في انتفاضة هزت قلوب العالم أجمع.. شنت المقاومة الفلسطينية انتفاضة من العيار الثقيل بقصف تل أبيب عن طريق مئات الصواريخ ردا على قصف برج فلسطين بقطاع غزة، وسمع دوى انفجارات ضخمة وسط إسرائيل.

إسرائيل ترتكب مجازر في قطاع غزة عمرو عكاشة: مباحثات السيسي لوقف التصعيد في غزة تأكيد على دعم مصر للقضية الفلسطينية

 فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أن بلاده "في حالة حرب" مع حركة حماس الفلسطينية التي أطلقت صواريخ وتسلّلت إلى أراض إسرائيلية انطلاقاً من قطاع غزة، وخاضت اشتباكات ميدانية مع جنود.

ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنتفض فيها غزة بهذا الشكل، منذ اجراء الانتخابات الرئاسية الفلسطينية وفوز محمود عباس بالإضافة لانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وسحب قواتها ومستوطنوها من القطاع.

قصف غزة

في عام 2008 حدثت مواجهات بين حماس والسلطة الفلسطينية في القطاع أسفرت عن إبعاد عناصر السلطة، وسيطرت الحركة على قطاع غزة بشكل كامل.

وأطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية ضد مواقع في غزة، في عملية أطلقت عليها تسمية "الرصاص المصبوب"، بهدف منع الفلسطينيين من إطلاق صواريخ على إسرائيل.

كما شنت إسرائيل أول هجوم موسع على القطاع تحت قيادة حماس، بعدما أطلقت الحركة عشرات الصواريخ على مستوطنات إسرائيلية قريبة، وأسفر ذلك عن مقتل 13 إسرائيليا، و1400 فلسطيني.

بدأ تصعيد عسكري عندما اغتالت إسرائيل قائد العمليات العسكرية في الجناح المسلح لحركة حماس أحمد الجعبري، ونفذت إسرائيل عملية أطلقت عليها اسم "عمود السحاب" استمرت ثمانية أيام، وأدت إلى مقتل 177 فلسطينياً وستة إسرائيليين قبل تطبيق هدنة رعتها مصر.

عملية عامود السحاب

وفي عام 2012 كانت الحرب على غزة التي أطلقت عليها إسرائيل اسم عملية عامود السحاب حرب استمرت ثمانية أيام شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وبدأت في 14 نوفمبر 2012 بقتل أحمد الجعبري، رئيس الجناح العسكري لحماس في غزة نتيجة غارة جوية إسرائيلية.

عملية "الجرف الصامد

وفي 2014 بدأت عملية "الجرف الصامد" على غزة التي هدفت إلى وضع حد لإطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق، وأسفرت العملية عن مقتل 2251 شخصاً في الجانب الفلسطيني معظمهم مدنيون، و74 في الجانب الإسرائيلي، بينهم 68 جندياً.

كان المشهد مخيفًا، ففى نهاية اليوم وصل عدد القتلى إلى 437 قتيل وأصيب الآلاف، ووصفت غزة بأنها أكبر سجن بلا أسوار حقيقية فى العالم.

قصفت القوات الإسرائيلية مدرسة فى بيت حانون، التى أسستها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينين فى الشرق الأوسط "الأنروا"، وكانت فى وقت القصف ملجًأ لسكان غزة، الذين نزحوا من منازلهم وهربوا من الهجوم الإسرائيلي، وأسفر القصف عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا وإصابة أكثرمن 200 شخص.

اشتباكات بالأقصى 

وفي مايو 2021 في أعقاب صدامات بين قوات أمن إسرائيلية وفلسطينيين في مجمع المسجد الأقصى في القدس أوقعت مئات الجرحى الفلسطينيين.. ردّت إسرائيل على رشقات من الصواريخ أطلقتها حماس بحملة عسكرية استمرّت 11 يوماً تخلّلتها ضربات جوية وقصف مدفعي.

ونتج عن تلك الصدامات سقوط 248 قتيلاً في غزة، بينهم 66 طفلاً. في الجانب الإسرائيلي قتل 13 شخصاً، بينهم جندي واحد، بعد تجدد الخلافات  بين قوات أمن إسرائيلية وفلسطينيين في مجمع المسجد الأقصى في القدس أوقعت مئات الجرحى الفلسطينيين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية قصف تل ابيب إسرائيل انفجارات ضخمة حركة حماس قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف انتهت حروب الاحتلال الأربع الكبرى على قطاع غزة؟

شهد قطاع غزة خلال الأعوام الماضية عددا من الحروب والمواجهات العسكرية، التي شكلت محطات مفصلية في مسار الصراع للتخلص من الاحتلال، لكن كان لكل حرب منها نهاية مختلفة.

الفلسطينية فمنذ عام 2008 وحتى 2021 خاضت فصائل المقاومة الفلسطينية أربع معارك كبرى حملت أسماء مختلفة مثل معركة الفرقان، حجارة السجيل، العصف المأكول، وسيف القدس.

وكانت مدد هذه الحروب قصيرة، مقارنة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، بعد عملية طوفان الأقصى عام 2023.

وفيما يلي عرض لأبرز هذه الحروب تسلسلا زمنيا لهذه الحروب وكيفية انتهائها وتوقف إطلاق النار فيها.

معركة الفرقان 2008 – 2009

في 27 كانون الأول 2008 شن الاحتلال عدوانا مباغتا وواسعا على قطاع غزة تحت اسم عملية الرصاص المصبوب، وردت فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية مضادة أطلق عليها معركة الفرقان.

أعلن الاحتلال أن هدفه من الهجوم هو إنهاء حكم حركة حماس وتفكيك قدرات المقاومة ومنع إطلاق الصواريخ، إضافة إلى البحث عن الأسير جلعاد شاليط.

استمر العدوان 23 يوما وانتهى في 18 كانون الثاني/يناير 2009 بعد أن استخدم جيش الاحتلال أسلحة محرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وألقي أكثر من ألف طن من المتفجرات على القطاع. من جهتها أطلقت المقاومة نحو 750 صاروخا وصلت بعضها لأول مرة إلى أسدود وبئر السبع.

خلفت الحرب 1430 شهيدا فلسطينيا بينهم أكثر من 400 طفل و240 امرأة و134 من أفراد الشرطة، إضافة إلى أكثر من 5400 جريح وتدمير أكثر من 10000 منزل. أما الاحتلال فاعترف بمقتل 13 شخصا وإصابة نحو 300 آخرين.



في 17 كانون الثاني/يناير 2009 أعلن رئيس حكومة الاحتلال حينها إيهود أولمرت أن المجلس الوزاري صوت على وقف إطلاق النار من طرف واحد.

وفي اليوم التالي أعلنت فصائل المقاومة موافقتها على التهدئة بشرط انسحاب قوات الاحتلال خلال أسبوع وفتح المعابر لدخول المساعدات، وفي 19 من الشهر ذاته بدأت قوات الاحتلال انسحابا تدريجيا من القطاع.

حرب حجارة السجيل 2012

في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بدأ الاحتلال عملية أطلق عليها عامود السحاب باغتيال أحمد الجعبري القائد العام لكتائب القسام، وهو ما دفع القسام للرد بعد ساعات قليلة بقصف تل أبيب للمرة الأولى في تاريخ المقاومة الفلسطينية، لتبدأ مواجهة قاسية امتدت لثمانية أيام.

وسعى الاحتلال خلال العدوان إلى تدمير منصات الصواريخ التابعة للمقاومة، إلا أن الأخيرة تمكنت من إطلاق أكثر من 1500 صاروخ وصل بعضها إلى تل أبيب والقدس لأول مرة، كما استهدفت طائرات وسفنا حربية.

أسفرت المواجهة عن استشهاد نحو 180 فلسطينيا بينهم 42 طفلا و11 امرأة، إضافة إلى أكثر من 1300 جريح. وفي المقابل قتل 20 من قوات الاحتلال وأصيب 625 آخرون معظمهم بحالات هلع، فيما تجاوزت الخسائر الاقتصادية مليار دولار.

وانتهت الحرب في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بوساطة مصرية، بعد مفاوضات غير مباشرة بين المقاومة والاحتلال، وأعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى جانب نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون عن وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ عند الساعة التاسعة مساء ذلك اليوم.

الاتفاق تضمن وقف الصواريخ الفلسطينية مقابل وقف غارات الاحتلال، إضافة إلى تعهدات بفتح المعابر وتسهيل حركة البضائع والأفراد، وبعد أيام أبلغت مصر قيادة حماس أن الاحتلال وافق على توسيع مساحة الصيد البحري من ثلاثة أميال إلى ستة.

حرب العصف المأكول 2014

اندلعت الحرب الثالثة في 7 تموز/يوليو 2014 على وقع جرائم تصاعدت للاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، ومن أبرزها عملية حرق الطفل محمد أبو خضير في القدس، فضلا عن عملية أسر نفذها مقاتلون من كتائب القسام في الضفة الغربية ضد 3 مستوطنين.

ونفذ جيش الاحتلال أكثر من 60000 غارة جوية خلال العدوان معلنا أن هدفه تدمير شبكة أنفاق المقاومة. في المقابل أطلقت كتائب القسام أكثر من 8000 صاروخ وصلت إلى تل أبيب والقدس وحيفا، وتسببت في وقف الرحلات الجوية بمطار تل أبيب.

كما أعلنت القسام أسر الجندي شاؤول آرون خلال معركة الشجاعية، بعد توغل الاحتلال بريا، وأرسلت طائرات مسيرة لاختراق أجواء فلسطين المحتلة.

وخلفت الحرب 2322 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 11000 جريح، فيما اعترف الاحتلال بمقتل 68 جنديا و4 مستوطنين وإصابة 2522 شخصا. توقف العدوان في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2014 بوساطة مصرية بعد مفاوضات مع المقاومة وإدانة دولية واسعة للعدوان، الذي أقدم في هذا العدوان على ارتكاب مجازر واسعة.

وبعد الحرب استضافت القاهرة مؤتمرا لإعادة إعمار غزة بمشاركة خمسين دولة ومنظمة، حيث تعهد المشاركون بتقديم 5.4 مليارات دولار خصص نصفها لإعمار القطاع الذي لحقت به أضرار جسيمة.

معركة سيف القدس 2021

في أيار 2021 اندلعت معركة سيف القدس على خلفية اعتداءات الاحتلال في حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى، وحملة الاعتقالات لمئات المعتكفين بالأقصى والقمع الوحشي بحقهم، حيث ردت المقاومة بإطلاق أكثر من 4000 صاروخ وصل مداها إلى 250 كيلومترا واستهدفت لأول مرة القدس المحتلة، ومطار رامون جنوب فلسطين المحتلة.



وأسفرت المواجهة عن استشهاد نحو 250 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5000 آخرين، فيما قتل 12 من قوات الاحتلال وأصيب 330. شن الاحتلال غارات عنيفة استهدفت أبراجا سكنية ودمرت نحو 100 كيلومتر من الأنفاق.

انتهت المعركة بعد 11 يوما بوقف متبادل ومتزامن لإطلاق النار، دخل حيز التنفيذ فجر 21 أيار/مايو 2021 بوساطة مصرية ودولية ومفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس والاحتلال.

مقالات مشابهة

  • مسير راجل وتطبيق قتالي في بني مطر بصنعاء إحياءً لذكرى عملية طوفان الأقصى
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 67,806 شهيدًا
  • إسرائيلي نجا من أحداث 7 أكتوبر ينتحر بعد أيام من ذكرى عملية “طوفان الأقصى” الثانية
  • عرض ومسيران في حجة والحديدة بذكرى عملية طوفان الأقصى
  • عامان على طوفان الأقصى| أرقام الإبادة في غزة تفضح فظائع الاحتلال.. ومحلل يكشف
  • كيف انتهت حروب الاحتلال الأربع الكبرى على قطاع غزة؟
  • طوفان الأقصى.. قراءة في كواليس عامين من الحرب
  • اليمن ساند غزة بـ 1,835 عملية عسكرية ومليون متدرب وحظر بحري كامل على العدو
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 10 أكتوبر
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي أخفق في حسم المعركة في غزة