الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بـ«تصفية أسرى»
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الجيش اتهم مليشيا الدعم السريع، بفبركة مقاطع فيديو وإصدار بيانات مضللة في إطار حملة لتزييف الحقائق ومحاولات التملص من سجلها في الانتهاكات.
الخرطوم: التغيير
تبادل الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، الاتهامات بشأن المسؤولية عن تصفية ثلاثة جنود أسرى رمياً بالرصاص بعد عصب أعينهم ورميهم في حفرة، بعد انتشار فيديو يوثق للحادثة.
وتدور معارك بين الطرفين في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، منذ 15 ابريل الماضي، خلفت أوضاعاً إنسانية غاية في السوء، وظل الجانبان طوال الستة أشهر يتبادلان الاتهامات بارتكاب تجاوزات وجرائم حرب، فضلاً عن ادعاءات السيطرة الميدانية.
حملة لتزييف الحقائقوقال الناطق باسم الجيش نبيل عبد الله في بيان، الخميس، إن ما وصفها بـ”غرف الإعلام المأجورة” لمليشيا الدعم السريع، روجت فيديو مفبرك لأسرى يتم تصفيتهم بدم بارد.
وأكد أن الفيديو لا علاقة له بالقوات المسلحة من حيث مكان التصوير وأسلوب المتحدثين “الذي يشير بوضوح إلى أنهم من عناصر المليشيا سيئة الذكر”.
وأضاف بأن الأسرى الذين تمت تصفيتهم هم جنود يتبعون للقوات المسلحة قامت المليشيا بأسرهم في أوقات سابقة.
وتابع: “سارعت المليشيا المتمردة إلى إصدار بيان كذوب المحتوى في محاولة لإلصاق جريمتها النكراء بالقوات المسلحة السودانية المعروفة بسجلها الناصع في احترام القانون الدولي الإنساني وأعراف وقوانين الحرب وتقيدها الصارم بقواعد الاشتباك”.
وزاد: “تأتي هذه المقاطع المفبركة والبيانات المضللة في إطار حملة مسعورة لتزييف الحقائق ومحاولات التملص من سجلها الأسود من الانتهاكات بحق شعبنا من المدنيين العزل، والتي طالت حتى العسكريين المتقاعدين، وكل فئات المجتمع السوداني”.
وقال نبيل إن هذه الحملة لن تنطلي على فطنة المواطن الذي يقف شاهداً على جرائم المليشيا التي وثقوها بأنفسهم، والتي تؤهلهم للتصنيف كمنظمة إرهابية- حد قوله.
عمل إرهابيوكانت “الدعم السريع” اتهمت، الأربعاء، من أسمتهم “مليشيا البرهان الإرهابية وكتائب المؤتمر الوطني المتطرفة” بتصفية ودفن ثلاثة شباب بأم درمان على أساس عنصري بزعم انتمائهم للدعم السريع بعد عصب أعينهم وتجريدهم من ملابسهم ووضعهم في حفرة.
ووصفت الواقعة بأنها عمل إرهابي، وواقعة تكشف خطورة الخيارات المتعمدة التي تتجه لها مليشيات البرهان وكتائب المؤتمر الوطني بتحويل البلاد إلى ساحة إرهاب بعد خسارتها للحرب التي أشعلتها.
وقالت إن الجريمة ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية؛ ودعت إلى إدراج المؤتمر الوطني وكتائبه المتطرفة ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة قياداته باعتبارهم (مجرمي حرب) وفي مقدمتهم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
كما اعتبرت أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المماثلة التي ترتكب يومياً ضد المدنيين الأبرياء، ما هي إلا محاولة فاشلة من كتائب النظام البائد لتحويل هذه الحرب إلى حرب أهلية شاملة- حسب البيان.
الوسومأسرى أم درمان الجيش الدعم السريع السودان المؤتمر الوطني حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان كتائب الظلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أسرى أم درمان الجيش الدعم السريع السودان المؤتمر الوطني حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان كتائب الظل المؤتمر الوطنی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
صراحة نيوز-أعلنت بريطانيا عقوبات على قادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، المتهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، وهجمات متعمّدة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أن تمرّ من دون عقاب”.
أُعلن عن العقوبات يوم الخميس، واستهدفت أربع شخصيات بارزة ضمن قوات الدعم السريع، من بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، تواجه الشخصيات الأربعة تجميد أصولها وحظر سفر دولي.
أوضح مسؤولون بريطانيون أن صور الأقمار الصناعية من الفاشر تكشف عن تجمّعات لجثث، وأرضٍ مخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه في وجودها، في إطار ما وصفته المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة لبث الرعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب”.
اعتبرت إيفيت كوبر أن الفظائع في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمة قوات الدعم السريع بعمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، والاغتصاب الممنهج كأداة حرب مخططة مسبقًا.
أكدت وزيرة الخارجية أن العقوبات تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بينما ستقدّم حزمة المساعدات المعزّزة دعمًا إنسانيًا منقذًا للحياة للمتضررين.
تعهدت كوبر بأن “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وستظل دائمًا إلى جانب الشعب السوداني”.
إلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع، لتوفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية وحماية النساء والأطفال.
وستدعم هذه الحزمة الجديدة نحو 150 ألف شخص من خلال الرعاية الطبية والمأوى، بالإضافة إلى الحفاظ على قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات.
يرتفع بذلك إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني، وسط تدهور الوضع الإنساني الذي يعتبر الأسوأ في العالم، مع حاجة حوالي 30 مليون شخص للمساعدة، وتشريد 12 مليون داخليًا، وفرار نحو خمسة ملايين إلى دول الجوار.
عززت لندن ضغوطها الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية، إذ اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني قرارًا تقوده المملكة المتحدة للتحقيق العاجل في فظائع الفاشر.
قدمت المملكة المتحدة أيضًا دعمًا فنيًا لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.
وأشار مسؤولون إلى أن عقوبات إضافية قيد الدراسة ضمن جهود إنهاء الإفلات من العقاب.
حثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، على السماح بوصول غير مقيد للعاملين في مجال الإغاثة وضمان سلامة المدنيين المحاصرين.
القادة المستهدفون بالعقوبات هم:
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق “حميدتي”، متهم بالقتل الجماعي، الإعدامات العرقية، العنف الجنسي، الاختطاف، والهجمات على مرافق صحية.
جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور، متهم بعمليات قتل جماعي، العنف الجنسي، والاختطاف.
الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع، متهم بالإشراف على أعمال عنف ضد المدنيين على أساس إثني وديني.
تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في الدعم السريع، متهم بالاستهداف المتعمد للمدنيين في الفاشر.