بريطانيا تطلب من الإمارات ضمانات بشأن حرية التعبير في قمة كوب28
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
طلبت بريطانيا من الإمارات شرح كيف ستضمن حرية التعبير حول قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" التي ستعقد في دبي، وذلك بعد أن رفضت الدولة تغيير قوانينها التقييدية.
ويأتي ذلك بعد مراجعة الأمم المتحدة لسجل حقوق الإنسان في الإمارات على مدى 4 سنوات، وفقا لما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت بريطانيا في بيان صدر في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "تعتقد المملكة المتحدة أن حرية التعبير هي حق إنساني عالمي، ولذلك نشعر بخيبة أمل لأن دولة الإمارات لم تقبل توصيتنا بضمان الحق في حرية الرأي وحرية التعبير والتجمع السلمي، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان".
وأضافت أنه "في العام الذي ستستضيف فيه دولة الإمارات العربية المتحدة كوب28، نطلب منهم مشاركة كيف سيضمنون للمواطنين والمقيمين والزوار في دولة الإمارات هذه الحقوق الآن وفي المستقبل".
وأصدرت الإمارات في آب/ أغسطس الماضي بيانا مشتركا مع الأمم المتحدة تعهدت فيه على نطاق واسع بضمان حرية التعبير، ردا على بيان صادر عن أكثر من 200 منظمة من منظمات المجتمع المدني "تخشى من تكميم الأفواههم في القمة".
وقالت الإمارات في وقت لاحق إنه سيتم السماح لجميع زوار كوب28 "بالتجمع السلمي لسماع أصواتهم في مناطق محددة".
وأضافت أنها "واحدة من أكثر الدول تسامحا وتنوعا، والحق في التحرر من التمييز محمي بموجب دستور دولة الإمارات العربية المتحدة".
وفي ذلك الوقت، شككت منظمة العفو الدولية في عدم وجود تفاصيل محددة في البيان المشترك بين الإمارات والأمم المتحدة، ويبدو أن حكومة بريطانيا تسعى أيضا للحصول على مزيد من الضمانات، بحسب الصحيفة.
وقالت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف: "لا يزال من غير الواضح على وجه التحديد ما ستسمح به السلطات الإماراتية، وما إذا كانت هناك مظاهرة عامة للمشاركين، كما يحدث تقليديا في منتصف عطلة نهاية الأسبوع لاجتماعات الشرطة في الإمارات".
وأضافت مرايف "في اجتماع الشرطة السابق في مصر العام الماضي، كانت المساحة المخصصة للاحتجاج غير كافية على الإطلاق، وسبق الاجتماع حملة قمع واعتقالات من قبل قوات الأمن".
وقالت جماعات حقوق الإنسان في اجتماع مجلس حقوق الإنسان إن رفض الإمارات التوقيع على أي من العهدين الدوليين لحقوق الإنسان قبل قمة مؤتمر الأطراف أرسل "إشارة مشؤومة"، مضيفة أن ما لا يقل عن 26 من سجناء الرأي ما زالوا في سجون الإمارات.
يذكر أن قمة المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة تجتمع سنويا وتتناوب مهام الاستضافة بين الدول الأعضاء، ومن المقرر عقد المؤتمر في الفترة ما بين 30 تشرين الثاني/ نوفمبر و12 كانون الأول/ ديسمبر في دبي وسيرأسه سلطان أحمد الجابر، الوزير والمدير التنفيذي للنفط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا الإمارات كوب28 حقوق الإنسان قمة المناخ بريطانيا الإمارات حقوق الإنسان قمة المناخ كوب28 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة دولة الإمارات حقوق الإنسان حریة التعبیر
إقرأ أيضاً:
حجب منصة إكس في تنزانيا بعد نشر خبر عن وفاة رئيسة البلاد
شهدت تنزانيا يوم أمس الأربعاء، إغلاقًا مفاجئًا لشبكة التواصل الاجتماعي "إكس" (المعروفة سابقًا بتويتر)، وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة المراقبة الإلكترونية نيت بلوكز.
جاء هذا الإجراء عقب اختراق حساب رسمي تابع للشرطة التنزانية، تم من خلاله نشر أخبار كاذبة تزعم وفاة رئيسة البلاد سامية سولوهو، وعرض مقاطع فيديو تحتوي على مواد إباحية، مما أثار ردود فعل واسعة داخل البلاد وخارجها.
خلفية سياسية مشحونةتأتي هذه الخطوة في سياق توتر سياسي متصاعد يشهده البلد، حيث تتهم المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان الحكومة التنزانية بالعودة إلى أساليب القمع التي ميزت عهد الرئيس السابق جون ماغوفولي.
وفي يوم الاثنين الماضي، شهدت البلاد اختفاء الناشط الكيني في حقوق الإنسان بونيفاس مووانجي والصحفية الأوغندية أغاثر أتواهير أثناء حضورهما جلسة استماع لقائد المعارضة توندو ليسو في تنزانيا.
في المقابل، طالبت الرئيسة سامية سولوهو حسن قوات الأمن بمنع دخول النشطاء الأجانب الذين تتهمهم السلطات بزعزعة الاستقرار.
حجب "إكس" وإجراءات أمنيةلم يتمكن المواطنون التنزانيون أمس الأربعاء، من الوصول إلى منصة "إكس" إلا عبر استخدام شبكات افتراضية خاصة (VPN)، حيث أكدت نيت بلوكز، أن المنصة أصبحت محجوبة على شبكات الإنترنت الرئيسية في البلاد.
وأوضح وزير الإعلام والاتصالات والتكنولوجيا في تنزانيا جيري ويليام سيلا، أن حساب الشرطة تعرض للاختراق، مضيفًا أن حساب الهيئة الضريبية عبر موقع يوتيوب قد تعرّض لنفس الهجوم.
إعلانوأكّد الوزير، أن السبب وراء الاختراق يعود إلى ضعف الإجراءات الأمنية المتبعة، مشيرًا إلى أن هذه الحسابات قد تم استعادتها منذ ذلك الحين.
دعوة لمحاربة الأخبار الكاذبةوأكدت الشرطة التنزانية، أنها تبذل جهودًا لتحديد هوية "المجرمين" الذين قاموا بابتكار ونشر معلومات "مضللة وغير أخلاقية"، داعيةً الجميع إلى عدم المشاركة في تداول هذه الأخبار المزيفة.
وتشكل الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي جزءًا من إستراتيجيات الحكومة لمواجهة ما تصفه بالمخاطر الأمنية، في وقت تستمر فيه الدعوات الدولية والمحلية إلى تعزيز حرية التعبير وحقوق الإنسان في تنزانيا.