برلماني بريطاني يدعو العراق إلى احترام اتفاقية «خور عبد الله»
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دعا رئيس المجموعة البرلمانية للعلاقات مع دولة الكويت في البرلمان البريطاني رحمن تشيشتي اليوم الأربعاء العراق إلى احترام اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله مع الكويت مؤكدا ضرورة التزام الدول بالاتفاقيات المبرمة فيما بينها وعدم الإخلال بها.
جاء ذلك أثناء ندوة (موقع المملكة المتحدة في العالم.
وقال تشيشتي إنه بمجرد التوقيع على الاتفاقيات الثنائية بين الدول «يتعين على الجميع احترامها ولا يمكن إعادة التصويت عليها أو التراجع عنها من طرف واحد لا سيما إذا أودعت لدى المنظمات الدولية.. فاحترام النظام العالمي واجب على الدول ذات السيادة».
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية ما بين دولة الكويت والمملكة المتحدة أكد تشيشتي قوتها ومتانتها وتجذرها مستذكرا موقف بلاده إبان الغزو العراقي الغاشم في عام 1990 ومساعدتها دولة الكويت في استعادة حقوقها ضمن إطار قوات التحالف الدولي.
وأوضح أن بناء العلاقات وتعزيزها لا يعتمد بالضرورة على التواصل الدبلوماسي فقط بل يتعزز وينمو بالتواصل بين الشعبين الصديقين منوها بما تقوم به البعثة الديبلوماسية البريطانية والسفيرة بليندا لويس من دور مهم في تعزيز وتنمية العلاقات المشتركة وكذلك البعثة الكويتية في بريطانيا.
وأشاد تشيشتي بما تعيشه دولة الكويت من مناخ ديمقراطي والتزامها برعاية وتعزيز الحريات وكذلك دور مؤسساتها في تعزيز هذا المناخ.
كما أشاد بالدور الكويتي الرائد في مجال العمل الإنساني فـ«دولة الكويت لعبت دورا مهما في رفع المعاناة عن المحتاجين في الكثير من الأزمات والمحن» وأثنى على موقفها «الإيجابي» تجاه الأزمة الروسية – الأوكرانية التي امتد أثرها لدول كثيرة حول العالم.
ونوه بالدور البارز للمرأة الكويتية في دعم وتعزيز التنمية فهي «حققت نجاحات عديدة في كافة المجالات التي خاضتها».
وحول الأحداث الراهنة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة أكد أن «المملكة المتحدة تؤيد حل الدولتين على أساس المبادرة العربية التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في قمة بيروت عام 2002».
يذكر أن المحكمة الاتحادية العليا في العراق قد أصدرت حكما في 4 سبتمبر الماضي بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية المعقودة بين حكومتي الكويت والعراق في شأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله التي أبرِمها البلدان وتمت المصادقة عليها من الجهات المعنية لدى الطرفين وبرلمانا البلدين عام 2013 وتم إيداعها في الأمم المتحدة.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: دعاة الحرب أخطؤوا في العراق وأفغانستان والآن إيران
قال الصحفي البريطاني أوين جونز إن إسرائيل هي المصدر الأول للإرهاب وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط، ولكن الغرب يواصل تجاهل هذه الحقيقة، وسيؤدي ذلك إلى كارثة جديدة في إيران.
وأضاف كاتب العمود في صحيفة غارديان البريطانية أن "الواحد منا يشعر وكأنه يفقد صوابه" وهو يقرأ بيان مجموعة السبع بأن "إيران هي المصدر الرئيسي للإرهاب في المنطقة"، وأن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: نجاح القنبلة الأميركية الخارقة في إيران غير مؤكدlist 2 of 2جدعون ليفي: إسرائيل ليست أسدا صاعدا وإنما هي أسد مريضend of listوتساءل الكاتب عن "حالة الجنون التي تسيطر على السياسيين وأصحاب القرار" بسبب تبرئتهم إسرائيل، مضيفا أنها ارتكبت كل جريمة حرب ممكنة في غزة، وشنت حملة تطهير عرقي في الضفة الغربية، وهاجمت إيران دون دليل أو تبرير، وقصفت المدنيين في لبنان وبيروت، واحتلت أجزاء من سوريا وزعزعت استقرارها.
وأكمل متعجبا من أن من "صفقوا بحماس للمجازر في العراق وليبيا وأفغانستان" ما زالوا يطالبون بسفك المزيد من الدماء، وكأنهم لم يخطئوا بشأن كل ما دعوا له من دمار وعنف في هذه البلاد.
ولفت إلى أن حروب الغرب في الشرق الأوسط -والتي يشجعها الكثيرون الآن مرة أخرى- بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 راح ضحيتها أكثر من 4.5 ملايين إنسان ولم يدفع مروجو هذه الحروب أي ثمن مقابل ذلك.
العراق وإيران والنوويوانتقد جونز المذيع البريطاني السابق أندرو نيل، والمعروف بدعمه غزو العراق، بعد أن قال الأخير "بكل صفاقة" -وفق المقال- إن دعاة السلام في إيران متطرفون ويقفون في صف "ديكتاتورية دينية من العصور الوسطى".
وادعى نيل، قبل غزو العراق بـ6 أشهر، أن المدارس والمشافي في ضواحي بغداد تخفي منشآت سرية لأسلحة كيميائية وبيولوجية، وثبت عدم صحة هذه الادعاءات لكن بعد فوات الأوان، حسب المقال.
وقارن الكاتب هذا الخطاب الدعائي بالموقف من إيران اليوم، إذ تتهم إسرائيل والغرب طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، في حين تؤكد تقارير الاستخبارات الأميركية العكس.
إعلانوأشار الكاتب إلى ازدواجية المعايير الغربية، موضحا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ثبت امتلاكها لترسانة نووية ضخمة، ومع ذلك ترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، كما ترفض الخضوع لأي عمليات تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إسرائيل مصدر الإرهابويرى جونز أن "وقاحة إسرائيل لا تُصدق"، فهي تدعي أن مقتل 24 إسرائيليا بهجمات إيرانية يعد دليلا مباشرا على شر النظام الإيراني، بينما قتلت هي أكثر من ضعف هذا العدد من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الحصول على المساعدات في مجزرة واحدة.
وأشار المقال إلى تقرير حديث بشأن تغطية هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) للمجازر في غزة، كشف أن كل وفاة في صفوف الإسرائيليين حظيت بتغطية إعلامية تزيد بـ33 ضعفا مقارنة بمقتل كل شهيد فلسطيني.
وبينما أكد الكاتب وجوب تجنّب إيران استهداف المدنيين الإسرائيليين، أشار إلى تصريح كينيث روث، المدير السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، الذي قال إن "خلط إسرائيل بين المواقع العسكرية والمدنية يصعّب تحديد أهداف الصواريخ الإيرانية".
وخلص الكاتب إلى أن الإرهاب بات يعني أي عنف يمارسه أعداء الغرب، وحذر من أن عدم محاسبة السياسيين ومن يدعون إلى الحرب سيؤدي بالجميع إلى الهاوية.