بعد هجمات حماس.. جمهوريون ينتقدون سياسات بايدن مع إيران والبيت الأبيض يرد
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
استغل المرشحون الجمهوريون للرئاسة هجمات حماس على إسرائيل، السبت، لانتقاد الرئيس الأميركي، جو بايدن، وسعوا إلى تصويره أنه "مكن" المسلحين الفلسطينيين من الهجوم، في حين فنّدت الإدارة الأميركية ومشرعون ديمقراطيون تلك الاتهامات.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن العديد من المتنافسين الأساسيين جادلوا بأن هناك صلة بين الهجوم المفاجئ وصفقة إطلاق سراح الرهائن الأخيرة بين إدارة بايدن وإيران الداعمة منذ فترة طويلة لحماس، والتي تصنفها واشنطن على لوائح الإرهاب.
ورد العضو الديمقراطي في مجلس النواب، براد شيرمان، على تلك الاتهامات، قائلا إن "انتقادات الجمهوريين للرئيس بايدن بشأن صفقة إيران سخيفة ولا تنصف جهوده في سبيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، وفق ما ذكره مراسل "الحرة".
وألقى الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي قدم نفسه مرارا وتكرارا على أنه حليف لا يتزعزع لإسرائيل والذي والذي نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في عام 2018، باللوم على بايدن في الصراع.
وخلال حملته الانتخابية، السبت، في واترلو بولاية أيوا، قال ترامب إن الهجمات وقعت لأنه "ينظر إلينا على أننا ضعفاء وغير فعالين، مع زعيم ضعيف حقا".
ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك بحسب الصحيفة، قائلا إن صفقة الرهائن كانت حافزا للهجمات: "الحرب حدثت لسببين". الولايات المتحدة تعطي وأعطت لإيران 6 مليارات دولار على الرهائن".
ولم يكن ترامب، المرشح الأوفر حظا في الحزب الجمهوري، وحده من هاجم بايدن، إذ ألقى أغلب الجمهوريون اللوم على الرئيس الأميركي.
وفي مقطع فيديو نشر على "إكس"، انتقد حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إدارة بايدن لقرارات سياستها الخارجية في الشرق الأوسط.
Israel is now under attack by Iranian-backed Hamas terrorists. Iran has helped fund this war against Israel and Joe Biden's policies that have gone easy on Iran have helped fill their coffers.
We are going to stand with Israel as they root out Hamas and we need to stand up to… pic.twitter.com/FENQtAxiDE
وقال: "لقد ساعدت إيران في تمويل هذه الحرب ضد إسرائيل، وساعدت سياسات جو بايدن التي تساهلت مع إيران في ملء خزائنها"، مضيفا "إسرائيل تدفع الآن ثمن هذه السياسات".
وكانت إدراة بايدن وافقت، مقابل إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في طهران، على تحرير 6 مليارات دولار من أموال عائدات النفط الإيرانية المجمدة لأغراض إنسانية، مؤكدة حينها أن الأموال يمكن أن تستخدم فقط "للغذاء والدواء والمعدات الطبية التي لن يكون لها استخدام عسكري".
وأصدر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردين، بيانا، قال إنه يعمل الآن على تشريع جديد لتزويد إسرائيل بالأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها.
وأكد على أهمية الحاجة الملحة على سرعة التصديق على تعيين سفير للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وذكر البيان أن الولايات المتحدة تقف جنبا إلى جنب مع إسرائيل كما ذكر بايدن.
وأوضح كاردين في البيان أن التشريع سيركز على تجديد نظام الدفاع الصاروخي للقبة الحديدية الذي يضمن توافر الصواريخ الاعتراضية. كما سيشمل التشريع توفير تمويل إضافي لأنظمة الدفاع الإسرائيلية. وحث كاردين أعضاء مجلس الشيوخ على سرعة التصويت على تثبيت جاكوب ليو سفيرا جديدا للولايات المتحدة لدى إسرائيل.
ورد مسؤول كبير في إدارة بايدن على تعليقات الجمهوريين واصفا إياها بأنها "أكاذيب كاملة" واتهم السياسيين إما بـ "سوء فهم كامل" للحقائق أو المشاركة عن طيب خاطر في "سوء توصيف كامل وتضليل للحقائق".
وقال أدريان واتسون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان إن "هذه الأموال لا علاقة لها على الإطلاق بالهجمات المروعة اليوم، وهذا ليس الوقت المناسب لنشر المعلومات المضللة".
كما رفضت وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتين جهود الجمهوريين للربط بين الأموال وهجمات حماس.
وفي بيان صدر عن البيت الأبيض، السبت، تعهد بايدن بالتضامن مع إسرائيل وقال إنه تحدث مع بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء البلاد.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس على بلدات إسرائيلية، السبت، لأكثر من 300 شخص، بحسب ما ذكره مراسل الحرة.
من جهتها، أكدت وكالة "وفا" الفلسطينية تسجيل 232 قتيلا ونحو 1700 جريحا.
وصدرت إدانات دولية لهجوم حركة حماس التي تصنفها واشنطن "إرهابية"، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس. ويعقد مجلس الأمن جلسة طارئة، الأحد، لبحث الوضع في ظل خشية من توسع التصعيد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مكالمة بين نتنياهو وترامب.. استمرت 40 دقيقة وتناولت إيران وغزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الاثنين، عن مكالمة هاتفية جرت بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستمرت لمدة 40 دقيقة وتناولت الملفين الإيراني والحرب على قطاع غزة.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن المكالمة بين الجانبين ركزت على الملف النووي الإيراني، في ظل المحادثات الجارية بين طهران وواشنطن بشأن التوصل لاتفاق نووي جديد.
ولفتت الصحيفة إلى أن المكالمة تطرقت أيضا إلى قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مع وصول المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لطريق مسدود.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
وتُقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو في وقت لاحق من مساء الاثنين، تقييما أمنيا مصغرا على خلفية مكالمته مع ترامب، وفق المصدر ذاته.
وقالت الصحيفة: "صرّحت إيران في وقت سابق اليوم أنها ستقدّم عرضًا مضادًا للشروط التي وضعتها الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الجديد".
وأضافت: "منذ شهر أبريل/ نيسان، عقدت واشنطن وطهران 5 جولات من المحادثات، لكن يبدو أن المفاوضات وصلت حاليا إلى طريق مسدود، بسبب خلافات بين الطرفين حول قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم".
في سياق متصل، قالت القناة "14" العبرية الخاصة إن المحور الرئيسي للمكالمة بين نتنياهو وترامب "كان الملف الإيراني، وذلك على خلفية ما يبدو أنه رد سلبي متوقّع من طهران على المقترح الأمريكي المتعلق بالاتفاق النووي".
وأردفت: "قبل نحو شهرين، أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيمنح 60 يومًا لإجراء مفاوضات مع إيران، لكن بعد 3 أيام فقط سينتهي هذا الموعد النهائي".
وأشارت القناة إلى أن ترامب "لا يخطط لشن هجوم مباشر على إيران، ولا يُتيح لإسرائيل تنفيذ هجوم فوري بمجرد انتهاء المهلة النهائية".
وقالت: "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من مسودة المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة للإيرانيين، لكن الأمل الآن هو أن الإيرانيين، من خلال رفضهم، سيقومون بالمهمة نيابة عنا".
والأسبوع الماضي، كتب ترامب في منشور له على منصة "Truth Social" قائلا: "برأيي، إيران تؤخّر عمدًا اتخاذ قرارها في هذا الموضوع شديد الأهمية، وسيكون لزامًا عليها اتخاذ قرار حاسم وواضح في وقت قصير جدًا".
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.