أعلنت وزارة الأمريكية نقل ما يقرب من 1.1 مليون طلقة ذخيرة من عيار 7.62 ملم إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وذلك في أول خطوة من نوعها، وفقا للمتحدثة باسم القيادة المركزية الكابتن أبيجيل هاموك.

 

وقال بيان العدل الأمريكية إن القوات البحرية للقيادة المركزية الأمريكية استولت على تلك الذخيرة في الأول من ديسمبر 2022، من سفينة لا تحمل علمًا في بحر العرب، كانت في طريقها من إيران ومتجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن، ويقف ورائها الحرس الثوري الإيراني، الخاضع لعقوبات أمريكية.

 

والذخائر المصادرة هي عبارة عن الطلقات الخاصة ببنادق الكلاشينكوف الهجومية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية ومشتقاتها العديدة، ولا تزال أوكرانيا، باعتبارها جمهورية سوفياتية سابقة، تعتمد على الكلاشينكوف في العديد من وحداتها، وفقا لموقع ذا هيل.

 

وعقب عملية المصادرة للأسلحة المضبوطة رفعت وزارة العدل دعوى مدنية بغية مصادرتها، وصدر حكما قضائيا في الـ 20 يوليو/تموز الماضي من المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا بنقل حق الملكية إلى الولايات المتحدة.

 

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن واشنطن ملتزمة بالعمل مع حلفائها لمواجهة تدفق المساعدات الإيرانية الفتاكة في المنطقة، بجميع الوسائل المشروعة، بما في ذلك عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

 

وقال المدعي العام ميريك ب. جارلاند إن عملية نقل الأسلحة لأوكرانيا تأتي في سياق الدعم المباشر لكفاح الشعب الأوكراني ضد نظام استبدادي آخر، في إشارة لروسيا.

 

وتشير العدل الأمريكية إلى أن الوثائق تثبت وجود مخطط معقد من قبل الحرس الثوري الإيراني لشحن الأسلحة والذخائر سرا إلى كيانات تتعارض مع المصالح الأمريكية.

 

واعتبرت أن إجراء المصادرة الذي اتخذته الحكومة كان جزءًا من تحقيق أكبر بشأن شبكة إيرانية لتهريب الأسلحة، متورطة في الاتجار غير المشروع بأنظمة ومكونات الأسلحة التقليدية المتقدمة من قبل الكيانات الإيرانية الخاضعة للعقوبات، والتي تدعم بشكل مباشر العمل العسكري الذي تقوم به حركة الحوثي في ​​اليمن، وحملة الأنشطة الإرهابية التي يشنها النظام الإيراني في جميع أنحاء المنطقة.

 

ويقود مكتب تحقيقات الأمن الداخلي (HSI) في واشنطن الميداني والمكتب الميداني لوسط الأطلسي التابع لجهاز التحقيقات الجنائية الدفاعية (DCIS) تحقيقًا أكبر حول شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية، بمساعدة كبيرة من القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في إجراء عملية الضبط.

 

وكان وزير الأمن الداخلي أليخاندرو إن. مايوركاس قال في الـ31 مارس 2023 إن إجراء المصادرة يمنع وقوع الذخائر والأسلحة الخطيرة في الأيدي الخطأ، ويسلط الضوء على أهمية عملنا التحقيقي لحرمان الشبكات الإجرامية والإرهابية من أدوات العنف والتدمير.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: أسلحة إيرانية وزارة العدل الأمريكية أسلحة الحوثيين واشنطن تصادر الحرس الثوري الإيراني

إقرأ أيضاً:

أميركا وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من أجهزة المخابرات الإيرانية

نددت الولايات المتحدة و13 دولة غربية، اليوم الخميس بما وصفته بتصاعد مؤامرات الاغتيال والخطف والإيذاء التي تحاك من أجهزة المخابرات الإيرانية ضد أفراد في أوروبا وأميركا الشمالية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة و13 دولة حليفة نددت "بتزايد التهديدات" من أجهزة المخابرات الإيرانية في بلدانها، وذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس.

وأضاف البيان الصادر عن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وألبانيا والنمسا وبلجيكا وكندا وجمهورية التشيك والدانمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد: "نحن متحدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة المخابرات الإيرانية قتل وخطف وإيذاء الناس في أوروبا وأميركا الشمالية، في انتهاك واضح لسيادتنا".

وذكرت أن تنفيذ هذه الأعمال يتزايد بالتعاون مع شبكات إجرامية دولية.

علاقات متوترة

وكانت الولايات المتحدة قصفت في يونيو/حزيران الماضي 3 منشآت نووية إيرانية بينها منشأة فوردو، وذلك بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وتحدث ترامب مرارا عن "محو" البرنامج النووي الإيراني بعد تلك الضربات، لكن تقييمات استخبارية أميركية ألقت بظلال من الشك على تلك التأكيدات.

وأكدت طهران أن برنامجها النووي تضرر كثيرا بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية، وهي تنفي بشدة سعيها لإنتاج أسلحة نووية.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض بلاده عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز "عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك".

وفي إطار ما يعتبر تشديد طهران موقفها قبل استئناف المحادثات النووية مع واشنطن، أكد عراقجي أن على الأميركيين أن يعوضوا إيران عن "الضرر الذي تسببوا فيه".

إعلان

ومن جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف الشهر الجاري، أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع إيران لأن مواقعها النووية "دُمرت"، لكنّ الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية، وافقت على تحديد نهاية أغسطس/آب المقبل موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.

وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، التي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.

مقالات مشابهة

  • كانت في طريقها إلى سوريا... هذا ما ضبطه الجيش في بلدة حدودية (صورة)
  • أميركا وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من أجهزة المخابرات الإيرانية
  • 180 مليون جنيه.. إجراء الربط الكهربائي للمدينة الطبية بكفر الشيخ
  • أمريكا و13 دولة أوروبية: الاستخبارات الإيرانية تنتهك سيادتنا وتستهدف معارضين ومسؤولين
  • البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: ترامب يسعى لاتفاق سلام بشأن أوكرانيا بحلول 8 أغسطس
  • تغيُر مواقف ترامب حول أوكرانيا يُثقل كاهل أوروبا
  • مجلة بريطانية تسلط الضوء على حضرموت.. الجانب الآخر من اليمن البعيد عن صخب الحرب والحوثيين (ترجمة خاصة)
  • إليك 10 من أفضل المدن للزيارة في الـ2025 إن كانت أمريكا وجهتك
  • الفلبين تطلب من "الدول الصديقة" المساعدة في تحرير 9 بحارة محتجزين لدى الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • رئيس الأركان الإيراني: لانثق في وعود أمريكا وإسرائيل