أوقفت محكمة في نيروبي، اليوم الخميس، قرار الرئيس الكيني ويليام روتو، بالسماح باستئناف قطع الأشجار في غابات الدولة بعد حظر دام أكثر من خمس سنوات.

كينيا تعلق نشر قواتها في هايتي مؤقتًا يصابون بالشلل ويتحولون إلى زومبي.. تفاصيل المرض الغامض المنتشر في مدارس كينيا

ونفذت الحكومة الكينية السابقة في عام 2018 وقف انقطاع قطع الأشجار غير القانوني، ورفع الغطاء الشجرى في كينيا إلي 10%.

لكن في يوليو، رفع روتو الحظر قائلا إن هذا سيخلق فرص عمل ويطور قطاعات الاقتصاد التي تعتمد على منتجات الغابات مناقشة حول هذه القضية.

وقال المستشار القانوني، إن مقدمي الالتماسات وأفراد الجمهور لهم الحق في المشاركة في وضع القوانين واللوائح والمبادئ التوجيهية التي تحكم أنشطة الغابات.

ومن جانبه أضاف محامي جماعات حماية البيئة، أن  الحكومة فشلت في استشارة المجتمع العلمي بشأن التأثير البيئي للعودة إلى قطع الأشجار.

وأشار إلي أن  هذا يمثل تجاهلًا تامًا للدور الحاسم الذي تلعبه الغابات في التخفيف من تغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية النظم البيئية الحيوية".

وفي حملته الرئاسية في عام 2022، جعل روتو من زراعة 15 مليار شجرة أحد التدابير الرئيسية في برنامجه لمكافحة تغير المناخ.

 ووفقا للإحصاءات الرسمية، ساهمت صناعة الغابات بنسبة 1.6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي لكينيا العام الماضي.

تشهد دولة كينيا حالة من الإضطرابات، بعد قرار إيقاف نشر قوات نيروبي إلي هايتي، خلال المهمة التي تدعمها الأمم المتحدة.

قررت محكمة كينية، اليوم الثلاثاء، من إيقاف نشر قواتها إلي هايتي لفترة مؤقتة، بهدف إعادة الهدوء إلى الدولة الكاريبية التي تنتشر فيها العصابات.

رحب الهايتيون، بالأنباء التي تفيد بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد وافق على نشر قوة مسلحة بقيادة كينيا في هايتي.

وستكون البعثة الدولية،  التي تقودها كينيا ولكن مع أفراد أيضا من جامايكا وجزر البهاما وأنتيغوا وبربودا، المرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما التي يتم فيها نشر قوة في الدولة الكاريبية.

انتهت بعثة الأمم المتحدة عام 2004 في عام 2017 ، والتي ساعدت المجرمين في السيطرة على جزء كبير من البلاد.

وقد تم تفويض البعثة القادمة غير التابعة للأمم المتحدة بنشر لمدة عام واحد للمساعدة في قمع  العصابات العنيفة.

وستتم مراجعته بعد تسعة أشهر وسيتم تمويله من خلال المساهمات الطوعية، مع تعهد الولايات المتحدة بتقديم ما يصل إلى 200 مليون دولار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روتو لمكافحة تغير المناخ قطع الأشجار

إقرأ أيضاً:

تقرير: حرائق الأمازون لعام 2024 تتسبب في أكبر خسارة للغابات في العالم

ذكرت تقارير صادرة الأربعاء أنّ حرائق ضخمة، تفاقمت بفعل التغير المناخي، أدّت إلى تسجيل خسائر غير مسبوقة في الغابات حول العالم خلال عام 2024. اعلان

بلغ حجم الخسارة في الغابات الاستوائية البكر وحدها نحو 6.7 مليون هكتار (16.6 مليون فدان)، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 80% مقارنة بعام 2023، وهي مساحة تعادل تقريباً دولة بنما. ويعود هذا بشكل رئيسي إلى صعوبة السيطرة على حرائق الأمازون في البرازيل -الدولة المضيفة لقمة المناخ العالمية المقبلة في نوفمبر- في ظل أسوأ موجة جفاف في تاريخ الغابات المطيرة. كما تأثرت عدة دول أخرى بحرائق الغابات، من بينها بوليفيا وكندا.

وأشار هذا التقرير، الصادر عن معهد الموارد العالمية وجامعة ميريلاند، إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تُسجّل فيها الحرائق كسبب رئيس لخسارة الغابات الاستوائية، ما يُعد جرس إنذار خطير لنظام بيئي معتاد على الرطوبة، ولا يُفترض أن يتعرض للاحتراق.

وقال ماثيو هانسن، المدير المشارك للمختبر في جامعة ميريلاند الذي جمع البيانات وحلّلها: "الإشارات الواردة في هذه البيانات مقلقة بشكل خاص. والخوف هو أن تتغلب مؤشرات المناخ على قدرتنا على الاستجابة بفعالية."

Relatedإزالة الأشجار في غابات الأمازون تصل لمستوى قياسي في النصف الأول من 2022الإكوادور: السكان الأصليون يطالبون باتخاذ إجراءات قانونية ضد مشاريع النفط في الأمازونفيديو: مستويات قياسية من الحرارة وحرائق الغابات في الأمازون الكولومبية

وقد كانت أمريكا اللاتينية المنطقة الأشد تضررًا، حيث سجّلت منطقة حوض الأمازون أعلى مستوى لفقدان الغابات الأولية منذ عام 2016.

وخسرت البرازيل، التي تمتلك الحصة الأكبر من الغابات الاستوائية على مستوى العالم، نحو 2.8 مليون هكتار (6.9 مليون فدان)، في أكبر خسارة بين جميع الدول. ويُعَد هذا التراجع انتكاسة للجهود التي بدأت في عام 2023 عندما تولى الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا السلطة، وقطع وعدًا بحماية الغطاء الحرجي الأكبر في العالم.

وفي هذا السياق، قال أندريه ليما، المسؤول عن سياسات مكافحة إزالة الغابات في وزارة البيئة البرازيلية: "هذا أمر غير مسبوق، مما يعني أننا بحاجة لتكييف جميع سياساتنا مع واقع جديد". فالحرائق التي لم تكن من الأسباب الرئيسية لفقدان الغابات في السابق، لم تعد الآن خياراً ثانوياً بل أصبحت أولوية قصوى لدى الحكومة.

تجاوزت بوليفيا جمهورية الكونغو الديمقراطية لتحتل المرتبة الثانية بين الدول الأكثر تضرراً من خسائر الغابات الاستوائية، رغم أن مساحتها تقل بأكثر من النصف مقارنة بالدولة الإفريقية، التي شهدت أيضًا تسارعا في وتيرة ظاهرة إزالة الغابات العام الماضي.

وارتفعت نسبة خسارة الغطاء الحرجي في بوليفيا بنسبة 200% في عام 2024، حيث تصدرت عوامل الجفاف والحرائق الطبيعية وتوسّع الزراعة الذي تدعمه الدولة من سبب هذه الخسائر. وسجلت دول أخرى بأمريكا اللاتينية مثل المكسيك وبيرو ونيكاراغوا وغواتيمالا اتجاهات مماثلة.

كما أدّت النزاعات في كولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تسريع وتيرة إزالة الغابات، حيث استغلت الجماعات المسلحة الموارد الطبيعية.

Relatedشاهد: السكان الأصليون في البرازيل يتظاهرون دعمًا لغابات الأمازونالأمازون : قمّة إقليميّة في البرازيل لوضع خارطة طريق لإنقاذ "رئة الأرض"فرنسا تبني سجنًا شديد الحراسة في الأمازون لاحتجاز أخطر تجار المخدرات والإرهابيين

أما خارج المناطق الاستوائية، فقد سجلت الغابات البوريالية، التي تتأقلم عادة مع حرائق موسمية، مستوى قياسياً في فقدان الأشجار عام 2024، حيث خسرت كل من كندا وروسيا حوالي 5.2 مليون هكتار (12.8 مليون فدان) بسبب الحرائق التي خرجت عن السيطرة.

بالمقابل، خرجت دول جنوب شرق آسيا عن هذا الاتجاه العالمي، حيث حققت ماليزيا ولاوس وإندونيسيا انخفاضاً مزدوج الأرقام في خسائر الغابات الأولية. ويُعزى ذلك إلى السياسات المحلية للحفاظ على الغابات، إلى جانب جهود المجتمعات المحلية والقطاع الخاص التي حدّت بفاعلية من الحرائق والتوسع الزراعي.

وكان استثناء لافتٌ في بوليفيا، حيث حافظت أراضي السكان الأصليين في تشاراغوا إيامباي، بجنوب البلاد، على حد أدنى من الحرائق عبر سياسات استخدام الأراضي وأنظمة الإنذار المبكر.

اعلان

وقال رود تايلور، المدير العالمي للغابات في معهد الموارد العالمية (WRI): "بينما يتجه الزعماء إلى مدينة بيلم في الأمازون لعقد قمة المناخ المقبلة، أود أن أرى تقدماً في جهود تحقيق آليات تمويل أفضل للحفاظ على الغابات". وأضاف: "في الوقت الحاضر، إن العائد الذي يُجنى من قطع الغابات هو أكبر مما يمكن ربحه عند تركها قائمة."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • محكمة بريطانية تمنع تسليم جزر تشاجوس لموريشيوس
  • خسائر قياسية للغابات الاستوائية في عام 2024
  • تقرير: حرائق الأمازون لعام 2024 تتسبب في أكبر خسارة للغابات في العالم
  • كينيا تعترف بدورها في اختطاف زعيم المعارضة الأوغندية
  • ما الدولة التي تراهن عليها أميركا للتحرر من هيمنة الصين على المعادن النادرة؟
  • البنتاغون يقبل رسميا الطائرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب
  • قاعدة أمريكية للمسيَّرات بساحل العاج.. هل توقف واشنطن تمدد روسيا بأفريقيا؟
  • صحيفة بريطانية تكشف طبيعة المنظمة الغامضة التي ستسيطر على المساعدات في غزة
  • تدمير الغابات الاستوائية يصل إلى مستويات قياسية بسبب الحرائق
  • WP: مقربون من ترامب هددوا بالتخلي عن إسرائيل إذا لم توقف الحرب