حملات لإزالة التعديات والبناء المخالف والإشغالات على الطرق بالإسكندرية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قال السيد موسى رئيس حي العامرية أول بالإسكندرية إن حملات الحي مستمرة بشكل يومي لعودة الانضباط للشارع السكندري وإجبار المخالفين على احترام القانون وهيبة الدولة ولن تتوقف الحملات حتى يلتزم الجميع بالقانون وتنفيذاً لتكليفات اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بضرورة التصدي لظاهرة البناء المخالف والقضاء عليها في المهد وكذلك الحفاظ على الطريق العام ومنع الإشغالات لضمان سلامة المواطنين.
وأوضح موسى أن الحي قام بشن حملة لإزالة المباني المخالفة وضمت دعاء مصطفى قطب، سكرتير عام الحي وإدارة إشغال الطريق، المتابعة الميدانية، الطرق والمرافق، وجميع الإدارات المعنية وتم تنفيذ إزالة فورية لأعمال بناء مخالف عبارة عدد 5 حالات متغيرات مكانية بمنطقة النهضة عبارة عن أسوار وحوائط دور أرضي، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفين.
وأشار رئيس حي العامرية أول إلى أن الحي شن حملة على الطرق وأسفرت عن التحفظ على عدد 3 سيارات جامبو محملين بمخلفات البلاستيك والخردة كما تم التحفظ على عدد 9 حالات إشغالات متنوعة، واستأنفت الحملة أعمالها بإيقاف أعمال حالتي بناء بمنطقة النهضة، كما قامت إدارة إشغال الطريق والطرق والمرافق ووحدة التدخل السريع وجميع الإدارات المعنية بمواصلة الحملات اليومية لرفع الإشغالات بالعامرية البلد والتحفظ على عدد 51 حالة اشغالات متنوعة على حرم الطريق العام لتحقيق السيولة المرورية بالشوارع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العامرية أول حملات إزالة إزالة البناء المخالف إزالة التعديات
إقرأ أيضاً:
بناء الإنسان بالعلم : طريق طويل لكنه الطريق الوحيد
بقلم : محسن عصفور الشمري ..
في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيير، وتُعاد فيه صياغة العلاقات بين الشعوب والدول، تبقى قيمة الإنسان والمجتمع والدولة مرهونة بمدى ما يُخصص لها من وقت وجهد وموارد في مجالات التربية، والتعليم، والبحث العلمي.
فالأمم لا تنهض بالخطابات،بل بما تزرعه في عقول أبنائها من فكر نقدي، ومعرفة رصينة، ومهارات قادرة على البناء والتطوير.
في هذا السياق، لا يمكن فصل الوعي الفردي والجمعي عن جذوره المعرفية. فالوعي لا يُورث كما تُورث الأرض أو المال، بل يُنتج عبر القراءة، والتعلم، والتدبر.
وما من تجربة تاريخية جسّدت هذه الحقيقة مثل تجربة النبي إبراهيم (ص)،الذي لم يكن مصلحًا دينيًا فقط، بل مفكرًا تحرر من سلطة الكهنوت ومنطق الأصنام، حطّم القيود التي كبّلت العقل، وفتح أبوابًا للبحث عن الحقيقة تتجاوز ما اعتاده الناس من تقليد أو خضوع.
ولم يكن غريبًا أن يبدأ الوحي الخاتم بكلمة واحدة: “اقرأ”، في دعوة مباشرة للعقل الإنساني أن يستيقظ، ويبدأ رحلته نحو التحرر والمعرفة. ولم يكن اعتباطيًا أن تُخصّص سورة كاملة لـ “القلم”، رمز الكتابة والتوثيق والمعرفة: “ن والقلم وما يسطرون.”
إن هذه الرموز ليست مجرد شعارات دينية، بل مرتكزات حضارية، تُرشدنا إلى السبيل الوحيد للسيادة والكرامة والاستقلال: بناء الإنسان بالعلم، لا بالتبعية؛ وبتحرير العقل، لا بتخديره.
واليوم، تعيش شعوب منطقتنا، وعلى رأسها العراق، تحديات كبرى في استعادة سيادتها وقرارها ومكانتها.ولا يمكن مواجهة هذه التحديات بالارتهان إلى ماضٍ مقدّس أو تحالفات خارجية، بل بمشروع داخلي شامل، يجعل من التعليم والتربية والبحث العلمي أولوية وطنية، ويستعيد الإنسان العراقي والعربي ثقته بنفسه وقدرته على التمييز والاختيار والبناء.