مقتل 40 وفقدان العشرات إثر فيضان بحيرة جليدية بالهند
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال مسؤولون حكوميون، اليوم الجمعة، إن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء فيضان بحيرة جليدية هذا الأسبوع في جبال الهيمالايا بالهند، فيما يبحث رجال الإنقاذ عن عشرات ما زالوا مفقودين.
وفاضت بحيرة لوناك الواقعة في ولاية سيكيم الجبلية على ضفتيها يوم الأربعاء، مما أدى إلى فيضان كبير قالت السلطات إنه أثر على حياة 22 ألف شخص، وفقا لرويترز.
وجرفت فيضانات المياه الباردو منازل وجسور، وأجبرت الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم، حسبما قال مسؤولون يوم الجمعة، بحسب الأسوشيتد برس.
وهذه أحدث كارثة ترتبط بالمناخ تسفر عن سقوط ضحايا في منطقة الجبال بجنوب آسيا يعزى إلى تغير المناخ.
وذكر مسؤولون في سيكيم أن عدد الوفيات بلغ 18 حتى مساء أمس الخميس.
وقال مسؤولون في ولاية البنغال الغربية المجاورة الواقعة عند مصب البحيرة لرويترز إن فرق الإنقاذ انتشلت 22 جثة أخرى جرفتها المياه.
وأعلن الجيش الهندي أنه يعتزم إجلاء نحو 1500 سائح تقطعت بهم السبل باستخدام طائرات هليكوبتر مع تحسن الطقس في المنطقة.
وهذا هو أحدث فيضان مميت يضرب شمال شرق الهند خلال عام شهد هطول أمطار موسمية غزيرة بشكل غير معتاد. ولقي نحو 50 شخصا حتفهم جراء سيول وانهيارات أرضية في أغسطس في ولاية هيماشال براديش القريبة، كما قتلت أمطار قياسية في يوليو أكثر من 100 شخص على مدى أسبوعين في شمال الهند.
وقالت هيئة إدارة الكوارث بولاية سيكيم في بيان لها إنه تم إنقاذ أكثر من 2000 شخص بعد فيضانات يوم الأربعاء، مضيفة أن سلطات الولاية أقامت 26 مخيم إغاثة لأكثر من 22 ألف شخص متضررين من الفيضانات.
لا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن نحو 100 شخص مفقود، من بينهم 22 جنديًا، يوم الخميس، وفقًا لحكومة ولاية سيكيم.
قال فيناي بوشان باتاك، كبير الموظفين البيروقراطيين في الولاية، إن 26 شخصًا نُقلوا إلى المستشفيات مصابين بجروح، بينما تقطعت السبل بحوالي 3000 سائح في المناطق المتضررة من الفيضانات إلى جانب 700 سائق سيارة أجرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ولاية سيكيم فيضانات تغير المناخ الجيش الهندي الهند أمطار موسمية أخبار الهند مناخ ولاية سيكيم فيضانات تغير المناخ أمطار موسمية ولاية سيكيم فيضانات تغير المناخ الجيش الهندي الهند أمطار موسمية أخبار الهند
إقرأ أيضاً:
تشخيص من البرلمان والبنك للأزمة.. غياب موازنة حكومية وفقدان الإيرادات
في أحدث التصريحات الرسمية حول الأزمة الاقتصادية، كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بأن الموارد التي تحصلها الحكومة تُغطي فقط 40% من موازنتها بعد توقف تصدير النفط جراء هجمات مليشيا الحوثي.
وقال العليمي، في حوار مع قناة "صدى البلد" المصرية، إن استهداف مليشيا الحوثي لموانئ تصدير النفط تسبب بخسارة الحكومة لـ70% من الإيرادات، ما "تسبب بدخول المجلس الرئاسي في أزمة اقتصادية وما زال يعاني من آثارها الاقتصادية حتى اليوم"، بحسب العليمي.
وفي حين تحدث العليمي عن عمل الرئاسي والحكومة على تنمية الموارد المحلية، إلا أنه قال بأن ذلك يُغطي نحو 40% فقط من موازنة الدولة، وما تبقى "يُقدَّم لنا من السعودية والإمارات في دعم الرواتب والمشتقات النفطية".
ورغم الإجماع الرسمي من قبل الشرعية طيلة الفترة الماضية على التأكيد بأن وقف تصدير النفط جراء هجمات مليشيا الحوثي هو سبب الأزمة، إلا أن مواقف وتصريحات صدرت خلال الساعات الماضية من أهم الجهات الرسمية سلطت الضوء على جوانب أخرى للأزمة.
أولى هذه المواقف ما نشره الصحفي فتحي بن لزرق على صفحته في "فيس بوك"، لخص فيه تفاصيل لقائه بمحافظ البنك، أحمد غالب المعبقي، في مقر البنك بعدن، للاستيضاح من قيادة البنك حول الوضع الاقتصادي وأسباب انهيار العملة المحلية بالمناطق المحررة.
وبحسب ما نشره بن لزرق، أشار المعبقي، في بداية حديثه، إلى أن من أبرز المشاكل التي واجهتها الحكومة الشرعية هي توقف تصدير النفط، وقال إن ذلك أرهق كاهل الدولة وجعلها تواجه التزامات تفوق قدراتها.
إلا أن حديث محافظ البنك تطرق إلى جوانب مهمة للأزمة، حيث أشار إلى أن الحكومة تعمل منذ 2019 دون ميزانية رسمية، وهو ما صعّب – وفق المحافظ – من مهام الحكومة وأربك أداء مؤسساتها، مؤكدًا أن وجود ميزانية حقيقية لدى الحكومة سيمكنها من معرفة واجباتها والتزاماتها والتخطيط المالي السليم.
محافظ البنك تحدث عما أسماها "واحدة من أعقد المعضلات"، والمتمثلة في أن موارد الدولة لا تصل كاملة إلى البنك المركزي، "بل يذهب جزء كبير منها إلى محلات صرافة أو يُصرف خارج الأطر دون رقابة، وأن ما يصل للبنك لا يغطي 25% من الالتزامات".
وفي تصريح صادم، تصدّر الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف محافظ البنك أن أكثر من (147 مؤسسة حكومية إيرادية) لا تخضع لأي رقابة حقيقية، ولا يعرف البنك المركزي أين تذهب إيراداتها، مضيفًا أن بعض المحافظات تعبث بمواردها، وتتصرف بها خارج الأطر القانونية، دون تخطيط، ودون مراعاة للأولويات الملحة.
وقال محافظ البنك إن بعض المحافظات تدير ميزانيات وصرفيات خاصة بها، لا تخضع لأي تقييم حقيقي ولا رقابة من الحكومة، وما يتبقى من الفتات يُرسل للبنك، بينما تُحمّله في الوقت ذاته مسؤولية تغطية كافة التزاماتها، دون مراعاة للموارد الموردة إلى خزينة الدولة، ولا للتمويل المتاح من مصادر غير تضخمية.
وفي الوقت الذي أشعلت فيه تصريحات محافظ البنك المركزي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت مواقف رسمية أخرى لتؤكد ما قاله المحافظ، فيما يتعلق بالإيرادات والموازنة، وعلاقتها بالأزمة الحادة التي تعاني منها المناطق المحررة حاليًا.
هذه المواقف جاءت في مضامين الخبر الرسمي الذي نشره الموقع الرسمي لمجلس النواب، حول الاجتماع الذي عقدته هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية، عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة رئيس المجلس سلطان البركاني، خلال يومي الأربعاء والخميس، لمناقشة عمل اللجان البرلمانية المكلفة بالنزول الميداني.
الاجتماع، الذي جاء على خلفية ما تعرضت له اللجنة البرلمانية المكلفة بالنزول الميداني لتقصي الحقائق في محافظات (حضرموت – المهرة – سقطرى) يوم الاثنين الماضي، في مدينة المكلا، تطرق إلى الحديث عن الأزمة الاقتصادية الراهنة.
حيث أشارت هيئة رئاسة المجلس ورؤساء الكتل البرلمانية إلى أن "حالة العجز عن تسديد المرتبات أو توفير الخدمات ناتجة عن النهب المنظم الذي تقوم به بعض الجهات، ولا تورد المبالغ الخاصة بالدولة إلى الخزينة العامة، وصارت كل جهة تتصرف بمزاجها وتتخذ قرارات على هواها، ما أوصل البلد إلى هذا الوضع الذي لا يُحسد عليه".
محذرين بالقول: "ما لم تكن هناك إجراءات وعقاب ومحاسبة، فإن الوضع سيتفاقم، وسيتسع الخرق على الراقع، وسيزداد عبث المؤسسات الإيرادية والجهات المتنفذة التي فرضت لنفسها جبايات غير قانونية، وسينهار الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي نتيجة كل تلك العوامل المدمرة لأي بلد وجدت فيه".
وأكدت هيئة رئاسة المجلس ورؤساء الكتل البرلمانية، في اجتماعها، بأن بقاء الحكومة تعمل بدون رؤية أو برنامج يخضع للمراقبة والمحاسبة لا يمكن القبول به، داعية إلى التزام الحكومة بتقديم برنامجها وموازنتها العامة وحساباتها الختامية بكل شفافية، وعرضها على مجلس النواب.