيع الأول عند الساعة 09:58 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة (06:58 صباحًا بتوقيت غرينتش)، ليكون بذلك قد أتم ربع مداره حول الأرض في هذا الشهر القمري.
وبعد هذه اللحظة، يبدأ القمر في الارتفاع تدريجياً، ليشرق من الأفق الشمالي الشمال الشرقي خلال فترة بعد الظهر، قبل أن يتخذ مكانه في أعلى نقطة له في السماء بعد غروب الشمس، مائلاً نحو الجهة الجنوبية.رصد تفاصيل القمرويؤكد أبو زاهرة أن طور التربيع الأول يُعد فرصة مثالية للهواة والمصورين لرصد تفاصيل سطح القمر، إذ يكون نصف قرصه مضاءً بينما يبقى النصف الآخر في الظل، ما يُظهر بوضوح الفوهات والجبال القمرية الممتدة على الخط الفاصل بين الضوء والعتمة. ويبرز هذا التباين ملامح التضاريس بشكل ثلاثي الأبعاد، مما يتيح مشاهدة دقيقة وممتعة للمعالم الجغرافية.
ولتحقيق أفضل مشاهدة، ينصح باستخدام منظار أو تلسكوب صغير، على أن تتراوح فتحة العدسة بين 4 و6 بوصات، حيث يتيح هذا الحجم رؤية الفوهات والتضاريس البارزة بشكل واضح. كما يُعد استخدام المرشحات الضوئية خياراً مساعداً في زيادة تباين السطح وإبراز التفاصيل بدرجة أعلى.
وأضافت الجمعية أن الأيام المقبلة ستشهد اتساع المسافة الزاوية بين القمر والشمس، حيث يتقدم القمر تدريجياً نحو طور البدر الكامل، ليبدأ لاحقاً في الشروق مع غروب الشمس بدلاً من ظهوره بعد الظهر، في مشهد فلكي ينتظره المهتمون بالسماء ومحبو القمر.أخبار متعلقة فلكية جدة: أورانوس يصل الليلة إلى أقرب نقطة من الأرض تناسب الرصدظاهرة نادرة في سماء مكة.. القمر يولد صباحًا ويغرب قبل الشمس مساءًفلكية جدة: ذروة زخة شهب الأسديات تلمع في سماء الوطن العربي الليلة