رئيس هيئة الكتاب: التنوع الإنساني قيمة معتبرة في الدين الإسلامي

في إطار دور وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف المستمر، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية عُقدت اليوم الأحد، فعاليات اليوم الثاني للدورة المشتركة لأئمة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، بمحاضرة للدكتورأحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان: «مصادر المعرفة» بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.

يجب علينا الاهتمام بثقافتنا الأصيلة

وخلال محاضرته أكد الدكتور أحمد بهي الدين، أن الإنسان يكتسب من المجتمع المعارف والثقافات والسلوكيات التي تحدد مساره في الحياة، مما يستدعي إعادة النظر في اختيار سبل مخاطبة المجتمع، خاصة لمن يقوم بمهمة مخاطبة الآخرين في عالم سريع التغير، مع أهمية مراعاة المصطلحات وتغيرها عبر العصور والثقافات، وأنه لابد من الاهتمام بثقافتنا الأصيلة في حياتنا اليومية، مع اعتبار التنوع بينها وبين الثقافات الأخرى، مع ضرورة التنبه في التعامل مع الثقافات الأخرى.

واضاف أنه من البلاغة تخير اللفظ في حسن الإفادة، حيث نتخير أنماط الحديث عند التعامل مع الثقافات الأخرى، موضحًا أن التنوع الإنساني قيمة اعتبرها الدين الإسلامي، فالإسلام يدرك اختلاف طبائع الناس واختلاف اللغات واللهجات، حيث يقول الله «عز وجل»: "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ".

وتابع: «لابد أن نقف على كل موضوع أو فكرة قبل الحديث عنها من الأساس في وجود أشخاص أصحاب ثقافات تخالف ثقافتنا، فنعتمد على القيم النبيلة المشتركة فيما بيننا، إذ أن الدين يدعو إلى الاهتمام بقيم المحبة، والتسامح، وينهي عن التضييق على الناس، فنحن في حاجة إلى الاهتمام بما يجمع ولا يفرِّق وأن نهتم بالجوهر بدلا من المظهر».

المصدر: الوطن