«الجمري» أغلاها.. صيد الطيور المهاجرة في الإسكندرية متعة وتجارة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
صيد الطيور من الهوايات التي يمارسها البعض في الإسكندرية، مثل صيد الأسماك، وتتركز في المناطق الغربية من المدينة، خاصة المناطق الصحراوية القريبة من مدينة برج العرب، وذلك لوجود مناطق خضراء وأشجار كبيرة بها، مما يجذب الطيور المهاجرة إليها.
وتزداد رحلات الصيد خلال شهري أغسطس وسبتمبر والنصف الأول من شهر أكتوبر، حيث يزداد عدد الطيور المهاجرة في هذه الفترة من العام، باحثة عن الدفء في فصل الشتاء، وينتظرها الصائدون الطيور لقيمتها الغذائية العالية وارتفاع أسعارها.
يقول سعد طلعت بو حليص، من أبناء القبائل العربية بمدينة برج العرب القديم لـ«الوطن»، إن موسم صيد الطيور المهاجرة يبدأ مع بداية شهر أغسطس من كل عام، حيث تصل الطيور المهاجرة بكثافة كبيرة، ويطلق عليها البدو اسم «الشحيم»، ومن أنواعها «الخضير، الدقنوش، العصفر، الدبسية، الأدبس، العضيض، أبو حمرة، أبو رزة، الجمرى، أبو دفية، أبو صفير».
وذكر أن أرخص أنواع «الشحيم» هو «العصفر»، حيث يصل سعر الـ100 طائر إلى 200 جنيه، وأغلى الطيور المهاجرة هو «الجمري» ويصل سعر «الزوج» منه إلى 1000 جنيه، مضيفا «الصيد بالنسبة لنا هواية ولا نصطاد من أجل البيع».
ويضيف هاني حامد أبو حليص، إن رحلة الصيد تبدأ في السادسة صباحًا، ونجهز احتياجات الرحلة من شاي وطعام وبنادق صيد، وكل ما يلزمنا طوال اليوم ثم نبدأ في أعمال الصيد.
وهناك عدة طرق للصيد، منها البندقية أو نصب الشباك بنظام «الملاطيش»، وهى فرد الشباك على ألواح خشبية، أو وضع الشباك في شجرة والطريقة الأكثر متعه الصيد بالبندقية، ويتم صيد حوالى 100 طير لكل شخص في الرحلة، مضيفًا أن متعة الصيد لا تنتهي ورغم أنها هواية إلا أننا توارثناها عن أجدادنا منذ كانوا يصطادون بـ«النبال».
السماح بصيد الطيور المهاجرةيذكر أن عمرو عبد المجيد رئيس مدينة مرسى مطروح قال، في بيان، إن وزارة البيئة أصدرت اشتراطات في قرار تنظيم صيد الطيور المهاجرة لسنة 2019، الذي منع القرار إقامة شباك الصيد على مسافة أقل من 300 متر من شاطئ البحر، على ألا يزيد ارتفاعها على 3 أمتار، وأن يُترك بين كل عش وآخر مساحة فاصلة لا تقل عن 5 أمتار، لتحصل بعض الطيور المهاجرة على فرصة لإكمال رحلتها.
وأشار البيان إلى منع استخدام أجهزة الصوت والمخيط، وكذلك منع الصيد داخل المحميات الطبيعية وفقًا للقانون رقم 102 لسنة 1983، حيث حددت وزارة البيئة الفترة من نهاية أغسطس إلى 11 نوفمبر من كل عام كفترة مسموح فيها بصيد طائري السمان البري والشرشير الصيفي، وحددت الوزارة 8 محافظات يسمح فيها بصيد هذه الطيور، ومنها مطروح والإسكندرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطيور المهاجرة صيد الطيور
إقرأ أيضاً:
وحدة تصنيع المنتجات الريفية في أم الطيور… قصة نجاح بأيادي نساء
حماة-سانا
في قلب ريف حماة، تبرز وحدات التصنيع الغذائي الريفي كنموذج ناجح للتنمية والتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية.
وباتت هذه الوحدات، التي أقيمت بدعم من وزارة الزراعة، نقاط إشعاع تنموي تسهم في توفير فرص عمل مستدامة، وتحسين المستوى المعيشي للمجتمعات في المنطقة.
وتُعدُّ وحدة التصنيع في قرية أم الطيور بريف حماة الغربي، أحد أبرز النماذج الناجحة فهي اليوم توظف 16 امرأة من أبناء البلدة، بعد أن خضعن لدورات تدريبية في المحاسبة، واستخدام المعدات في وحدة التصنيع.
تقول مشرفة الوحدة المهندسة بيداء يوسف في تصريح لمراسل سانا: تنتج الوحدة مجموعة متنوعة، تشمل الألبان والأجبان بكل أنواعها، والحلويات والمعجنات والمخللات والمنتجات المجمدة كالفول والبازلاء.
وتمتلك الوحدة بنية تحتية متكاملة، تشمل صالةً كبيرةً لتصنيع وتوضيب المنتجات، ومستودعاً للتخزين، كما زودت بأحدث المعدات التي تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى مجفف خضار وعصارة بندورة وفرازات للألبان، ومكابس للمكدوس والجبن، وثلاجات تخزين، وأفران تعمل بالكهرباء والغاز.
وأضافت المشرفة: إن الوحدة تعتمد على نظام توريد محلي مستدام للمواد الخام التي تجلب من مربي الأبقار والأغنام في القرية، ومنتجات زراعية يتم توريدها من مزارعي القرية، أما بالنسبة للتسويق فقد تجاوزت مبيعاتنا الحدود المحلية للمنطقة، وبدأنا بشحن منتجاتنا إلى مختلف المحافظات، وهناك خطط لإنشاء مركز تسويق مركزي في مصياف.
بدورها قالت مديرة الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية في زراعة حماة المهندسة غالية سالم: إن لهذه المشروعات أهمية اقتصادية لكونها مدرة للدخل، ولا سيما للأسر غير العاملة في الدولة، ويتم التركيز على الاستهداف الدقيق للمناطق الريفية الأكثر احتياجاً، حيث توجد لدينا وحدات تصنيع تعمل موسمياً في تل الدرة، أم العمد، مصياف، السعن، حلفايا، وأم الطيور.
وتتضمن خطة مديرية الزراعة، تفعيل وحدات جديدة في سريحين، قصر المخرم، معردس، غور العاصي، والشيحة، وكل منها تستوعب ما بين 20-30 عاملة في نظام تناوب للمتدربات على مدار سنتين، لاكتساب الخبرة اللازمة وتشجيعهن في إنشاء مشاريع خاصة بهن.
يشار إلى أن وحدات التصنيع الريفي، حققت تأثيراً مجتمعياً كبيراً في مناطق حماة ومصياف وسلمية والصبورة ومحردة، وهي توفر فرص عمل للعائلات، وتعزز التماسك الاجتماعي من خلال العمل المشترك.
تابعوا أخبار سانا على