أسعار النفط ترتفع وبرنت يسجل 88.76 دولار للبرميل
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
سجلت أسعارالنفط، ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 9 أكتوبر 2023، بقيمة 4 دولارات في سعر البرميل ليسجل سعر خام برنت للعقود الآجلة نحو 88.76 دولار للبرميل، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 87.02 دولار للبرميل.
وسجلت أسعار النفط بالأسواق العالمية خسائر أسبوعية، حيث تراجع خام القياس العالمي برنت بنحو 11%، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سجل الخام الأميركي بنحو 8%.
وأصدرت الحكومة الروسية قرارا يسمح بتصدير وقود الديزل عبر خطوط الأنابيب للمنتجين الذين يزودونهم بما لا يقل عن نصف الوقود الذى ينتجونه، كأحد الإجراءات الإضافية لتحقيق الاستقرار في سوق الوقود المحلي، حسبما جاء في بيان للمكتب الصحفي لمجلس الوزراء الروسي.
وجاء في البيان - الذي نقلته وكالة تاس الروسية - "أزالت الحكومة القيود المفروضة على تصدير وقود الديزل الذي يتم تسليمه إلى الموانئ البحرية عن طريق النقل عبر خطوط الأنابيب بشرط أن يقوم المنتج بتوريد ما لا يقل عن 50% من وقود الديزل المنتج إلى السوق المحلية".
وفرض مجلس الوزراء الروسي قيودا مؤقتة على صادرات البنزين ووقود الديزل في 21 سبتمبر الماضي لتحقيق الاستقرار في السوق المحلية.
وقال النائب الأول لوزير الطاقة بافيل سوروكين - في وقت سابق - إن الحظر غير محدد المدة وستعتمد مدته على تشبع السوق ونتائج هذا الإجراء.
النفط الإيرانيارتفع إنتاج النفط الإيراني منذ بداية هذا العام بأكثر من 700 ألف برميل يوميا، مسجلا أعلى مستوياته في خمس سنوات عند نحو 3.25 مليون برميل يوميا، بعد أن استفادت طهران من انحسار حدة التوترات مع واشنطن، وغض الإدارة الأميركية الطرف عن صادرات النفط الإيراني، في خطوة ربطها البعض في رغبة إدارة بايدن في الحد من صعود أسعار الخام.
لكن ومع التصعيد الأخير في غزة، ترى الأسواق إن الإدارة الأميركية قد تعود لتضييق الخناق على صادرات النفط الإيراني، الأمر الذي قد يدفع أسعار النفط للأعلى.
ووفقا لغولدمان ساكس، فإن كل تراجع بمقدار 100 ألف برميل يوميا في إنتاج النفط الإيراني، سيضيف نحو دولارا واحدا للأسعار خلال عام 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط اسعارالنفط تعاملات اليوم سعر البرميل العقود الاجلة النفط الإیرانی
إقرأ أيضاً:
تراجع النفط إلى ما دون 65 دولارا نعمة للمستهلكين وعبء على المنتجين
لندن"أ ف ب": تتسبب رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية ودعوته إلى مواصلة استخراج النفط وقرار "أوبك بلاس" زيادة حصص الإنتاج إلى تراجع أسعار الخام بشكل غير مسبوق منذ وباء كوفيد.
وبينما يعد الأمر إيجابيا بالنسبة للمستهلكين إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للمنتجين، بحسب محللين.
ويبلغ حاليا سعر برميل خام برنت بحر الشمال المرجعي على المستوى الدولي أقل من 65 دولارا، أي أقل بكثير من عتبة 120 دولارا التي بلغها في 2022 بعد غزو روسيا التي تعد منتجا رئيسيا للنفط، لأوكرانيا.
وساهم انخفاض أسعار النفط في تراجع عالمي في معدلات التضخم بينما دعم النمو في بلدان تعتمد على استيراد الخام، على غرار معظم أجزاء أوروبا.
وعلى سبيل المثال، تراجع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة 11,8 في المئة من عام لآخر في أبريل.
وقال خبير الاقتصاد لدى "مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال" البريطاني Cebr بوشبن سينغ إن تراجع أسعار الخام "يزيد مستوى الدخل المتاح" الذي ينفقه المستهلكون على "الكماليات" مثل الترفيه والسياحة.
وتراجع سعر برميل خام برنت بأكثر من عشرة دولارات مقارنة مع ما كان عليه قبل عام، ما أدى إلى تراجع كلفة مختلف أنواع الوقود المشتقة مباشرة من النفط. وقال سينغ لفرانس برس إن ذلك يساعد في خفض تكاليف النقل والتصنيع التي يمكن أن تساعد، على الأمد المتوسط، في خفض أسعار السلع الاستهلاكية بشكل أكبر.
لكنه لفت إلى أنه بينما يعد تراجع أسعار الخام نتيجة جزئية لسياسات ترامب التجارية، فإن توقع التأثير الصافي على التضخم يبقى صعبا في ظل زيادات محتملة في تكاليف مدخلات أخرى، مثل المعادن.
وأضاف سينغ أنه في الوقت ذاته، "يمكن للنفط الأقل ثمنا أن يجعل مصادر الطاقة المتجددة أقل تنافسية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تباطؤ الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة".
منتجو النفط
وقال المسؤول عن استراتيجية السلع الأساسية لدى "بنك ساكسو" أوله هانسن إنه مع تراجع الأسعار فإن الجهات الخاسرة بلا شك هي البلدان المنتجة للنفط "خصوصا المنتجين ذوي التكلفة العالية المجبرين بناء على الأسعار الحالية الأقل على تخفيف الإنتاج في الأشهر المقبلة".
وقال المحلل لدى "رايستاد إنرجي" خورخي ليون إن بلوغ سعر برميل النفط 60 دولارا أو أقل "لن يكون أمرا رائعا بالنسبة لمنتجي النفط الصخري" أيضا.
وأوضح لفرانس برس أن "تراجع أسعار النفط سيضر بالتنمية لديهم". وأعلنت بعض الشركات التي تستخرج النفط والغاز الصخريين بالفعل عن خفض الاستثمار في حوض برميان الواقع بين تكساس ونيو مكسيكو.
أما بالنسبة لتحالف أوبك بلاس النفطي بقيادة السعودية وروسيا، فتتباين القدرة على التكيف مع الأسعار المنخفضة بشكل كبير.
ويشير ليون إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت لديها احتياطات نقدية تتيح لها الاستدانة بسهولة لتمويل مشاريع اقتصادية متنوعة.
وتوقع هانسن أن "الرابحين على المدى الطويل من المرجح أن يكونوا كبار منتجي أوبك بلاس، خصوصا في الشرق الأوسط، في وقت يستعيد هؤلاء حصصا في السوق خسروها منذ العام 2022 عندما شرعوا في خفض طوعي للإنتاج".
بدأت المجموعة التي تضم 22 بلدا سلسلة إجراءات لخفض الإنتاج عام 2022 لدعم أسعار الخام، لكن السعودية وروسيا وستة بلدان أخرى منضوية في التحالف فاجأت الأسواق مؤخرا عبر زيادة الإنتاج.
وأعلنت البلدان المنضوية في التحالف السبت عن زيادات ضخمة في إنتاج الخام لشهر يوليو مع 411 ألف برميل يوميا.
ويفيد محللون بأن الزيادات هدفت على الأرجح إلى معاقبة أعضاء أوبك الذين فشلوا في الإيفاء بحصصهم، لكنها تأتي بعد ضغوط من ترامب لخفض الأسعار.
ويؤثر الأمر مباشرة على بلدان مثل إيران وفنزويلا اللتين يعتمد اقتصاداهما بشكل كبير على عائدات النفط.
كما تضر بيئة حيث الأسعار منخفضة بنيجيريا التي تعد قدرتها على الاستدانة أكثر محدودية، على غرار أعضاء آخرين في أوبك بلاس، بحسب الخبراء.
لكن غويانا غير المنضوية في أوبك والتي سجّلت مزيدا من النمو في السنوات الأخيرة بفضل اكتشاف النفط، تواجه خطر تباطؤ اقتصادها.