البعثة الأممية تُنهي المراجعة الفنية للقوانين الانتخابية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الخميس، الانتهاء من المراجعة الفنية للقوانين الانتخابية الليبية، داعية إلى تسوية سياسية للقضايا الخلافية المتبقية.
وأفادت البعثة في بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، بأنها أكملت المراجعة الفنية الأولية لقانون الانتخابات الرئاسية رقم 28 لسنة 2023 وقانون الانتخابات البرلمانية رقم 27 لسنة 2023 واللذين تلقتهما رسمياً من رئيس مجلس النواب مساء الخميس الموافق 5 أكتوبر.
وأشادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بجهود اللجنة المشتركة (6+6) في صياغة هذه القوانين التي تعكس توافقاً بين أعضاء اللجنة، وأعربت عن تقديرها للتقدم المحرز على الرغم من التحديات والضغوط التي واجهها أعضاء لجنة (6+6).
وأضاف البيان أنه للمضي قدماً واستناداً إلى المراجعة الأولية والمشاورات مع الأطراف الليبية المعنية، ولا سيما المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ترى البعثة أن القوانين المحدثة تشكل أساساً للعمل على إجراء الانتخابات وتتطلب التزاماً بحسن نية من جميع الأطراف، وبالأخص القادة الرئيسيين.
ومع ذلك، ما تزال هناك قضايا خلافية من الضروري معالجتها وحلها عبر تسوية سياسية.
ووفقا لبيان البعثة الأممية، فإن بين هذه القضايا، التي تشكل دلالة أخرى على انعدام الثقة بين الفاعلين السياسيين والعسكريين والأمنيين في ليبيا:
النص على إلزامية جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، بغض النظر عن الأصوات التي يحصل عليها المرشحون النص على الربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ما يجعل انتخابات مجلس الأمة مرهونة بنجاح الانتخابات الرئاسية مسألة تشكيل حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات وإغلاق صفحة الحكومات المؤقتة ضرورة شمول جميع الليبيين بشكل كامل، بما في ذلك النساء وجميع المكونات الثقافيةوتؤكد البعثة أن هذه القضايا ذات طبيعة سياسية وتستلزم تسوية وطنية للسير بالبلاد إلى الانتخابات. ولذا، تدعو البعثة الأطراف الرئيسية إلى إبداء حسن النية والدخول في حوار بنّاء لمعالجة هذه القضايا التي طال أمدها بشكل نهائي وحاسم.
ويجب على القادة السياسيين والفاعلين العسكريين والأمنيين ومنظمات المجتمع المدني والقيادات التقليدية أن يتحلوا بالروح القيادية المسؤولة والخاضعة للمساءلة بما يمكن جميع الليبيين من ممارسة حقوقهم السياسية، ويؤدي إلى وضع حد للترتيبات الانتقالية من خلال انتخابات وطنية سلمية وشاملة للجميع. إن الشعب الليبي يستحق السلام والاستقرار والتقدم، والانتخابات تعد السبيل الأوحد لتحقيق ذلك المستقبل الأكثر إشراقاً للبلاد. إن الليبيين يستحقون ذلك ويجب على المجتمع الدولي أن يدعم تحقيق هذا الطموح الذي طال انتظاره.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
“الليبي للدراسات”: اللجنة الاستشارية لا تملك أي صلاحيات لفرض الحل في ليبيا
ضمن مساعيها لإحياء المسار السياسي المتعثر في ليبيا، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بتاريخ 4 فبراير 2025، عن تأسيس لجنة استشارية مكونة من عشرين خبيرًا ليبيًا في مجالات القانون والدستور والنظم الانتخابية، وتهدف هذه اللجنة إلى بلورة رؤى واقعية وتصورات عملية لمعالجة الإشكاليات القانونية والسياسية التي تعيق تنظيم الانتخابات الوطنية.
وبحسب ورقة بحثية من المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، يأتي هذا التطور في سياق خطة شاملة أطلقتها البعثة الأممية خلال إحاطتها إلى مجلس الأمن في 16 ديسمبر 2024، والتي تسعى من خلالها إلى تجاوز حالة الشلل المؤسسي والانقسام السياسي الذي طال أمده، من خلال مقاربة تجمع بين إيجاد حلول عاجلة وتأسيس قاعدة صلبة لمعالجة الأسباب البنيوية للصراع الليبي، وقد أوكلت إلى اللجنة مهمة تقديم بدائل قانونية وفنية قابلة للتنفيذ، ترتكز على توافق سياسي، بغية تيسير تنظيم الانتخابات، إلى جانب تقديم تصور حول الضمانات وآليات التوافق على تشكيل حكومة جديدة قادرة على قيادة المرحلة المقبلة.
وأضاف المركز، “تجدر الإشارة إلى أن اللجنة لا تملك صلاحيات تقريرية أو تنفيذية، بل تؤدي دورًا استشاريًا محددًا يتمثل في تزويد البعثة الأممية بمقترحات مدروسة يمكن البناء عليها في المرحلة التالية من العملية السياسية، بما يعزز فرص نجاحها واستدامتها”.