قال رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية التابع لجامعة القدس، أحمد عوض في قراءته لعملية المقاومة العسكرية التي أطلق عليها "طوفان الأقصى" إنه "من الواضح أن العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الاحتلال يراد منها أن تكون تقديم حساب للمحتل على كل جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني، في كل النواحي؛ الدم والتراب وحتى المستقبل".



وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "هذه عملية رد الشعب الفلسطيني على كل ممارسات وجرائم الاحتلال، وذلك بالاعتماد على العمق العربي والإسلامي"، منوها أن "هذه المعركة بدأت بشيء جديد، وذلك من خلال طريقة الرد وبداية القصف واستهداف تل أبيب والمستوطنات بالقدس".

 ونوه عوض، أن "هناك أيضا بداية جديدة في هذه العملية، عبر تسلل رجال المقاومة للمستوطنات القريبة من القطاع"، لافتا أن "المقاومة حينما تبدأ مثل هذه المعركة التي تريدها أن تكون شاملة، ومن الواضح أنها مستعدة لها وتعرف عن ماذا تتحدث، فهذه ليست مغامرة وليست قفزة في الهواء، فهناك ما تعتمد عليه المقاومة الفلسطينية في غزة".

 وأكد أن "مفاجئة المقاومة تسبب بصدمة كبيرة جدا لمختلف محافل الاحتلال الإسرائيلي، لذا لم نشهد أي رد سريع، حتى وغابت البيانات العسكرية في الساعات الأولى من العملية، وهناك تعتيما شديدا من قبل الاحتلال على كل ما يجري، فالصدمة كبيرة، وهذا ما تحدثت عنه صحف الاحتلال حيث قارنتها بصدمة حرب أكتوبر 1973"، منوها أن "المقاومة في هذه المرة، اختارت المكان والزمان بطريقة أوجدت مثل هذه الصدمة لدى الاحتلال".

وفي تعليق عوض على تأكيد القائد العام لكتاب القسام، محمد الضيف، أن هذا هو "يوم الثورة الكبرى من أجل إنهاء الاحتلال"، ذكر أن "هذه مواجهة لكشف حساب لكل جرائم الاحتلال، وهذا يستدعي العمق العربي والإسلامي، وعمليا، هذه معركة غزة هي رأس حربتها لجبهة محو كبيرة؛ داخلي وخارجي".

 ونوه إلى أنه "لا أحد يعرف متى ستنتهي هذه المواجهة، و"طوفان الأقصى" من الواضح أنه مخطط لها، من أجل تغيير أوضاع أمنية وسياسية، وهذه عملية لن تكون قصيرة، وهي ذات أهداف بعيدة تستهدف الإقليم وليس فلسطين فقط".

 وعن ارتباط هذه العملية بالضفة والقدس والداخل المحتل والساحات الخارجية، أوضح الخبير، أن "هذه العملية تعتمد على البعد الإقليمي والعربي والإسلامي وليس الفلسطيني فقط".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال احتلال حماس استيطان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

141 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة

القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون، صباح يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 141 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بحماية من قوات الاحتلال. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها المشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية. وتتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى، وضرورة إعماره، من أجل إفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الدعوات أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني. ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي، وفرض وقائع تهويدية عليه.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • 239 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • 141 مستوطنا يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل مقدسيين في سلوان
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى
  • 141 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • 172 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى