ندوة إرشادية عن تنمية الثروة السمكية بسدح
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
سدح ـ العُمانية: نظّمت دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية سدح في محافظة ظفار اليوم ندوة إرشادية عن تنمية الثروة السمكية بالولاية بالتعاون مع مكتب نائب والي سدح بنيابة حاسك.
وألقى المهندس أنور بن أحمد بيت فاضل مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسدح كلمة قال فيها: إنّ الثروة السمكية تُعد من الروافد الاقتصادية المهمة التي يعتمد عليها الكثير من المواطنين في سلطنة عُمان، مبيّناً أن /الصفيلح/ يُمثّل أحد أهم الثروات البحرية ذات القيمة الاقتصادية العالية التي تتميز بها ولاية سدح نظرًا لطبيعتها البحرية الملائمة لنموّه وتكاثره.
وذكر أن إحصاءات الوزارة تشير إلى أنّ إنتاج سلطنة عُمان من الصفيلح بلغ 149 طنًّا في عام 2011م، لكن الكمية تراجعت في 2014م لتسجّل نحو 50 طنًّا، وفي عام 2019م بلغت كميات الإنتاج حوالي 24 طنًّا في سلطنة عُمان؛ ما ينذر بخطر كبير على مستوى مخزون الصفيلح في سلطنة عُمان.
واشتملت الندوة على ثلاث محاضرات، الأولى عن أهمية مصائد الصفيلح وطرق الحفاظ عليها قدّمها المهندس محمد بن سعيد هبيس اختصاصي إرشاد سمكي، فيما تطرقت المحاضرة الثانية إلى أهمية مشروع تركيب الملصقات الرقمية على قوارب وسفن الصيد الحرفي، قدّمها المهندس عبدالله بن مسلم غواص رئيس قسم الموارد السمكية بدائرة الثروة السمكية، فيما ناقشت المحاضرة الثالثة أقفاص الصيد (الدوابي) والمواصفات القياسية التي حددتها القرارات الوزارية.
كما تضمّنت الندوة تقديم عرضين مرئيين، الأول عن السلامة البحرية والإرشادات الملاحية، فيما تطرق العرض الثاني إلى أقفاص صيد الشارخة، بالإضافة إلى تكريم المتحدثين في أعمال الندوة.
وتأتي الندوة الإرشادية ضمن جهود المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار للعمل على توعية الصيادين والعاملين في القطاع السمكي بأهمية المحافظة على الثروة السمكية والعمل على استدامتها.
رعى افتتاح الندوة الشيخ محمد بن سالم المعشني نائب والي سدح بنيابة حاسك بحضور المهندس مسلم بن سالم رعفيت المدير العام المساعد للثروة السمكية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه الثروة السمکیة
إقرأ أيضاً:
«تأثير صديق السوء».. ندوة توعوية لقصور الثقافة بدار الكتب بطنطا تحذر من مخاطر الصحبة الفاسدة
في إطار جهودها لنشر الوعي الثقافي والاجتماعي والفكري بين مختلف الفئات، نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2025، ندوة تثقيفية بعنوان "تأثير صديق السوء"، وذلك بمقر دار الكتب بطنطا، أدارتها نيفين زايد، مدير الدار، ضمن خطة الهيئة لمواجهة السلوكيات السلبية وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع.
حاضر في الندوة الدكتور أمان قحيف، أستاذ الفكر الإسلامي المعاصر، الذي تناول بشكل مفصل الأثر الخطير لصديق السوء على حياة الفرد، موضحًا أن هذا النوع من الأصدقاء لا يحمل نية طيبة، بل غالبًا ما يكون دافعه المصلحة الشخصية، وقد يصل إلى خيانة الصداقة من أجل المال أو النفوذ أو المنافع الذاتية.
وأوضح الدكتور قحيف أن صديق السوء لا يراعي القيم أو المبادئ، ويُزين لصديقه الوقوع في المعاصي والمنكرات، ويُشجّعه على ارتكاب الأفعال المحرمة أو الضارة، سواء كانت على مستوى الأخلاق أو القانون أو الدين، كما يُسهم في تشويه صورة الإنسان وجرّه نحو السمعة السيئة والانحراف، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأصدقاء يكون استغلاليًا، انتهازيًا، سيئ الأخلاق، عديم الأمانة، ولا يصلح أن يكون قدوة.
وأضاف أن صديق السوء يفتح أبواب الشر، ويحثّ على إيذاء الآخرين، وقد يُجرّ الإنسان إلى الهلاك الدنيوي والديني، محذرًا من التهاون في اختيار الأصدقاء، لا سيما في المراحل العمرية المبكرة، حيث تتشكل الشخصية وتتأثر بالصحبة.
وفي ختام كلمته، شدّد الدكتور أمان قحيف على أن النجاة من رفقة السوء هي نجاة للإنسان في الدنيا والآخرة، وأن التخلّي عن هؤلاء الأشخاص ليس ضعفًا بل قوة نابعة من الخوف على الدين، والسمعة، والمستقبل، مؤكدًا على ضرورة تبنّي نماذج الصحبة الصالحة التي تدعم الإنسان في طريق الخير والعمل الصالح.
وقد شهدت الندوة حضورًا لافتًا من المثقفين ورواد دار الكتب، وسط تفاعل كبير مع الطرح وحرص على النقاش والتساؤل حول كيفية التمييز بين الصديق الحقيقي وصديق المصلحة.
وأُقيمت الندوة تحت إشراف: محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، محمد حمدي، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وائل شاهين، مدير عام فرع ثقافة الغربية.
تأتي هذه الفعالية في سياق سلسلة من الأنشطة التوعوية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى تحصين النشء والشباب ضد الفكر المتطرف والسلوك المنحرف، وذلك عبر توظيف الثقافة كأداة لبناء الإنسان المصري وتثبيت هويته الأخلاقية والوطنية.