تباطؤ السوق وانخفاض البليت يقودان أسعار حديد التسليح لانخفاض جديد
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تنفرد صناعة حديد التسليح بين كل القطاعات الصناعيه الأخرى بأنها صناعه ديناميكية التغير ، خاصة على مستوى التسعير وأقصد بالتسعير هنا تسعير المصانع وليس تسعير الوكلاء والموزعون والوسطاء لأن قصتهم مختلفه تماما لأن هذه الفئه قانون التسعير عندهم يخضع للهوى .
على مدار التسعة أشهر الماضيه من ألعام الحالى تغيرت اسعار حديد التسليح ومعها المسطحات أكثر من 5 مرات ،وتدرجت الأسعار من 17 الف جنيه مع بدايات العام الحالى حتى وصلت إلى مستويات غير مسبوقه خلال مع مطلع الربع الأخير من نفس ألعام ليصل سعر الطن إلى 39الفا وخمسمائة جنيه ،و ومع حلول الاسبوع الاول من سبتمبر بدأت اسعار حديد التسليح تتراجع شيئا فشيئا لدرجة أن قيمة الإنخفاض تراوحت بين 5 آلاف و6 آلاف جنيه فى الطن ، وواصلت المصانع خفض اسعارها ليصل سعر الطن شاملا ضريبة القيمه المضافه إلى 32 الف جنيه ،مع الإشاره إلى أن نسبة الإنخفاض تتفاوت من مصنع لآخر وفقا لهيكلته الماليه وطاقته الإنتاجيه ، وقدراته التسويقيه ، وشبكة العملاء لديه
المصانع التى خفضت اسعارها
خفضت مجموعة المراكبى اسعارها حيث تراجع سعر الطن من 32 الف إلى 31 .
السبب الأول فى إنخفاض اسعار حديد التسليح بالمصانع هو ، إنخفاض الخرده إلى 367دولار للطن وكانت اسعارها قد وصلت فى اوقات سابقه لأكثر 450 دولار للطن ، والبليت إلى 490 دولار ،وكان أدنى إنخفاض فى اسعار البليت قد تم تسجيلها خلال الربع الأول من عام 2016
،السبب الثانى فى قيام المصانع بتخفيض اسعارها هو التباطؤ الشديد فى الإنتاج رغم الحالات البيعيه الكبيره فى الإنتاج ظاهريا ،حيث تنتج المصانع كميات قليله مقارنة بالطاقات التصميميه للمصانع خاصة المصانع المتكامله ،وشبه المتكامله والتى نستطيع أن نجزم أن نسبة تشغيل فيها لا تتجاوز 55% وهى نسبه لا تتناسب مع هذه الكيانات الكبيره التى تحتاج إلى سعه تشغيل لا تقل عن 80 و90 % حتى تستطيع مواجهة نفاقاتها المتزايده والمرتبات الباهظه ،وشراء الخرده والبليت ،وإضافة وحدات إنتاجيه جديده بهدف التوسع وكلها معطيات تقود هذه المصانع إلى تحقيق معدلات نمو كبيره فى الإنتاج او على مستوى التصدير .
ونشير فى هذا الأمر إلى نقطتين هامتين وهما ، أن الطاقات التصميميه للمصانع قادره على الوصول بالأنتاج فعليا إلى نحو 18 مليون طن خاصة مع حالا التوسع وضخ الإستثمارات الكبيره التى تحدث حاليا وآخرها ما تعتزم إحدى المصانع الضخمه المتكامله تنفيذه وهو مصنع خاص بإنتاج قضبان السكك الحديديه وهو مشروع سينقل صناعة الصلب نقله نوعيه وكميه كبيره للغايه مع الأشاره إلى أن الإنتاج الفعلى بكل المصانع المصريه والتى يصل عددها لنحو 23 مصنعا لا يتجاوز 8 ملايين طن ، فى حين أن دوله مثل الصين والتى تنتج 1.1 مليار طن وتشكل ومعها الهند نحو 60% من الإنتاج العالمى للصلب تقوم بإنشاء مصانع او وحدات صلب جديده كل ثلاثه أشهر او 6 أشهر بمعدلات إنتاج لا تقل عن 300 الف طن و400الف طن .
النقطه الثانيه هى ، أن هناك إرتفاع كبير فى تكلفة الإنتاج المحلى وغالبا ما يتسبب فى وجود فجوات سعريه كبيره سواء فيما يتعلق بأسعار المصانع ،أو اسعار الوكلاء والموزعين ،وارتفاع تكاليف الإنتاج قد تدفع بعض من المصانع الكبيره إلى درفلة البليت المستورد بدلا من إنتاج الصلب السائل وبالتالى حدوث إنخفاض فى معدلات إستخدام الصلب الخام .
بقى ان نشير إلى عدة نقاط سريعه وهى ،أن هناك إنخفاض كبير فى إستهلاك الحديد فى مصر على مستوى الافراد خاصة فى المناطق الحضريه لأسباب إقتصاديه وأهمها إنخفاض قيمة الجنيه وبالتالى ضعف القوه الشرائية بسبب غلاء الأسعار ولولا المشروعات القوميه لحدث مالا يحمد عقباه للمصانع .
زيادة أعباء الدين على المصانع تثقل كاهلها .
إستمرار التراجع فى الإنتاج او حتى ثباته عند معدل 7.8 مليون طن ،أو 8 مليون طن سيؤدى إلى لحاق مصانع منطقة الخليج بنا خاصة ان مصانع خليجيه ضخمه مثل قطر استيل وسابك ،وحديد الإمارات تستحوذ على أسواق ناشئه وتندمج وتدخل فى شراكات إستراتيجيه مع شركات عملاقه منتجه للطاقه والتكنولوجيا خاصة دانيللى الايطاليه ولا تتوقف هذه الشراكات والاتفاقيات منذ أن رحل عنها " بناديتى !
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار حديد التسليح أسعار حديد صناعة حديد التسليح
إقرأ أيضاً:
تدشين مصنع «زيڤا» بالرياض لتعزيز توطين الصناعات الصحية ورفع جودة الإنتاج المحلي
في خطوة تعكس التقدم المتسارع للصناعة الوطنية في المملكة، دُشِّن اليوم مصنع “زيڤا” للمناديل المبللة الصحية، بحضور الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة VPS للرعاية الصحية، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الجهات الحكومية والمستثمرين، وذلك بمدينة الفوزان الصناعية بالعاصمة الرياض.
ويمثل المصنع استثمارًا أجنبيًا بقيمة تجاوزت 25 مليون ريال سعودي كمرحلة أولى، على مساحة تمتد إلى 2500 متر مربع، وسيتم التوسع في خطوط الإنتاج والمنتجات لتلبية احتياجات أسواق المنطقة وبمبالغ إضافية. ويهدف المصنع إلى إنتاج مناديل مبللة صحية ومعقمة ومعقمات تُستخدم في القطاعات الصحية والغذائية والعائلية، مواكبًا احتياجات السوق السعودي، ومساهمًا في تعزيز جودة الحياة.
وخلال حفل التدشين، ألقى الأستاذ عبدالمحسن الحماد العشري كلمة رحّب فيها بالحضور، معبرًا عن فخره بانطلاق هذا المشروع في بيئة استثمارية محفزة، ومؤكدًا أن المصنع يستهدف تغطية نسبة كبيرة من احتياج السوق المحلي بمنتجات عالية الجودة.
وأشار إلى أن المصنع يعتمد على أحدث خطوط الإنتاج المتقدمة والتقنيات العالمية في التصنيع، مما يسهم في رفع معايير السلامة والكفاءة، إلى جانب الالتزام بالاشتراطات البيئية والصحية المعتمدة من الجهات المختصة.
كما أعرب عن بالغ الشكر للجهات الحكومية ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة الاستثمار، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، على ما قدموه من دعم وتسهيلات ساهمت في إنجاح المشروع.
من جهته، عبّر المهندس رعد محمد الغرابي الرئيس التنفيذي لمصنع زيڤا عن سعادته البالغة في تدشين المصنع وتكاتف جهود كافة شركاء النجاح لتحقيق هذا التميز، مؤكدًا أن هذا المصنع يأتي امتدادًا لرؤية الشركة بالتوسع في المنطقة وإضافة خطوط إنتاج جديدة تسهم في توطين الصناعات وخلق الفرص الوظيفية، مؤكدًا عزم الشركة على تقديم أفضل المستويات الفنية، واختتم شكره وتقديره لكافة الحضور والدعم اللامحدود من الجهات الرسمية.
ويأتي هذا التدشين في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال توطين الصناعات الحيوية، وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أمن صناعي وصحي وطني.
ومن المتوقع أن يوفر المصنع فرص عمل جديدة للكفاءات الوطنية، ويدعم سلاسل الإمداد المحلية، إلى جانب رفع مستوى التنافسية في السوق السعودي، عبر تقديم منتجات تتمتع بالجودة والابتكار، وتلبي احتياجات المستهلكين في مختلف القطاعات.