ناقشت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة النائب فخري الفقي، مشروع قانون لمنح تيسيرات للمصريين المقيمين بالخارج بشأن استيراد السيارات، وذلك بحضور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي والمشرف على شئون مكتب الوزيرة، والمستشار وسيم زكي، المستشار المالي للوزارة، ومحمد حبرك، مدير إدارة الشئون القانونية بالوزارة، وسارة نبيل، معاون الوزيرة للشئون الاقتصادية.

ومن ناحيتها، أكدت وزيرة الهجرة أن هناك مناقشات استمرت على مدار نحو 5 أشهر، لطرح إعادة العمل بالمبادرة التي انتهت في مايو من العام 2023، حيث وافق مجلس الوزراء المصري على مشروع قانون جديد بشأن منح بعض التيسيرات للمصريين فى الخارج، وتمت إحالته للبرلمان، واليوم تمت مناقشته، تمهيدا لطرحه للمناقشة بالجلسة العامة للتصويت على إقراره لصالح المصريين بالخارج، وذلك استجابة للكثير من مطالب المصريين بالخارج والذي لم يتمكنوا من الاستفادة من المبادرة السابقة.

وفي السياق ذاته، أوضحت الوزيرة أن مناقشات مشروع القانون في  لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، تهدف إلى السماح بإعادة العمل بمبادرة استيراد السيارات للمصريين العاملين بالخارج، الذين لم يستفيدوا منها في المرة الأولى، وذلك لمدة 3 أشهر من تاريخ إصدار القانون، حال الموافقة عليه.

وبدورها، أوضحت السفيرة سها جندي إمكانية العمل بالمبادرة لمدة 3 أشهر أخرى، وذلك بعد عرض مشروع القانون الجديد في الجلسة العامة لمجلس النواب، ونشره بالجريدة الرسمية حال إقراره، مما يترتب على ذلك تقديم خصومات كبيرة تصل إلى نسبة (100٪) من قيمة جميع الضرائب والرسوم التى كان يتعين أداؤها للإفراج عن السيارة بما فى ذلك الضريبة على القيمة المضافة وضريبة الجدول، باستثناء الضريبة الجمركية والتي تخفض بنسبة (٧٠٪) ، ويتم استرداد قيمتها كاملة بعد خمس سنوات من تاريخ السداد، بذات القيمة، بالمقابل المحلي للعملة الأجنبية المسدد بها، وبسعر الصرف المعلن من البنك المركزى وقت الاسترداد.

ومن ناحيته، أضاف د. صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي والمشرف على مكتب الوزير، أن هناك مطالب كثيرة من المصريين بالخارج لإعادة العمل بقانون "سيارات المصريين بالخارج" رقم  161 لسنة 2022، لعدم تمكن الكثيرين من الاستفادة منها رغم مدها لفترة إضافية بلغت شهرين، وذلك استجابة للمصريين بالخارج، نتيجة لقِصَر المدة، ووجود عدد كبير من الإجازات أثناء فترة المبادرة.

وتابع سليمان أنه تمت مناقشة مواد مشروع القانون اليوم مع لجنة الخطة والموازنة، في أول جلسة لها بدور الانعقاد الرابع، ليضمن الاستفادة القصوى للمصريين بالخارج، تمهيدا للعرض في الجلسة العامة بمجلس النواب للتصويت عليه.

ويضم مشروع القانون، الذي وافق عليه مجلس الوزراء وأحاله لمجلس النواب، مادتين لتوضيح شروط المستفيدين من المبادرة، وهي نفس شروط المستفيدين في القانون رقم 161 لسنة 2022، وهي: يُشترط أن يتوافر في المصري الذي يرغب في الاستفادة من أحكام هذا القانون في تاريخ سداد المبلغ النقدي المنصوص عليه في المادة ١ من هذا القانون ما يأتي:

١ - أن يكون له إقامة قانونية سارية خارج البلاد.

٢ - أن يبلغ ١٦ سنة ميلادية كاملة على الأقل.

٣ - أن يكون لديه حساب بنكي في الخارج، ووفقاً للأحكام والقواعد والإجراءات الواردة بالقانون والقرارات المنفذة له، على أن يسدد المبلغ النقدي المستحق بالعملة الأجنبية طبقا للمادة (1) من القانون رقم 161 لسنة 2022 خلال 3  أشهر من تاريخ العمل بهذا القانون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سيارات المصريين بالخارج لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب قانون سيارات المصريين بالخارج المصریین بالخارج مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

عام كامل على جلسة 14 حزيران الرئاسية.. ما الذي تغيّر؟

 
"أكثرية جديدة تولد".. "إحراج خطر للثنائي الشيعي".. "جلسة الرئيس الافتراضي".. "وصلنا إلى الـdemi finale".. "اللعب على المكشوف".. هذا غيضٌ من فيض العناوين التي تصدّرت وسائل الإعلام قبل عام بالتمام والكمال، وتحديدًا بعيد الجلسة الانتخابية التي عقدت في مجلس النواب، والتي تنافس خلالها رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، والوزير السابق جهاد أزعور، في دورة "يتيمة"، طار النصاب من بعدها.
 
مرّ عام كامل على تلك الجلسة، التي حملت الرقم 12، في سجلّ جلسات الانتخاب الرئاسية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ ما قبل الفراغ الرئاسي في 31 تشرين الأول 2022، والتي كانت بمعظمها جلسات "استعراضية"، لم تُظهِر "جدّية" النواب المفترضة إزاء استحقاق أساسيّ من نوع رئاسة الجمهورية، بل تحوّلت في الكثير من جوانبها إلى نوع من "المهزلة"، التي جعلت البرلمان محطّ "سخرية" العالم.
 
إلا أنّ الجلسة 12 بدت مختلفة عن سابقاتها، حتى قيل فيها ما لم يُقَل في غيرها، لدرجة وُصِفت بأنّها "نصف نهائي"، لم يتأهّل بموجبه أحد إلى مباراة نهائية لم تحصل أصلاً، ولا يبدو أنّها ستحصل عمّا قريب، فما الذي تغيّر بعد مرور عام كامل على جلسة 14 حزيران، سواء على مستوى مواقف الأفرقاء من الاستحقاق ككلّ، أو على مستوى المبادرات المطروحة، أو حتى على مستوى الترشيحات والتموضعات وغير ذلك؟!
 
لا شيء تغيّر..
 
قد تكون الإجابة الصادمة، ولكن الواقعية، على كلّ ما سبق هو أنّه "لا شيء تغيّر" بين 14 حزيران 2023 و14 حزيران 2024، باعتبار أنّ الجلسة التي وُصِفت بـ"العلامة الفارقة" في سجلّ جلسات الانتخاب قبل عام، لم تؤسِّس لأيّ "خرق" من بعدها، حيث بقيت المواقف "ثابتة" من دون تغيير، ولو أنّ جهاد أزعور الذي خاض تلك المنازلة الشهيرة، ما عاد مرشحًا برأي كثيرين، ولو أنّ بعض المعارضة لا تزال تطرح اسمه بين الفينة والأخرى.
 
هكذا، وباستثناء وضع جهاد أزعور، الذي يقول عنه البعض "لا معلّق ولا مطلّق"، علمًا أنّه عاد إلى عمله، وابتعد عن كلّ ما يمتّ بصلة بالاستحقاق الرئاسي، ولو من دون أن يعلن صراحة "خروجه من البازار"، بقيت كلّ الأمور تراوح مكانها، فالداعمون لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لا يزالون متمسّكين بترشيحه، ويعتقدون أنّه المرشح الأوفر حظًا، ولا سيما أنّ كلّ المرشحين الآخرين "سقطوا" بصورة أو بأخرى، وبقي هو "ثابتًا".
 
في المقابل، لا يزال المعارضون لترشيح سليمان فرنجية ثابتين بدورهم على موقفهم، ليس فقط الرافض لدعمه، ولكن أيضًا الذي "يشترط" انسحابه من المعركة قبل البحث في أيّ أمر آخر، من دون أن تنجح كلّ المبادرات والوساطات التي برزت خلال العام، على كثرتها في العدد، وتقاطعها في المضمون، في تليين المواقف أو تقريب وجهات النظر، أو بالحدّ الأدنى في جمع الأطراف على طاولة حوار أو تشاور، ليُبنى بعدها على الشيء مقتضاه.
 
ماذا لو عقدت الجلسة اليوم؟
 
من المفارقات التي تبدو لافتة أيضًا في ذكرى مرور عام على آخر الجلسات الانتخابية التي احتضنها مجلس النواب، في 14 حزيران 2023، أن لا جلسات لا تبدو مبرمَجة في الأفق، بل إنّ الضغوط التي سبقت جلسة 14 حزيران مثلاً غابت على امتداد العام، وباتت طلبات المعارضة بعقد جلسة انتخابية تتكرّر من باب "رفع العتب"، من دون أن تقترن بخطوات جدية أو ملموسة تدفع نحوها كما حصل سابقًا، رغم اعتصام النائبين التغييريين الذي لم يؤت أكله.
 
صحيح أنّ الأحداث التي شهدتها المنطقة منذ تشرين الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى، وما أعقبها من حرب إسرائيلية وحشية على قطاع غزة، وحرب موازية على جنوب لبنان، لعبت كلّها دورًا في "تهميش" الاستحقاق الرئاسي، إن جاز التعبير، وتراجعه في صدارة الاهتمام، بفعل التغيّر في الأولويات، رغم استمرار الوساطات والمبادرات، وعودتها لأوجها في الآونة الأخيرة، لكن ماذا لو عقدت جلسة انتخابية جديدة اليوم؟
 
باختصار، الثابت أنّ عقد جلسة انتخابية جديدة اليوم لن يغيّر في واقع الأمور شيئًا، فالاستقطاب السياسي لا يزال على حاله بين فريقَين، يرفض أن يقدّم أيّ منهما أيّ "تنازل"، بل لا يبدي أيّ "ليونة أو مرونة" تجاه الآخر، ما يعني أن أي جلسة انتخابية، ولو كانت مفتوحة، ستصطدم بعدم قدرة أيّ فريق على "الانتصار" بقواعد نصاب الثلثين، وحتى الأكثرية البسيطة المطلوبة للفوز في الدورة الثانية، ما يؤكد مرّة أخرى أهمية الانطلاق بعملية الحوار أولاً.
 
لعلّ من المفارقات اللافتة عند استذكار جلسة 14 حزيران 2023، أنّ أحد العناوين التي تصدّرت وسائل الإعلام التي واكبتها، أنّها "تفتح أبواب الحوار"، وذلك وفق تحليل استند إلى عدم قدرة أيّ من الفريقَين على إيصال مرشحه. مرّ عام، ولا يزال الحوار هو العقدة والحلّ في آن، حوارٌ يبدو ثابتًا أنّ الاستحقاق لا يمكن أن يُنجَز من دونه، ولكنه يضيع بين الشروط والشروط المضادة حول صيغته وآليته ورئاسته وغيرها من التفاصيل التي لا تنتهي! المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • كيف حقق مجلس النواب تطور حقيقي وإيجابي في منظومة التعليم التكنولوجي؟
  • بدل للمُعلمين.. ننشر نص مشروع قانون إعادة تنظيم الأزهر بعد الموافقة عليه
  • وزيرة الهجرة تشيد بسرعة استجابة وزير الطيران للمصريين بالخارج
  • وفد "العمل" يشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي بجنيف
  • بعد العيد .. تحرك برلماني بشأن قانون الإيجارات القديم
  • تاج الصحافة
  • بعد إقرار القانون.. 10 أهداف لقانون التأمين الموحد (تعرف عليها)
  • عام كامل على جلسة 14 حزيران الرئاسية.. ما الذي تغيّر؟
  • ما هو قانون الأوسمة والأنواط المدنية بعد الموافقة عليه بمجلس النواب؟
  • الكونجرس يصادق قانون يمنع بايدن من إرسال أسلحة لإسرائيل