الدبلوماسي اليمني السابق هاني البيض يطرح رؤيته للحل ويهاجم الانقسام الملفت إزاء التطورات في فلسطين
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
طرح الدبلوماسي اليمني السابق هاني علي سالم البيض، اليوم الأحد، رؤيته للحل العادل للقضية الفلسطينية، وهاجم الانقسام العربي والعالمي الملفت إزاء التطورات الأخيرة، بعد هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل.
وقال البيض في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها " المشهد اليمني "، "كان لافتًا انقسام الإعلام العربي والعالمي إزاء التطورات الاخيرة في الأراضي الفلسطينية، كذلك هو الخطاب العربي لايبرح المحبطات والصورة النمطية المعتادة بفعل انتكاسات الماضي العالقة وضعف وحدة الصف وبفعل العلاقات المختلفة اليوم مع اسرائيل وحساباتها الخاصة".
وأضاف: ولكن الذي يهمنا هنا ولايليق بالإعلام العربي أن يقفز على البعد العربي والإسلامي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ولا على السقف السياسي للقضية وأبعادها
التاريخية والإنسانية، أو تنغمس الاقلام في التماهي مع محاور صراع المنطقة وتقمص أزماتها الاخرى بمعزل عن الحقيقة والواقع هناك
ومحاولة ترصد اخطاء القوى الفلسطينية فقط والتأثر باعلام الأطراف الدولية القوية أو صاحبة الرواية!.
وتابع: في حين لايملك الاعلام مفاتيح الحل لهذا الخلاف التاريخي والسياسي للصراع العربي الاسرائيلي، فالطبيعي أن يتحلى بالمهنية والحياد الإيجابي، وبعيدًا عن الاتجاه العروبي والفكر السياسي الفلسطيني، ومن منطلق الحق الفلسطيني الثابت في تلك الأراضي وكذلك الحق الاسرائيلي، وبالوعي الوطني الحديث ولاستيعاب أي محاولة مصالحة لإسرائيل مع التاريخ!، فان تسوية هذا الصراع بشكل عادل هو أحد المرتكزات الرئيسية لاستقرار المنطقة.
وأكد أن القضية الفلسطينية لازالت من أهم القضايا المطروحة على الصعيد الدولي ولن تسقط بالتقادم أو مشاريع سلام مرحلية تقفز عن الحقوق الثابتة في الارض والمقدسات، ولو اختفت موقتًا عن الرادار السياسي العربي والدولي لكنها تعود لتظهر مجددًا وبقوة كما هو حاصل اليوم.
وشدد على أنه من الأهمية أن يتوحد الكاتب العربي على الحد الأدنى في القضايا الوطنية الكبرى كالقضية الفلسطينية التي تعدّ جزءاً جوهرياً في الصراع العربي الإسرائيلي، ولن تحل إلا بسلام عادل وشامل في الشرق الاوسط، يؤدي للتعايش ويخلق العلاقات الطبيعية المنشودة بالمعنى الحقيقي للتطبيع.
وارتفع، عدد القتلى الإسرائيليين، اليوم، إلى 600، بينهم 44 جنديا و30 شرطيا، في ظل مواجهات مستمرة منذ فجر السبت بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية بقطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي (الحكومية) إن "عدد القتلى ارتفع إلى ما لا يقل عن 600".
ومنذ الصباح، تتواتر إحصاءات متصاعدة بشأن القتلى، إذ سبق وأن أفادت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة) بمقتل 500، بعد حصيلة أخرى بـ350 قتيلا.
ونشر الجيش الإسرائيلي، اليوم، أسماء 44 جنديا قال إنهم قتلوا في الاشتباكات مع حركة "حماس".
من جهتها أفادت الشرطة، عبر بيان، بأن من إجمالي القتلى، 30 شرطيا، بينهم ضباط.
فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، مقتل 313 فلسطينيا وإصابة 1990 آخرين.
وفجر السبت، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
مصر تعزز التحرك العربي من عمّان.. عبد العاطي يبحث دعم غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية
توجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت، إلى العاصمة الأردنية عمّان، للمشاركة في الاجتماع الوزاري لأعضاء اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
ويهدف الاجتماع إلى بحث المستجدات الميدانية والإنسانية في القطاع، إلى جانب تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية للتعامل مع الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وتعزيز التحرك العربي والإسلامي المشترك نحو الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.
وزير الخارجية يبحث مع السيناتور الأمريكي تيم شيهي تعزيز التعاون ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط
وزير الخارجية: نضغط بكل قوتنا لإنهاء الحرب على غزة
ويأتي هذا التحرك في إطار التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لمحاولات فرض واقع جديد على الأرض عبر سياسات التهجير أو تصفية القضية.
ويشدد وزير الخارجية، خلال الاجتماعات، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية تفعيل المسارات السياسية الدولية لإحياء حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ومن المقرر أن يبحث الاجتماع سبل حشد الدعم الإقليمي والدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعكس إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
ويُنتظر أن تثمر النقاشات عن بلورة رؤية عربية إسلامية موحدة لدفع المجتمع الدولي، وخاصة القوى الفاعلة، نحو اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة.