كارثة شاملة.. زلازل أفغانستان تدمر قرى بالكامل وتحصد أرواح قاطنيها
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يواصل المتضررون في أفغانستان عمليات البحث عن ناجين أو جثث تحت الأنقاض التي خلفتها زلازل ضربت البلاد، مما أسفر عن مقتل 2400 شخص على الأقل، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد منذ عقود.
وكشفت حكومة طالبان، أن عدد القتلى بلغ إلى الآن نحو 2400 شخص، بعد هزات أرضية في ولاية هرات الواقعة غربي البلاد قرب الحدود مع إيران، التي عرضت مع باكستان إرسال عمال إغاثة ومساعدات إنسانية.
وكشف متحدث باسم حاكم هرات، نصار إلياس، لوكالة "رويترز"، أن عمليات البحث عن الجثث أو الناجين مستمرة في أكثر من 12 منطقة في هرات.
مشاهد كارثيةوكشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن المناطق الأكثر تضررا من الزلازل شهدت دمار قرى كاملة، فيما من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا خلال الأيام المقبلة.
وقال وكيل صفي (41 عاما)، إنه كان في منزله في هرات حينما وقع الزلزال، السبت، قبل أن يغادر سريعا مع أطفاله الخمسة، موضحا أن بيته انهار بعدها بالكامل من شدة الاهتزاز.
وأضاف لنيويورك تايمز: "طوال حياتي لم أشهد مثل هذا الزلزال القوي"، لافتًا إلى أنه وأسرته ناموا خارج المنزل في طقس بارد ورياح قوية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مير أحمد، وهو أيضًا أحد سكان هرات، إن العديد من أفراد أسرته لقوا مصرعهم في الزلزال،ومن بينهم أحد أبنائه، فيما أصيب ابنه الآخر. وأضاف: "معظم الناس تحت الأنقاض".
ووصف عمال إغاثة للصحيفة الأميركية، مشاهد الدمار في المناطق المتضررة النائية بهرات، حيث باتت المنازل مجرد أنقاض وقتلت عائلات بأكملها، واكتظت المستشفيات بالمصابين، في بلد يعاني بالأساس من انهيار في القطاع الصحي.
وقال متطوع في جهود الإنقاذ، إن الظروف التي يعملون فيها "مروّعة"، فيما قال آخر وصل هرات ضمن قافلة من مدينة أخرى لتقديم المساعدات للمتضررين، إن حجم الدمار في المدينة "أسوأ مما كان يتخيله أحد".
Women and children are nowhere to be seen, following the devastating #HeratEarthquake. Many didn't make it, as the gender apartheid edicts required them to stay indoors. No sign of governance, providing any aid or rescue. This is what the Doha deal gave Afghanistan. @realZalmayMK pic.twitter.com/GRocP59EfV
— M. Ashraf Haidari (@MAshrafHaidari) October 9, 2023وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن بعض القرى التي كانت موطنا لمئات الأشخاص، لم ينج منها سوى عدد قليل من الأشخاص، كما امتلأت الشوارع بعشرات الجثث لأطفال من مدرسة دينية كانوا بداخلها حينما وقع الزلزال.
قطاع صحي منهارخلال العامين الماضيين، وتحديدا بعد سيطرة طالبان، واجه النظام الصحي في البلاد نقصا حادا في التمويل بعدما كان يعتمد بشكل كبير على مساعدات دولية، والتي تراجعت بشدة وتركت أثرها على الاقتصاد وجوانب أخرى أساسية في البلاد.
وكانت أفغانستان قد واجهت كوارث طبيعية خلال الأشهر الماضية، مثل الفيضانات والانهيارات، بجانب زلزال قوي في يونيو من العام الماضي، أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص جنوب غربي البلاد.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإنه بحاجة إلى مليار دولار أميركي من أجل الوصول إلى 21 مليون شخص، من خلال المساعدات الغذائية، ودعم سبل العيش.
The house that became the cemetery of eleven people;
None of the family members got out alive.#HeratEarthquake #afghanistan pic.twitter.com/hCo1lfc6o2
وأوضح البرنامج، الشهر الماضي، أنه اضطر إلى إسقاط مليوني جائع آخرين من مساعداته الغذائية في أفغانستان في سبتمبر، مما يرفع عدد الأشخاص الذين انقطعت عنهم مساعداته هذا العام في البلاد إلى 10 ملايين شخص.
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين ومسؤولي إغاثة أن المخاوف بشأن القيود التي تفرضها طالبان على النساء والأزمات الإنسانية العالمية المتعددة، تسببت في سحب مانحين دعمهم المالي.
وأمرت حكومة طالبان معظم موظفات الإغاثة الأفغانيات بعدم العمل، على الرغم من وجود استثناءات في قطاعي الصحة والتعليم.
Updates:
Death toll from powerful earthquake in #Afghanistan's Herat province have jumped to 2060, welfare organizations and the Taliban officials report. 9000 injured need health care.
Villages are wiped out as seen in this video. #HeratEarthquake pic.twitter.com/BhpuOyj6tW
وقالت باكستان إن هيئة إدارة الكوارث لديها وضعت فريق بحث وإنقاذ على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في المنطقة المنكوبة من الكارثة، وتستعد أيضا لإرسال مواد إغاثة، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والخيام والأغطية.
وقالت إدارة طالبان إن إيران، التي تبعد حدودها أقل من 90 كيلومترا عن موقع المنطقة الأكثر تأثرا، تعهدت أيضا بتقديم مساعدات إنسانية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دار التأمين تنجح في تحقيق أرباح فصلية بعد مراجعة شاملة لاستراتيجيتها
شهدت دار التأمين تحوّلاً كبيراً في نتائجها التشغيلية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث سجلت إجمالي دخل شامل قدره 796 ألف درهم، مقارنةً بخسارة شاملة بلغت 6.89 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من عام 2024، ما يعكس تحسناً ملموساً في الأداء المالي للشركة.
ويعكس هذا التحسّن النتائج الإيجابية لتنفيذ استراتيجية دار التأمين، والتي ركّزت على الاكتتاب في الأعمال عالية الجودة، وتعزيز كفاءة اختيار المخاطر، وتطوير آليات إدارة المطالبات.
وصرّح محمد القبيسي، رئيس مجلس إدارة دار التأمين، قائلاً: “نبدأ اليوم بجني ثمار القرارات الصعبة التي اتخذناها في السنوات الماضية، فقد تجاوزنا إلى حدٍ كبير الأعباء المالية السابقة والمرتبطة بأعمال تأمين السيارات، إلى جانب الأثر السلبي لاتفاقيات إعادة التأمين غير المواتية في الفترات السابقة. هذه الأرباح ليست مجرد رقم، بل تُعدّ مؤشراً قوياً على عودة دار التأمين إلى المسار الصحيح، وانطلاقتها الجادة نحو تحقيق نمو مستدام”.
وسجلت إيرادات التأمين نمواً قوياً بنسبة 45% خلال الربع الأول من عام 2025، ليبلغ 86.79 مليون درهم، مقابل 59.86 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. و رغم هذا النمو القياسي في الإيرادات، لم تشهد مصروفات خدمات التأمين سوى زيادة طفيفة، حيث بلغت 92.77 مليون درهم خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ 87.18 مليون درهم في نفس الفترة من العام السابق. وبناءً على ذلك، تحسّنت نتيجة خدمات التأمين (قبل احتساب تسويات عقود إعادة التأمين الصادرة) بمقدار 21.34 مليون درهم على أساس سنوي.
وبعد احتساب تأثير عقود إعادة التأمين، بلغت خسارة خدمات التأمين في دار التأمين 909 ألف درهم، ما يُمثِّل تحسناً ملحوظاً مقارنة بخسارة قدرها 6.75 مليون درهم خلال الربع الأول من عام 2024. كما ارتفع صافي دخل الاستثمارات إلى 1.09 مليون درهم، متجاوزاً بأكثر من الضعف صافي الدخل البالغ 503 آلاف درهم المُسجَّل في نفس الفترة من العام الماضي.
وعلَّق محمد أبو قورة، الرئيس التنفيذي لشركة دار التأمين، على النتائج المالية قائلاً: “مضينا بثبات في تنفيذ استراتيجية التحوّل، والنتائج الحالية خيرُ دليلٍ على نجاحنا. إن تركيزنا على التحوّل الرقمي، وتطوير جودة الاكتتاب، وتعزيز كفاءة الرقابة التشغيلية، يمهد الطريق لتحقيق ربحية مستدامة على المدى الطويل، وأعتز كثيراً بروح الفريق العالية والالتزام الراسخ الذي يتحلى به الجميع”.
بفضل الدعم المتواصل من المساهمين، والتوجيه الاستراتيجي لمجلس إدارة دار التأمين، وتفاني فريق عمل دار التأمين، تواصل الشركة تفاؤلها بتحقيق ربحية مستدامة في الفصول القادمة، مستندةً إلى تعزيز قدراتها الرقمية، وتحسين فعّالية إدارة المخاطر، والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للعملاء بمرونة أكبر.