المشاكل الهضمية تسبب هذا المرض ودراسة توضح
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تشير دراسة جديدة إلى أن مشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإمساك وصعوبة البلع والقولون العصبي، قد تكون علامة إنذار مبكرة لمرض باركنسون لدى بعض الأشخاص.
تضيف النتائج التي نشرت في مجلة " Gut " المزيد من الأدلة إلى فكرة أن صحة الدماغ والجهاز الهضمي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً.
ويقول الباحثون إن فهم سبب حدوث مشكلات الجهاز الهضمي، قد يسمح بالعلاج المبكر لمرض باركنسون.
ويُعد مرض باركنسون مرضاً تدريجياً، مما يعني أن اضطراب الدماغ يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
ما هو مرض باركنسون؟
لا يمتلك الأشخاص المصابون بمرض باركنسون ما يكفي من مادة الدوبامين الكيميائية في دماغهم بسبب تضرر بعض الخلايا العصبية التي تنتجها.
وهذا يتسبب في ظهور أعراض تشمل اهتزازاً أو ارتعاشاً لا إرادياً، وحركات بطيئة وقليلة، وتيبس العضلات.
على الرغم من عدم وجود علاج حالياً، إلا أن هناك علاجات متاحة تساعد في تقليل الأعراض الرئيسية والحفاظ على جودة الحياة قدر الإمكان.
كما أن اكتشاف المرض في وقت مبكر - قبل ظهور الأعراض العصبية وحدوث تلف كبير في خلايا الدماغ - قد يحدث فرقاً كبيراً.
بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية الأمريكية لـ 24,624 شخصاً مصاباً بمرض باركنسون، وقارنوها بما يلي:
19,046 شخصاً مصابون بمرض الزهايمر.
23,942 شخصاً يعانون من نزيف في المخ أو جلطات (أمراض الأوعية الدموية الدماغية).
24,624 شخصًا يتمتعون بأدمغة سليمة.
وما أرادوا معرفته هو:
في أغلب الأحيان، هل كان لدى المرضى المصابين بمرض باركنسون أي مشاكل هضمية سابقة خلال السنوات الست التي سبقت تشخيص اضطراب الدماغ لديهم؟
هل الأشخاص الذين يعانون من مشاكلات هضمية لديهم فرصة أكبر للإصابة بمرض باركنسون؟
وكانت الإجابة على كلا السؤالين هي "نعم"، بناءً على خمس سنوات من البيانات التي تم جمعها.
على وجه التحديد، تم ربط أربع حالات تتعلق بالجهاز الهضمي - الإمساك، صعوبة البلع، تباطؤ حركة الطعام إلى الأمعاء الدقيقة (الغاستروباريزيس -حالة تؤثر على الحركة الطبيعية التلقائية للعضلات في معدتك-)، والقولون العصبي، بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون.
مع ذلك، يبدو أن استئصال الزائدة الدودية قد يكون واقياً، وهذا شيء أكده علماء آخرون من قبل.
يؤكد الباحثون أن ليس كل من يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي سيصاب بمرض باركنسون، ولكن يبدو أن هناك نوعاً ما من الارتباط بين صحة الجهاز الهضمي والدماغ.
محور الدماغ والامعاء
حتوي الجهاز الهضمي على ملايين الخلايا العصبية التي تتواصل مع الدماغ. ويقول الخبراء أنه من الممكن أن تساعد العلاجات التي تساعد نظاماً واحداً على مساعدة النظام الآخر أيضاً، أو أن المرض في إحدى المناطق سيؤثر على مناطق آخرى.
وبينت كلير بايل من جمعية باركنسون، في المملكة المتحدة، أن النتائج "تعطي قيمة إضافية" لفرضية أن مشاكل الجهاز الهضمي قد تكون علامة مبكرة على المرض.
وقالت البروفيسور كيم باريت، من جامعة كاليفورنيا، ديفيس، إنه يجب إجراء المزيد من الدراسات لفهم ما إذا كان الارتباط شيئاً يمكن أن يُستخدم من قبل الأطباء لمساعدة المرضى.
وتضيف أنه "ما زال من الممكن أن تكون كل من حالات الجهاز الهضمي ومرض باركنسون مرتبطة بشكل مستقل بعامل خطر ثالث -غير معروف حتى الآن - لا يمكن للدراسة المذكورة أن تحدد بشكل قاطع السبب والنتيجة، ومع ذلك، قد تكون الاستنتاجات لها أهمية سريرية، وبالتأكيد يجب أن تحفز على إجراء دراسات إضافية".
ويوضح الدكتور تيم بارتلز، من معهد بحوث الخرف، في جامعة كوليدج لندن، أن هذا العمل يؤسس بقوة إلى أن الجهاز الهضمي قد يكون "هدفاً رئيسياً" للبحث عن علامات البيولوجية لمرض باركنسون، والتغيرات الجسدية القابلة للقياس التي يمكن أن تكون علامة تحذير مبكرة.
وأضاف قائلاً إن القدرة على التنبؤ بمرض باركنسون في وقت أبكر ستكون "قيّمة للغاية وأكثر فعالية لإيجاد علاج مبكر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشاكل الجهاز الهضمي البلع صعوبة البلع القولون القولون العصبى صحة الدماغ مرض باركنسون مرض الزهايمر الجهاز الهضمی بمرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
زايد العليا: السند نهجنا لدعم المصابين بمرض التصلب اللويحي
أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مبادرة نوعية لدعم موظفيها المتعايشين مع مرض التصلب اللويحي المتعدد الذي يصيب الإنسان ويؤدي لحدوث إعاقة من ضمن فئات الإعاقة الجسدية، في خطوة تعكس التزام المؤسسة بتعزيز جودة الحياة لجميع أصحاب الهمم، بما فيهم كوادرها الوظيفية.
وتهدف المبادرة الجديدة، التي تأتي تزامنا مع اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد الذي يُصادف 30 مايو من كل عام، إلى توفير دعم نفسي واجتماعي متخصص للموظفين المصابين، إلى جانب منحهم امتيازات إضافية واعتماد بيئة عمل مرنة تراعي ظروفهم الصحية، فيما تتضمن برامج تثقيفية وإرشادية.
وتحت شعار "السند"، أطلقت المؤسسة هذا العام سلسلة أفلام توعوية عبر منصاتها الرقمية، تُسلط الضوء على دور الأسرة والمجتمع والبيئة المهنية في دعم المصابين بالتصلب اللويحي، فيما يعكس هذا المفهوم نهج "زايد العليا" في توفير مظلة دعم شاملة، لا تقتصر على النواحي الطبية فقط، بل تمتد إلى التمكين الاجتماعي والإنساني.
وأكدت المؤسسة التزامها المستمر بخدمة جميع فئات أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن السند الحقيقي يبدأ من الاعتراف بالاحتياجات الفردية لكل شخص، والعمل على توفير بيئة متفهمة ومحفزة للمصابين، سواء من المستفيدين من خدمات المؤسسة أو من الكوادر التي تمثل جزءاً من نسيجها.
من جانبها قالت سدرة المنصوري، مدير إدارة خدمات أصحاب الهمم بالمؤسسة، إن مرض التصلب المتعدد يصيب بشكل رئيسي الفئة العمرية من 20 إلى 40 عاماً، ويطال النساء أكثر من الرجال، ما يجعل التوعية والدعم المبكر أمراً بالغ الأهمية.
أخبار ذات صلةوأضافت أن المؤسسة تركز على تعزيز برامج الدعم النفسي والاجتماعي، ونكثّف الحملات التوعوية خلال شهر مايو لتشمل مختلف شرائح المجتمع، بهدف ترسيخ ثقافة التضامن والتكافل مع المصابين بالمرض.
وأطلقت المؤسسة في وقت سابق في إطار جهودها المستمرة، عدة مبادرات توعوية، أبرزها تحديث بطاقة أصحاب الهمم للمصابين بالتصلب اللويحي عبر إضافة لون خاص يرمز للمرض، وتمييز تصاريح مواقف سياراتهم بلون الشعار المعتمد، بالتعاون مع مركز النقل المتكامل وشرطة أبوظبي، لتسهيل تقديم الدعم المناسب، وأنتجت المؤسسة أفلاما توعوية حول طبيعة المرض، وأعراضه، وسبل التكيف معه، ونظّمت ورش عمل ودورات افتراضية تناولت مواضيع متعددة مثل العلاج التأهيلي، والدعم النفسي، والتغذية الصحية، الفن العلاجي، ورعاية الحوامل المصابات، وتهيئة بيئة العمل.
وعلى صعيد الشراكات، تُواصل مؤسسة زايد العليا تعاونها مع الجمعية الوطنية لمرض التصلب المتعدد، لإرسال رسائل دعم للمصابين المسجلين، والمساهمة في بناء شبكة دعم مجتمعية مستدامة.
ودعت المؤسسة، في ختام رسالتها بهذه المناسبة، جميع أفراد المجتمع ومؤسساته إلى أن يكونوا "السند" الحقيقي والدائم لكل من يواجه تحديات صحية، مؤكدةً أن التضامن هو الخطوة الأولى نحو مجتمع شامل، متعاطف، يحتوي الجميع.
المصدر: وام