رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: التنوع الإنساني قيمة معتبرة في الإسلام
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن التنوع الإنساني قيمة معتبرة في الإسلام والدين يدعو إلى نشر الثقافات والقيم الراقية.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للدورة المشتركة لأئمة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية التي عُقدت اليوم الأحد 8/ 10، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف المستمر، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
وخلال محاضرته التي حملت عنوان "مصادر المعرفة" أكد الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أن الإنسان يكتسب من المجتمع المعارف والثقافات والسلوكيات التي تحدد مساره في الحياة، مما يستدعي إعادة النظر في اختيار سبل مخاطبة المجتمع، خاصة لمن يقوم بمهمة مخاطبة الآخرين في عالم سريع التغير، مع أهمية مراعاة المصطلحات وتغيرها عبر العصور والثقافات.
وأضاف الدكتور بهي الدين أنه لا بد من الاهتمام بثقافتنا الأصيلة في حياتنا اليومية، مع اعتبار التنوع بينها وبين الثقافات الأخرى، مع ضرورة التنبه في التعامل مع الثقافات الأخرى، حيث إن من البلاغة تخير اللفظ في حسن الإفادة، حيث نتخير أنماط الحديث عند التعامل مع الثقافات الأخرى، موضحًا أن التنوع الإنساني قيمة اعتبرها الدين الإسلامي، فالإسلام يدرك اختلاف طبائع الناس واختلاف اللغات واللهجات، حيث يقول الله (عز وجل): "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ"، وأنه لا بد أن نقف على كل موضوع أو فكرة قبل الحديث عنها من الأساس في وجود أشخاص أصحاب ثقافات تخالف ثقافتنا، فنعتمد على القيم النبيلة المشتركة فيما بيننا، حيث إن الدين يدعو إلى الاهتمام بقيم المحبة، والتسامح، وينهى عن التضييق على الناس، فنحن في حاجة إلى الاهتمام بما يجمع ولا يفرِّق وأن نهتم بالجوهر بدلا من المظهر، ومن هذا المنطلق لا بد أن نكون فاعلين لا متأثرين، فلا بد من إعادة نظرتنا تجاه التنوع الثقافي والحفاظ على تراثنا وإعادة استثماره قبل أن يذوب في الثقافات الأخرى.
جاء ذلك بحضور د/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.
أثناء االمحاضرة جانب من الحضور للاستماع للمحاضرة “مصادر المعرفة”المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التنوع الإنساني رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب في الاسلام
إقرأ أيضاً:
رئيس النواب : العالم يعيش لحظات فارقة تمس جوهر الاستقرار الإنساني العالمي
شارك المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، والمُنعقد في جنيف، حيث ألقى كلمة بشأن موضوع المناقشة العامة للمؤتمر" حول عالم في حالة اضطراب : التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع ".
في مُستهل الكلمة ، أشار المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب إلى أن العالم يعيش لحظات فارقة تمس جوهر الاستقرار الانساني العالمي في ظل تحديات نوعية ومتزامنة تُشكل انعكاسًا مُتكررًا لعصر مضطرب، وهو ما يخلق شواغل عميقة لدى الشعوب، مؤكدًا أنه في إطار هذا الظرف الدقيق لم يعد الانكفاء على ذواتنا خيارًا مناسبًا بل أضحى العمل العالمي الجماعي بشقيه البرلماني والحكومي خيارًا مُلحًا، وتابع المستشار الدكتور حنفي جبالي مُضيفًا أن الوضع المزري في منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها الأراضي الفلسطينية المُحتلة يُشكل صور قاتمة لتردي وضع العدالة العالمية وأدواتها.
وخلال الكلمة، أشار المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب إلى أن الدولة المصرية تتبنى من واقع دورها المحوري رؤية رشيدة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي قوامها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية وتعزيز السلم والأمن الإقليمي والعالمي، والانخراط في الجهد العالمي لمكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الدبلوماسية الوقائية والتنموية.
وشدد على أنه لا سبيل لإرساء الاستقرار الإقليمي والعالمي دون حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يرتكز على إعطاء الشعب الفلسطيني لحقوقه التاريخية المشروعة في إقامة دولته المُستقلة ذات السيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
كما ثمن المستشار الدكتور حنفي جبالي الجهود الدولية لإعادة إرساء ودعم السلم والأمن العالمي وآخرها اتفاق السلام المُوقع بين الكونغو الديموقراطية ورواندا مؤكدًا أن مصر تأمل أن يسود هذا النهج كافة مناطق النزاع في العالم خاصة في قارتنا الأفريقية.