أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

تفاصيل خطيرة، تلك التي كشفها الدكتور "عبد الرحيم منار اسليمي"، حينما أكد عطفا على رواية مصدر جزائري مقرب من "بوعلام بوعلام"، مستشار رئيس الجمهورية، أنه بمجرد علم "تبون" بقرار "رفض المغرب للعرض الأمريكي الداعي إلى إدانة عمليات حماس جنوب إسرائيل"، كلف هذا الأخير بعد التشاور مع شنقريحة -كلف- وزير الخارجية "أحمد عطاف" بالاتصال بوزير الخارجية الأمريكي لعرض موافقة الجزائر على إصدار بيان شديد اللهجة يدين عمليات حماس ضد إسرائيل.

وارتباطا بالموضوع، أكد "اسليمي" عبر تدوينة نشرها أمس الثلاثاء على حسابه الفيسبوكي، أن "عطاف" اتصل فعلا بـ"بلينكن"، مشيرا إلى أن الخارجية الأمريكية رفضت العرض الجزائري، بعد أن علمت أن الهدف من هذا العرض هو معاكسة الموقف المغربي المتوازن، قبل أن يؤكد عطفا على مصدره الخاص، أن الخارجية الأمريكية أكدت لـ"عطاف" أن إسرائيل ليست في حاجة لموقف مساندة من الجزائر‎.

وفي تدوينة أخرى نشرها صبيحة اليوم الأربعاء عبر حسابه الفيسبوكي، قال الأكاديمي والمحلل السياسي المغربي: "‏لما قلت يوم أمس أن عطاف اتصل بوزير الخارجية الأمريكي بخصوص إصدار بيان جزائري حول ما يجري في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، لاحظت أن بعض التعليقات فوجئت بالخبر واعتبرته مفبركا"، قبل أن يتابع قائلا: "الخبر صحيح ".

ولتبرير صدقية الخبر، كشف "اسليمي" مجموعة من المعطيات الملموسة، حيث قال في هذا الصدد: "يبدو أنكم لا تعرفون النظام العسكري جيدا، وأن البعض خضعته شعارات تبون (نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة)"، مشيرا إلى أنه: "على البعض أن يعرف أن الكابرانات مستعدون لاحراق نصف الجزائر في سبيل الحصول على موقف أمريكي لصالح النظام العسكري الجزائري في ملف الصحراء ، فكيف سيفكر في غزة أو حماس أو السلطة الفلسطينية".

وشدد ذات المتحدث على أن: "العسكر له ملف واحد هو العداء للمغرب"، مشيرا إلى أنه: "وجد فرصة أمامه لما أصدر المغرب بيانا متوازنا ولما رفض المغرب طلب وزير الخارجية الأمريكي الرامي إلى إدانة حماس وحدها".

كما أشار "اسليمي" إلى أن: "العسكر يغرق ويعرف أن ملف الصحراء المغربية سينتهي معه، لذلك فهو مستعد لأي شيء من أجل البوليساريو"، قبل أن يؤكد قائلا: "لا يجب أن ينبهر البعض بشعارات تبون حول فلسطين، فالنظام الذي خاف من وقفة الشيخ علي بلحاج وحده هو نظام مرعوب ومستعد لكل شيء من أجل موقف أمريكي أو غربي واحد ضد المغرب".

وختم "اسليمي" تدوينته بالقول: "ربما نسي الكثير طلبات تبون و شنقريحة لعباس في كل مرة بخصوص الوساطة مع اسرائيل، كما نسوا ما قاله تبون للأمريكيين بأن الجزائر ليس لها مشكل مع إسرائيل وإنما مشكلها مع المغرب".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الخارجیة الأمریکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير: أزمة في خطة ترامب لغزة وإسرائيل تفرض واقعًا ميدانيًا جديدًا

كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تنجح حتى الآن في دفع خطتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة نحو المرحلة الثانية، رغم مشاركتها العسكرية إلى جانب إسرائيل في حربها ضد إيران وضغوطها على كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحركة حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى كخطوة أولى ضمن المبادرة.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل أصبحت أقل تقييدًا في عملياتها داخل غزة بعد الإفراج عن الأسرى الأحياء، إذ تبقى الولايات المتحدة مانعًا نسبيًا لعودة الحرب الشاملة، لكنها —وفق المحلل العسكري عاموس هارئيل— تسمح لإسرائيل بمواصلة استهداف مناطق داخل القطاع بذريعة منع محاولات تقدم لعناصر حماس باتجاه "الخط الأصفر" شرق غزة.

خطة أميركية بلا تنفيذ فعلي

وأوضح هارئيل أن إدارة ترامب تبدو عاجزة عن فرض خطتها على الأرض، مشيرًا إلى وجود فجوة واضحة بين قدرتها على فرض الإجراءات الميدانية وبين التخطيط السياسي بعيد المدى، سواء في غزة أو في أوكرانيا. ويرى أن هذا العجز سيؤثر سلبيًا على مستقبل المبادرة الأميركية طويلة المدى في الشرق الأوسط.

ويواصل الجيش الإسرائيلي، وفق التقرير، محاصرة عشرات من مقاتلي حماس داخل شبكات أنفاق في رفح وخانيونس، وسط اشتباكات يومية متواصلة.

مفاوضات متجمدة وتباينات واسعة

وأكد هارئيل أن المفاوضات المتعلقة بخطة ترامب ما تزال متوقفة، مع صعوبة رؤية أي تقدّم في المرحلة المقبلة، في ظل إصرار حماس على عدم تسليم سلاحها، ورفض إسرائيل الانسحاب من "الخط الأصفر" داخل غزة.

وأضاف أن واشنطن كانت ترغب في انتشار قوة الاستقرار الدولية في القطاع قبل نهاية العام، إلا أن التنفيذ تعثر؛ فإندونيسيا لم تُرسل القوة التي وعدت بها، ودول الخليج لم تتعهد بعد بتمويل مهمات تلك القوة، فيما لا ترغب أي دولة بالمخاطرة بنشر قواتها في المناطق التي ما تزال توصف بـ"غزة القديمة" الخاضعة لسيطرة حماس.

تداعيات الجمود

وفق التقرير، يمنح هذا الجمود حركة حماس فرصة لإعادة بناء جزء صغير من قدراتها العسكرية، بينما لا يلحظ سكان غزة أي تغيير جذري في ظروف حياتهم سوى تراجع عدد الغارات نسبيًا.

وأشار هارئيل إلى أن تجاوز حالة الركود يتطلب تدخلًا مباشرًا من الرئيس ترامب، غير أن ذلك لا يحدث حاليًا، في ظل انشغال مبعوثه ستيف ويتكوف بالأزمة الأوكرانية ومواجهته انتقادات بسبب علاقاته المرتبطة بروسيا.

الدور السعودي

كما لفت التقرير إلى أن إدارة ترامب كانت تعوّل على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإحداث اختراق سياسي بعد زيارته واشنطن الأسبوع الماضي، لكن يبدو أن الرياض لن تتقدم نحو التطبيع مع إسرائيل دون تحقيق تقدم حقيقي في غزة، وهو ما لا يظهر في الوقت الراهن.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صحيفة عبرية: فرص الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة تتراجع الكشف عن موعد وصول القوة الدولية إلى غزة والانتهاء من نزع السلاح قناة تكشف عن التحضيرات الأولية لبناء "منطقة خضراء" لسكان غزة شرق رفح الأكثر قراءة  إصابتان برصاص الاحتلال في المغير شرق رام الله 300 مليون دولار خسائر قطاع الفنادق في بيت لحم منذ العدوان على غزة بعد القبول والرفض: قرار مجلس الأمن 2803 اختبار جديد للحكمة الفلسطينية الجبهة الشعبية: الضفة على أبواب انتفاضة ثالثة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجزائر: يجب تعويض أفريقيا عن جرائم الاستعمار
  • عطاف: معالجة رواسب الإستعمار صار أمرا حتميا لمواصلة بناء مستقبل إفريقيا
  • مظاهرة في لندن دعمًا لفلسطين وضد بيع السلاح لـ"إسرائيل"
  • الرئيس تبون يهنئ أبطال الجزائر في الأولمبياد الدولي للرياضيات
  • عطاف يجري لقاء مع وزير العلاقات الخارجية لـ أنغولا
  • عطاف يتباحث مع وزيرة العلاقات الدولية والتجارة لناميبيا
  • أمريكا أولاً.. التعريفات الجمركية والدبلوماسية وإسرائيل
  • فصائل الحشد الإيرانية:سندافع عن إيران ضد أمريكا وإسرائيل
  • المؤتمر الإفريقي للإنتاج المحلي للأدوية يُتوج بإعلان الجزائر
  • تقرير: أزمة في خطة ترامب لغزة وإسرائيل تفرض واقعًا ميدانيًا جديدًا