شاهد: استمرار مغادرة الجنود ونقل العتاد العسكري الفرنسي من النيجر
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بدأت أول دفعة من الجنود الفرنسيين المنتشرين في النيجر مغادرة البلاد إلى تشاد في قافلة برية تحت حراسة قوة محلية، في إطار انسحاب فرضته المجموعة العسكرية الحاكمة بعدما أطاحت الرئيس محمد بازوم في نهاية تموز/يوليو.
وكان قادة الانقلاب سارعوا لإصدار قرار يطلب من القوات الفرنسية الانسحاب بعد إطاحتهم بالرئيس محمد بازوم.
وكان حوالى 1400 جندي وطيار فرنسي منتشرين حتى الآن في النيجر للقتال ضد الجهاديين إلى جانب النيجريين، بمن فيهم حوالى ألف في نيامي و400 في قاعدتين متقدّمتين في الغرب في ولام وتباري-باري، في قلب منطقة تسمى "الحدود الثلاثة" مع مالي وبوركينا فاسو.
والثلاثاء أخلى جنود فرنسيون قاعدتهم في غرب النيجر وغادروا في قافلة برية أولى تحت حراسة محلية، متجهين "إلى تشاد"، بحسب ما أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة في نيامي منذ أواخر تمّوز/يوليو.
وقالت المجموعة في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي إنّ "القوات المتمركزة في ولام (غرب) غادرت قاعدتها اليوم"، مشيرة إلى أنّها "أول قافلة برية تغادر إلى تشاد تحت حراسة قوات الدفاع والأمن التابعة لنا".
وإضافة إلى مغادرة القافلة البرية، تمّ تسجيل "ثلاث رحلات خاصة" في مطار نيامي، اثنتان لمغادرة "97 عنصراً من القوات الخاصة" وواحدة "مخصصة للخدمات اللوجستية"، وفق المصدر نفسه.
وأوضحت المجموعة العسكرية التي كانت أكدت رغبتها بأن يتم الانسحاب "بكل أمان"، أنّ فكّ الارتباط سيتواصل وفقاً لـ"الجدول الزمني المتّفق عليه بين الطرفين".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الجيوش الفرنسية لوكالة فرانس برس إن "عملية المغادرة الأولى تجري وفق ما كان مخططا وبتنسيق مستمر" مؤكدة الإعلان الصادر عن النظام العسكري النيجري الاثنين الذي ذكر فيه أن القوافل ستغادر تحت حماية جنوده من دون تحديد وجهتها.
من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري آخر الاثنين أن طائرة تحمل معدات فرنسية ومجموعة أولى من الجنود ذوي الأولوية أقلعت أيضا من نيامي الاثنين.
وأعلن النظام العسكري الجمعة أن انسحاب الجنود الفرنسيين سيتم "بشكل آمن".
تزامناً، اعتبرت واشنطن الثلاثاء رسمياً أنّ استحواذ العسكريين على السلطة في النيجر هو انقلاب، وأعلنت قطع مساعدات بأكثر من 500 مليون دولار.
فرنسا تحدد موعد بدء انسحاب قواتها من النيجرالقوات الفرنسية تبدأ انسحابها من النيجر والجزائر ترجىء مشاوراتها للوساطة في أزمة نياميالنيجر تقبل مبادرة الوساطة الجزائرية لحل الأزمة الناجمة عن الانقلابوقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ "أي استئناف لمساعدات أميركية سيتطلّب تحرّكاً للمجلس الوطني لحماية الوطن لإرساء حكم ديمقراطي ضمن إطار زمني سريع وذي مصداقية"، وذلك في إشارة إلى قادة الانقلاب.
وقال مسؤول أميركي رفيع لصحافيين "نحن نتّخذ هذا الإجراء لأننا استنفدنا خلال الشهرين الماضيين كل الوسائل المتاحة للحفاظ على النظام الدستوري في النيجر".
مسار خطروبعد خروج فرنسا من مالي ثم من بوركينا فاسو صيف 2022، أصبحت النيجر الشريك الرئيسي للعمليات الفرنسية ضد الجهاديين، في منطقة تنتشر فيها المجموعات المسلّحة التابعة لتنظيمَي الدولة الإسلامية والقاعدة.
ويمثّل الانسحاب من النيجر تحدّياً لوجستياً وأمنياً للفرنسيين.
وخيارات المسارات محدودة وخطيرة، مع احتمال اندلاع تظاهرات مناهضة لفرنسا، ومع وجود جهاديين مرتبطين بجماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا (إيسواب) في منطقة ديفا (شرق تشاد).
كما أنّ الحدود البرية للنيجر أغلقت مع بنين ونيجيريا منذ انقلاب 26 تمّوز/يوليو الذي أطاح الرئيس محمد بازوم، وهو حليف لفرنسا. ويحظر النيجريون تحليق الطائرات الفرنسية المدنية والعسكرية فوق أراضيهم، ما لم يُسمح لها بخلاف ذلك.
لكن أعيد فتح الحدود مع خمس دول هي الجزائر وليبيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد.
وإذا نقلت الحاويات الفرنسية نحو تشاد فإن الرحلة ستكون طويلة وصعبة وخطيرة. وسيتعين بعد ذلك أن تعبر عبر ميناء دوالا في الكاميرون، في رحلة معقدّة ثانية، وفق مصدر مطّلع.
وبعد إبرام شراكة مع النيجر للقتال ضد المجموعات الجهادية، عززت فرنسا بشكل سري وجودها العسكري في نيامي، بمدرّعات ومروحيات نشرت لتعزيز مسيّرات "ريبر" الخمس بالإضافة إلى ثلاث مقاتلات "ميراج" موجودة من قبل.
تقع هذه المنطقة داخل القاعدة النيجيرية 101 في العاصمة، وتضم مئات المنشآت الجاهزة التي تستخدم كمكاتب فيها معدات حاسوبية وحاويات وحجرات لتسيير الطائرات من دون طيار من بين أمور أخرى.
وهي معدات كثيرة لا ينوي الجيش الفرنسي تركها لجيش النيجر.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزراء دفاع الناتو يجتمعون لبحث دعم أوكرانيا في أعقاب إعلان إسرائيل الحرب شاهد| نتنياهو في مكالمة هاتفية مع بايدن: "تعرّضنا لهجوم لم نشهد وحشيته منذ المحرقة" أفغانستان تخفض حصيلة ضحايا زلزال هرات إلى ألف قتيل النيجر فرنسا إيمانويل ماكرون انقلابالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النيجر فرنسا إيمانويل ماكرون انقلاب إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف قطاع غزة طوفان الأقصى الشرق الأوسط رجب طيب إردوغان ضحايا تركيا إسرائيل حركة حماس غزة قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين طوفان الأقصى یعرض الآن Next فی النیجر من النیجر
إقرأ أيضاً:
آلاف النرويجيين يتظاهرون ضد إسرائيل قبل مباراة بتصفيات كأس العالم (شاهد)
تظاهر آلاف المحتجين في العاصمة النرويجية أوسلو، السبت، قبيل انطلاق مباراة بين منتخب البلاد لكرة القدم مع منافسه الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
ونظمت الاحتجاجات، لجنة النرويج من أجل فلسطين ومجموعة العمل من أجل فلسطين وجمعية المساعدات الشعبية النرويجية، تحت شعار "كرة قدم بلا إبادة".
واجتمع المتظاهرون في ساحة سبايك رسوبا وسط أوسلو، لينطلقوا منها نحو ملعب أوليفول حيث تقام المباراة رافعين بأيديهم الأعلام الفلسطينية.
وقال يوهان أحد مشجعي النرويج وهو يرتدي قميص المنتخب الفلسطيني "ما كان يجب أن تقام هذه المباراة. إذا استبعدت روسيا فيجب استبعاد إسرائيل أيضا".
وأضاف لرويترز "ولكن بما أن المباراة ستقام، فإن أفضل ما يمكن أن تفعله النرويج هو تدمير آمال إسرائيل في التأهل لكأس العالم".
وتتصدر النرويج المجموعة الأولى برصيد 15 نقطة من خمس مباريات، وسيضعها الفوز أمام إسرائيل على أعتاب التأهل لكأس العالم الذي سيقام العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وخلال مسيرهم رددوا هتافات من قبيل "الحرية لفلسطين"، و"قاطعوا إسرائيل"، حاملين لافتات كتب عليها "أشهروا البطاقة الحمراء بوجه إسرائيل"، و"الحرية لفلسطين"، و"إسرائيل دولة إبادة".
وتشهد بلدان أوروبية تصاعدا ملحوظا في موجة الاحتجاجات ضد مشاركة إسرائيل في المنافسات الكروية، على خلفية الإبادة الجماعية في غزة، وسط مطالبة بتجميد عضويتها في الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم.
Around 1000 people are protesting the Norwegian national teams game against Israel in Oslo. There's also complete stop in public transport as the unions go on strike. Although Norway is a country of immense national pride in sports - football is not this important. ???? NRK pic.twitter.com/KMNmh3COoh — Mona (@LockMona) October 11, 2025
وتوسّع هذا الحراك ليشمل دعوات لمقاطعة المباريات وإطلاق حملات تضامن واسعة مع الفلسطينيين، وسط إصرار الاتحادين الدولي والأوروبي على تجاهل هذه المطالب ورفض معاقبة إسرائيل.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لمدة عامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و682 قتيلا، و170 ألفا و33 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.