رصد – نبض السودان

أعلن كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، رفضهما التدخل الخارجي في السودان الذي قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في الدولة الأفريقية.

جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس السلم والأمن الأفريقي وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة.

وأدان الاجتماع التشاوري السنوي، “بأشد العبارات، صراع العنف المستمر وغير المقبول بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والذي يتضح من التقارير واسعة النطاق عن الهجمات العشوائية على السكان المدنيين، ونهب الإمدادات الإنسانية، وتدمير المدنيين”، البنية التحتية”.

وأعربوا في بيان صادر الجمعة عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني المتردي في جميع أنحاء البلاد وأشادوا بجميع البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين الفارين من الصراع العنيف في السودان. وناشدوا المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم للاجئين والدول المضيفة لهم.

وجاء في البيان المشترك أن الاتحاد الأفريقي وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “يرفضون بشدة التدخل الخارجي الذي يمكن أن يؤجج الصراع”.

وفي إشارة إلى عدم إمكانية التوصل إلى حل عسكري للصراع، أكدوا مجددا على أولوية الحوار والمصالحة من أجل تحقيق السلام واستدامته في البلاد. وشددوا أيضًا على الحاجة الملحة لأن يضع الطرفان مصالح البلاد وشعبها فوق كل شيء، وأن يوقفوا الأعمال العدائية على الفور، ويحققوا وقفًا دائمًا لإطلاق النار

.ودعوا جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان، وفقًا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، وبما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة التي توجه المساعدة الإنسانية، بما في ذلك الإنسانية والحياد والحياد والاستقلال.

ودعوا إلى تولي عملية الانتقال السياسي ذروتها في إجراء الانتخابات من أجل تشكيل حكومة منتخبة ديمقراطيا بقيادة مدنية.

وأكدوا من جديد ضرورة الشمول ومشاركة جميع أصحاب المصلحة السودانيين الذين يمثلون جميع طبقات المجتمع في العملية السياسية، بما في ذلك المجتمع المدني في السودان، وذلك لضمان ملكية شعب السودان بالكامل لعملية السلام.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الأفريقي الاتحاد المتحدة والأمم الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا

في ظل الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتصاعد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مقترح الهدنة الذي طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، والذي يحظى بدعم من واشنطن، فيما تواصل إسرائيل شن هجماتها الدامية على القطاع وسط وضع إنساني متدهور غير مسبوق.

ففي وقت أعلنت فيه حركة حماس أن المقترح الجديد لا يلبّي مطالبها الأساسية وعلى رأسها وقف الحرب وفك الحصار، شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا على المقترح، معتبرًا أن الوقت قد حان لاستخدام “القوة الكاملة” ضد غزة.

وكتب بن غفير في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تلغرام: “بعد أن رفضت حماس مجددًا اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار. آن الأوان لتدمير حماس بالكامل دون تردد”.

موقف بن غفير لم يكن معزولًا، إذ انضم إليه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي حذر من أن قبول صفقة جزئية لإطلاق سراح الرهائن سيكون “جنونًا محضًا”، متوعدًا بإجهاض أي تحرك نحو اتفاق من هذا النوع، وهو ما يعكس حجم التوتر داخل الائتلاف الحكومي بشأن المسار الدبلوماسي.

من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أن الرد الإسرائيلي “يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة”، مؤكدة أنها تدرس المقترح الأميركي بـ”مسؤولية وطنية”.

في حين أبدى المبعوث الأميركي ويتكوف “تفاؤلًا كبيرًا” حيال فرص التوصل لاتفاق خلال الفترة القادمة، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار.

في المقابل، يتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي أودى، منذ فجر الجمعة فقط، بحياة أكثر من 20 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت به وكالة “صفا” ومصادر طبية فلسطينية.

وفي أحدث الهجمات، استهدفت طائرات الاحتلال منازل ومركبات مدنية في جباليا وخان يونس ورفح، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم طفل وامرأة ونازحون كانوا يختبئون في خيام مؤقتة، كما أفيد عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية جنوب خان يونس في تصعيد خطير للهجمات.

وتزامنًا مع المجازر، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 200 ألف فلسطيني خلال أسبوعين فقط، فيما يعاني القطاع من “أشد مستويات الجوع في العالم” بحسب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، الذي أشار إلى أن إسرائيل تمنع دخول معظم المساعدات، بما في ذلك الطعام الجاهز.

وأوضح توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن نصف المرافق الطبية التابعة للهلال الأحمر في غزة توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.

ويعيش قرابة 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب منازلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 54 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، ووكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وبين المبادرات الدبلوماسية والمواقف المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، يبقى المدنيون في غزة هم الضحايا الأكبر، وسط تدهور متسارع للوضع الإنساني ومجازر متواصلة في ظل صمت دولي ثقيل.

مقالات مشابهة

  • الأوضاع الإنسانية في السودان.. حقيقة أم مزايدات سياسية؟
  • عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع  
  • بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا
  • جهود أممية للتصدي لتفشي الكوليرا السودان والاحتياجات الإنسانية تتزايد
  • وزيرة التخطيط: تحقيق الاستفادة القصوى من التمويلات التنموية الميسرة
  • المشاط تلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر
  • الأزمات تحاصر السودانيين وسط مخاطر صحية وأمنية وغذائية كبيرة
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع
  • وزير الخارجية يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي