عبد الله جول: تركيا مرت بأوقات عصيبة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، إنه لا مفر من الاعتراف بأن تركيا كانت تمر بأوقات عصيبة، تمنعها من إحداث إصلاحات.
وقال الرئيس الحادي عشر عبد الله جول لصحيفة كاثيميريني، اليونانية إن يجب الاعتراف بأن تركيا مرت بأوقات عصيبة في السنوات الأخيرة، مع صعوبات داخلية ومحاولة انقلاب فاشلة.
وأضاف جول: “ومن الواضح أن هذه التطورات تقيد أيدينا في تلبية المعايير اللازمة، -للانضمام إلى الكتلة الأوروبية- والآن تحرص الحكومة التركية على تعزيز الأجندة الإيجابية مع الاتحاد الأوروبي وتنشيط مباحثات العضوية، وأنا أؤيد أن يرى الاتحاد الأوروبي هذا النهج ويدعمه، وتذكر أن رقصة التانغو تحتاج إلى طرفين، ويتعين على كلا الطرفين متابعة الأجندة الإيجابية المشتركة التي يشتركان فيها مع رؤية استراتيجية حقيقية”.
وأكد جول أن مثل هذه النتيجة توفر بيئة مناسبة لتطوير العلاقات التركية اليونانية،
وقال جول إن القضية القبرصية تمثل عقبة أمام مواصلة تطوير العلاقات التركية اليونانية وظهور الإمكانات الحقيقية لشرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي معرض الإشارة إلى ضرورة إعطاء فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق بوساطة الأمم المتحدة، قال جول: “إذا انضمت الجزيرة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل كامل فلن تكون هناك مثل هذه المشكلة”.
وقال جول، الذي يعتقد أن الوضع الحالي في الجزيرة غير مستدام: “رأيي الشخصي هو منح الأمم المتحدة فترة زمنية محدودة للتوسط في اتفاق بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومستدام ومقبول للطرفين، يمكننا أن نمنح فرصة أخيرة”.
المصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بفرض تعريفة جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي في 1 يونيو
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو، قائلاً إن "محادثاتنا معهم لا تؤدي إلى أي نتيجة".
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة: "لقد تأسس الاتحاد الأوروبي أساساً للاستفادة من الولايات المتحدة في التجارة، وكان التعامل معه صعباً جداً"، منتقداً ما وصفه بـ"حواجزهم التجارية القوية، وضرائب القيمة المضافة، والعقوبات غير المنطقية على الشركات، والحواجز التجارية غير النقدية، والتلاعبات النقدية، والدعاوى القضائية الظالمة وغير المبررة ضد الشركات الأمريكية".
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.1%، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.3% صباح الجمعة عقب تهديد ترمب، والذي جاء بعد دقائق من إعلانه أيضاً أنه سيفرض رسوماً جمركية لا تقل عن 25% على شركة "أبل" الأميركية العملاقة إذا لم تُصنع هواتفها "أيفون" في الولايات المتحدة.
التصعيد التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا
يأتي هذا التصعيد التجاري الأخير من ترمب بعد أن قدّم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع اقتراحاً تجارياً مُعدلاً للولايات المتحدة بهدف إعادة إحياء المحادثات.
ويشمل الإطار الجديد مقترحات تأخذ في الاعتبار المصالح الأميركية، بما في ذلك حقوق العمال الدولية، والمعايير البيئية، والأمن الاقتصادي، وتقليص الرسوم الجمركية تدريجياً إلى الصفر من الجانبين على المنتجات الزراعية غير الحساسة وكذلك السلع الصناعية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
كما تضمن الاقتراح مجالات تعاون محتملة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مثل الاستثمارات المتبادلة والمشتريات الاستراتيجية في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاتصال الرقمي.
لكن ظهرت إشارات على أن الولايات المتحدة غير راضية عن العرض. إذ قال وزير التجارة هاوارد لوتنيك يوم الأربعاء خلال فعالية استضافتها "أكسيوس" إن بعض المفاوضات التجارية ثبت أنها "مستحيلة".
وأضاف: "مثل الاتحاد الأوروبي؛ الأمر صعب جداً لأن ألمانيا، على سبيل المثال، ترغب في التوصل إلى اتفاق، لكنها غير مخولة بذلك".
من جهته، يواصل الاتحاد الأوروبي الاستعداد لفرض تدابير مضادة في حال فشل المفاوضات في تحقيق نتيجة مرضية. وقد أعد التكتل خططاً لفرض رسوم جمركية إضافية على صادرات أميركية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار)، رداً على رسوم ترمب "التبادلية" ورسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض الأجزاء.