أسباب غريبة تجعل وضع المرايا أمام السرير فكرة خاطئة.. «تجلب مشاكل»
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
حذر مجموعة من الخبراء أصحاب المنازل من أن وجود مرآة مواجهة لأسرتهم يمكن أن يؤدي إلى نوم مضطرب أثناء الليل، وفقا لما جاء بصحيفة «ديلي ميل» البريطانية والتي أشارت إلى أن هناك أيضا مجموعة من الأسباب التي تجعل وضع المرايا بجوار المكان الذي ينام فيه الشخص ليس هو الفكرة الأفضل.
ماذا يسبب وضع المرايا أمام السرير؟ويعد أول الأسباب التي تجعل وضع المرايا بجوار السرير فكرة سيئة بحسب قواعد «الفنغ شوي»، فإن المرايا المقابلة للسرير يمكن أن تعكس الأفكار السلبية والضغوط والقلق، مما قد يجعل النوم أكثر صعوبة.
والـ«فنغ شوي»، هي ممارسة صينية قديمة تشير إلى ترتيب الأشياء من حولنا وتستند إلى فكرة أن منازلنا تعكس ما يحدث بداخلنا، أي الفن الفلسفي الصيني؛ إذ يقوم الأشخاص الذين يمارسون الفونج شوي بترتيب القطع في منازلهم لخلق التوازن مع العالم الطبيعي.
وقالت فيكتوريا سيدينو، خبيرة النوم والديكور الداخلي في إحدى الشركات: «بينما تعتمد اختيارات الأدوات المنزلية والأثاث في النهاية على التفضيل الشخصي، فإن دمج مبادئ فينج شوي يمكن أن يساعد في خلق بيئة منزلية تشعرك بالهدوء والتناغم».
وتقدم ممارسات «الفنغ شوي» وجهات نظر مختلفة حول دور المرايا في غرفة النوم، حيث يقترح البعض تجنبها تمامًا، بينما يوصي البعض الآخر بوضعها بعيدًا عن السرير، بحسب الصحيفة التي أوضحت: «هذه النصيحة متجذرة في فكرة أن المرايا لديها القدرة على عكس وتكثيف الطاقة الإيجابية والسلبية، مما قد يتداخل مع نوعية النوم».
ومن النصائح المهمة، إضافة مرآة إلى غرفة النوم، والنظر في وضعها في مواجهة النافذة لتشجيع الضوء الطبيعي، والذي يمكن بعد ذلك تعديله بالستائر إذا لزم الأمر، كما يجب تجنب وضع المرآة على مستوى السرير من خلال تعليقها فوق الأدراج.
بدلاً من ذلك، يجب على أولئك الذين يريدون مرآة كاملة الطول دون عرضها بشكل بارز أن يحاولوا وضعها داخل خزانة الملابس، وفقا لخبيرة التجميل، التي قالت: «لقد وضعت مرآتي داخل باب خزانة ملابسي وهذا يحل جميع المشاكل، الممرات هي مناطق ممتازة لوضع المرايا».
بالإضافة إلى قواعد فونغ شوي، يعتبر وجود مرآة في هذا الوضع في العديد من الثقافات بمثابة حظ محظور ومن المحرمات، فهناك أيضًا مشكلات في التصميم تتعلق باختيار مكان المرآة أمام سريرك.
وأوضح جون كاتس، خبير الموضة: «من وجهة نظر التصميم، لا ينبغي أن تواجه المرآة سريرك حقًا، إذا كنت شخصًا فوضويًا بعض الشيء، فإن المرآة لن تؤدي إلا إلى تضخيم سريرك غير المرتب بالإضافة إلى أي فوضى أخرى قد تكون لديك هناك».
وتابعت خبيرة الموضة: «إن انعكاس السرير الكبير يمكن أن يجعل غرفتك تبدو أصغر حجمًا، لتحقيق أقصى استفادة من المرآة في غرفة النوم ومساعدة المساحة على أن تبدو أكبر، ستحتاج إلى التأكد من أن المرآة تعكس الضوء الطبيعي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرايا المرايا المرآة وضع مرآة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل يستفيد ترامب من فكرة استحقاق نوبل أكثر من فوزه بها؟
واشنطن- منذ ولايته الأولى، دأب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التلويح بأحقيته في نيل جائزة نوبل للسلام، مستندا في ذلك إلى ما يعتبره إنجازات كبرى في السياسات الدولية، بينها اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، ومقاربته لما يسميه "السلام عبر القوة".
وعاد الحديث عن الجائزة مؤخرا، بعدما أعلنت الحكومة الباكستانية ترشيحه لنيلها على خلفية "جهوده لاحتواء التصعيد بين إسلام آباد ونيودلهي"، وهو ما تبعه ترشيح آخر من عضو جمهوري في مجلس النواب الأميركي.
يأتي ذلك في وقت نفّذت فيه إدارة ترامب الثانية ضربات غير مسبوقة على منشآت نووية إيرانية، وواصلت تقديم دعم غير مشروط لإسرائيل في حربها على غزة. وما هو ما يثير تساؤلات حول مدى انسجام سياساته مع المعايير الأخلاقية والإنسانية التي تُبنى عليها عادة قرارات لجنة نوبل.
فجوة قيموبينما يستند أنصار ترامب في اعتباره مرشحا "يستحق" الجائزة إلى ما يرونه "إنجازات حقيقية" على الأرض، خصوصا بعد الضربات الأخيرة التي أنهت تصعيدا خطيرا بين إيران وإسرائيل، يرى بعض الجمهوريين أن الجائزة قد تتعارض جوهريا مع صورته كما يراها ويروّج لها.
ويستبعد النائب الجمهوري السابق توماس غاريث، الذي كان يعمل ضمن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أيّ احتمال بأن يُمنح ترامب جائزة نوبل "لأن هناك فجوة قيم حقيقية بينه وبين الجهة التي تختار الفائزين".
ويشيد غاريث، في حديث خاص للجزيرة نت، بما اعتبره "تحركا مذهلا" من ترامب، أوقف من خلاله اندلاع حرب إقليمية مفتوحة، قائلا "العالم الآن أكثر أمانا مما كان عليه قبل شهر فقط، لو سألتني قبل أسبوعين فقط لقلت إننا على شفا كارثة".
ويفصّل في 3 ملفات قد تشكّل -برأيه- من الناحية النظرية مبررات حقيقية لترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام:
الأول: ما وصفه باحتواء خطر الانزلاق إلى مواجهة نووية بين باكستان والهند، معتبرا أن التهدئة التي تمّت في حينها لا تحظى بالتقدير الكافي. الثاني: يشير إلى اتفاقيات أبراهام التي وُقّعت في الولاية الأولى لترامب، ويرى أنها تجاوزت ما حققه أي رئيس أميركي خلال 50 عاما. الثالث: إدارة التصعيد الأخير مع إيران الذي يرى فيه "إنجازا نادرا" في القدرة على إيقاف الحرب في لحظة حرجة. إعلان "براند" سياسيةومع أن النائب الجمهوري السابق لا يخفي إعجابه بما يعتبره إنجازا دبلوماسيا مفاجئا لترامب في الملف الإيراني والقضايا المذكورة، إلا أنه لا ينتمي لمعسكر "الترامبيين المتشددين"، بل يوضح أنه عرف الرئيس الأميركي من موقع المؤيد حينا والمختلف معه حينا آخر، مشددا على أنه "لا يفهم من يقدسونه ولا من يعارضونه بشكل مطلق".
ويرى غاريث أن ترامب يستفيد من ادّعاء الاستحقاق أكثر من الفوز نفسه، ويوضح أن الجائزة بحد ذاتها لا تخدم الصورة التي يحرص ترامب على ترسيخها لدى قاعدة أنصاره، فهو "لا يسعى للاعتراف المؤسسي بقدر ما يستثمر في كونه ضحية مرفوضة من المؤسسة"، وهي -وفقا له- فكرة مركزية في "البراند" (العلامة) السياسية الخاصة به.
ووفقا له، يعرف ترامب أن الجائزة لن تُمنح له، ويستمتع بترويج هذه المفارقة، و"هو يحب أن يردد: أنا أستحق الجائزة لكنهم لن يمنحوها لي، وحتى لو حصلت معجزة وفاز بها، فإن ذلك قد يفقده جزءا من صورته أمام قاعدته لأنها قائمة على الصدام مع المؤسسة، لا الاعتراف بها".
في المقابل، يرى معارضو ترامب أن مجرد الحديث عن جائزة نوبل في سياق سجله السياسي يمثل مفارقة أخلاقية كبيرة. فخلال ولايتيه الأولى والثانية، يواجه انتقادات حادة بسبب قراراته المتعلقة بمنع مواطني دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، وتصريحاته التي توصف بـ"التحريضية" ضد المهاجرين، فضلا عن انحيازه ودعمه المطلق لإسرائيل في حرب غزة.
مصدر سخريةفي هذا السياق، يقول صلاح الدين مقصود، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في نيوجيرسي، إن سعي ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام "أمر يبعث على السخرية". ويضيف للجزيرة نت أن "تصرفاته وشخصيته وسياساته لا تنسجم مع القيم التي ارتبطت تقليديا بحائزة نوبل".
ويرى مقصود أن أي مرشح يجب أن يُظهر التزاما حقيقيا بالقيم الإنسانية ليُعتبر جديرا بهذا النوع من التقدير، مضيفا أن "الرئيس ترامب -لأسباب كثيرة- أقرب لأن يكون نكتة من أن يكون مرشحا جديا لهذه الجائزة المرموقة".
ومنذ إنشائها عام 1901، تحتفظ لجنة نوبل النرويجية بالجائزة لمن يسهمون بجهود استثنائية في تسوية النزاعات وإحلال السلام. وقد فاز بها 4 رؤساء أميركيين:
ثيودور روزفلت عام 1906 لدوره في إنهاء الحرب اليابانية الروسية. وودرو ويلسون عام 1919 لمبادرته في تأسيس عصبة الأمم. جيمي كارتر عام 2002 تقديرا لجهوده في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. باراك أوباما عام 2009، بعد أقل من 9 أشهر على توليه الرئاسة تقديرا لما وصفته اللجنة بـ"تعزيز الدبلوماسية الدولية"، وقد أثار القرار نقاشا واسعا آنذاك داخل الولايات المتحدة وخارجها، كما أثار سخرية ترامب الذي علّق في أكثر من مناسبة قائلا "حتى أوباما لا يعرف لماذا مُنح الجائزة".