لافروف: سياسات الغرب العدوانية هي السبب بتفاقم خطر نشوب نزاع عالمي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
موسكو-سانا
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم من نشوب نزاع عالمي، بسبب الأزمات التي تثيرها السياسات الغربية العدوانية.
ونقلت وكالة “تاس” عن لافروف قوله في مقال تحت عنوان “الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة هو مفتاح السلام والاستقرار الدولي”: إن “النهج العدواني للغرب القائم على مصالح ذاتية ضيقة كان السبب في أزمة جدية في العلاقات الدولية، بحيث تتزايد مخاطر نشوب نزاع عالمي”.
وشدد لافروف على أهمية أن “يدرك الجميع المسؤولية عن مصير العالم في السياق التاريخي وليس انطلاقاً من المصالح الضيقة للدول وتلك التي تعلنها الحكومات في الانتخابات الوطنية، وهذا هو الحل لإمكانية وجود مخرج من الأزمة الحالية”، موضحاً أن توقيع زعماء العالم ميثاق الأمم المتحدة قبل أكثر من 70 عاماً يعني اتفاقهم على احترام المساواة بين جميع الدول واعترافهم بأهمية نظام عالمي متساوي الحقوق للجميع ومتعدد المراكز يضمن تطور البشرية في ظل الاستقرار والأمن العالميين.
وأشار إلى ضرورة ضمان “تطبيق روح التعددية القطبية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة في ظل رغبة أغلبية دول العالم في تعزيز سيادتها والدفاع عن مصالحها الوطنية وثقافتها وأسلوب حياتها وعدم العيش بإملاءات أي طرف كان، بل إقامة علاقات ودية واقتصادية بمنفعة متبادلة”، مذكراً بأن هذا ما ساد بين المشاركين خلال القمم الأخيرة لدول مجموعة بريكس ومجموعة العشرين وقمة شرق آسيا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار النفط عالميًا بعد زيادة المخزونات الأمريكية وتصاعد التوترات الإيرانية
تراجعت أسعار النفط عند التسوية، بعد ما كشفت بيانات حكومية في الولايات المتحدة عن زيادة مخزونات النفط الخام والوقود الأمريكية قبل فترة تشهد عادةً ارتفاعًا في معدل قيادة السيارات خلال فصل الصيف، مما يرفع الطلب الأمريكي.
ويأتي هذا الانخفاض بعد ارتفاع أسعار النفط بنحو 1% خلال وقت سابق من اليوم، إثر تقرير لشبكة CNN عن استعدادات إسرائيلية لضربة محتملة لمنشآت نووية إيرانية، وهو ما أثار القلق بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتًا (0.72%) إلى 64.91 دولارًا للبرميل عند التسوية.
كما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي 46 سنتًا (0.74%) عند التسوية لتسجل 61.57 دولارًا للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
يأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية شهدت زيادةً بلغت 1.3 مليون برميل، لتبلغ 443.2 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
كما زادت مخزونات الولايات المتحدة من البنزين بنحو 800 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو/أيار، وارتفعت مخزونات البلاد من نواتج التقطير بنحو 600 ألف برميل في الفترة نفسها.
وقال المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستونوفو: "أشار تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير، وهو ما لم يلقَ إعجابًا في السوق."
وتسببت البيانات في تحول أسعار النفط إلى التراجع بعد ارتفاعها إثر ما نقلته شبكة CNN يوم الثلاثاء عن مسؤولين مطلعين من الولايات المتحدة، والذين ذكروا أن معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها أمريكا تشير إلى استعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية.
وأشار تقرير الشبكة - بحسب ما نقله عن المسؤولين - إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان القادة الإسرائيليون اتخذوا قرارًا نهائيًا بشأن العملية أم لا.
وقال خبراء استراتيجيات السلع في ING: "مثل هذا التصعيد لن يعرّض الإمدادات الإيرانية للخطر فحسب، بل سيعرّض أجزاءً كبيرةً من المنطقة للخطر أيضًا."
وذكر جيوفاني ستونوفو أن المخاوف من تعطل الإمدادات تسببت في ارتفاع الأسعار اليوم، نظرًا لأن صادرات النفط الإيرانية تتجاوز 1.5 مليون برميل يوميًا.
كما يُثار قلقٌ من احتمال اتخاذ إيران إجراءات ردية في حال تعرضها لهجوم، قد تشمل حظر عبور ناقلات النفط عبر مضيق هرمز في الخليج العربي، الذي يمر عبره صادرات نفطية من السعودية والكويت والعراق والإمارات.
وقالت المحللة في شركة Rystad Energy، بريا واليا: “إذا تصاعدت حدة التوتر، فمن المرجح أن نشهد تحولات تجارية مؤقتة أو تراجعًا في الإمدادات بنحو 500 ألف برميل يوميًا، وهو أمر قد تعوّضه أوبك+ سريعًا.”
ومن المقرر عقد الجولة الخامسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم الجمعة المقبل في مدينة روما الإيطالية، تزامنًا مع فرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على صادرات النفط الخام الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة للضغط على موقف طهران في المحادثات.
في غضون ذلك، قال مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الثلاثاء إن إنتاج النفط الكازاخستاني ارتفع 2% خلال شهر مايو، في تحديٍ لضغوط مجموعة أوبك+ على الدولة العضو لخفض إنتاجها.